رياضة

مجرّد رأي

| غانم محمد

هل من مشكلة إن بقيت لجنة تسيير الأمور في اتحاد كرة القدم لمدة عام، وهل من (وزر) إذا ما نسفنا النظام الانتخابي الحالي، وبحثنا بهدوء عن بديل يكون أقرب للعقل؟
انسوا ترشيحات الأندية والتي لم تأتِ بأي اتحاد كروي سابق قوي أو تجانس أو (فهمان) ما فيه الكفاية، إذاً لماذا نصرّ على ذات الآلية؟
لمرّة واحدة فقط حرّروا الانتخابات الكروية من مزاجية الذين يمنحون بطاقة الترشيح للمؤتمر خاصة أن أغلب رؤساء الأندية لا علاقة لهم بكرة القدم وإنما جاؤوا بأموالهم ونفوذهم فقط!
افسحوا المجال لـ(قوائم انتخابية كاملة، رئيساً وأعضاء) دون التقيّد بترشيحات الأندية شرط أن تمتلك هذه القوائم الشروط الفنية والتعليمية والتنظيمية (كالعمر وممارسة اللعبة، لعباً أو إدارة أو إعلاماً) ولتدخل هذه القوائم سوق الجدارة لدى أعضاء الجمعية العمومية، فتكون النتيجة مجلس إدارة منسجماً ومتفاهماً.
بالطبع من يستطع تشكيل قائمة تنال ثقة الجمعية العمومية فسيكون قادراً على قيادة الكرة السورية وتحديث آليات عملها، وهذا هو المطلوب في المرحلة الحالية.
كل التجارب السابقة لم تفرز واقعاً كروياً جيداً رغم بعض الاستثناءات القليلة، أما وقد أصابنا ما أصابنا خلال عقود خلت، وجاء الضغط الجماهيري بآثاره (المبدئية، المتمثلة باستقالة اتحاد الكرة)، فالأصحّ أن نسارع بإحداث تعديلات من شأنها أن تفضي إلى اتحاد كروي يلامس الحدود الدنيا من القناعات وأن يفسح المجال أمام أفكار جديدة بعيداً عن المدرسة التقليدية التي سيطرت على كرتنا أكثر من نصف قرن، ولم تستطع الخروج من عباءة الحسابات الضيقة على حساب استسهال حضورنا الكروي في معظم الاستحقاقات.
ما ينتظر اتحاد كرة القدم هو أكثر من دوري يُنجز بالطريقة التقليدية، وأكثر من المشاركة في الاستحقاقات التي تنتظر منتخباتنا، نحن مطالبون بإعادة إنتاج كرة القدم (لاعبين ومدربين وحكاماً ومنشآت وتقاليد وأخلاقاً وطقوساً..)، إضافة إلى الكثير من التحديات وفي مقدمتها رفع الحظر عن ملاعبنا، لذلك من حقنا أن نطالب باتحاد مختلف عن سابقيه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن