قبيل العيد.. الأسعار نار!!
حماة- محمد أحمد خبازي :
قبيل أيام معدودة من عيد الأضحى المبارك، غارت أسعار معظم المواد الغذائية وغير الغذائية والحلويات من النار الكاوية، على مبدأ /ما حدا أحسن من حدا/، وحتى المواد والسلع التي تدخل المحافظة تهريباً من الريف الشمالي، أمست أسعارها هي الأخرى ناراً على نار. وجولة في أسواق حماة تصيب المواطن بالصداع- بحسب تعبير العديد من المواطنين- المؤلم الذي لا تنفع معه العقاقير الطبية وخاصة بعد غلائها هي أيضاً!!.
يقول سميح وهو أب لأربعة أولاد: أليس غريباً أنه كلما سمعنا تصريحا لمسؤول حول خفض الأسعار، وضبط الأسواق، وتحسين ظروف المواطنين المعيشية، تلتهب الأسواق وتكوينا أسعارها؟.
وقال منذر وهو موظف وأب لولدين: كل شيء نار، الحلويات قفزت أسعارها 20%، ولحم الغنم هجرناه، والفروج طار بعيداً منا، والبيض صار يشقينا، والفاكهة والخضار كلها /نطت/ فكيف سندبر أمورنا؟, وتقول سلمى وهي مدرسة: كم كنت أتمنى لو بقيت في البيت ولم أجل في السوق، فالضيافة /السكاكر والشوكولا والراحة/ أسعارها غير معقولة، فما بالكم بالمواد الأخرى، بصراحة (الله يعيننا على هالعيد)!!.
مصدر في تموين حماة قال لـ«الوطن»: لقد اتخذنا كل الاستعدادات للعيد، ووجهنا الدوريات بمراقبة الأسواق والأسعار وقمع الغش والاحتكار.
ولكن هناك مواد أسعارها محررة، ولا علاقة لنا بها إلا إذا وردتنا شكوى، وهناك مواد محدد لها هامش ربح مقداره 25%، والأسواق- بصراحة- مفتوحة لكل المواد التي تتدفق من المحافظات، والأمر متروك للعرض والطلب، ونحن جاهزون لتلقي أي شكوى ومعالجتها بحسب قانون التموين الجديد.