القضاء الأميركي يوعز باحتجاز الناقلة الإيرانية … طهران تلوح بتفعيل المزيد من أجهزة الطرد المركزي المتطورة
| رويترز- روسيا اليوم- أ ف ب- سانا
أكد رئيس اللجنة النووية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد إبراهيم رضائي أن تفعيل أجهزة الطرد المركزي المتطورة يشكل أحد الخيارات المفتوحة أمام إيران لتنفيذ الخطوة الثالثة من برنامج خفض الالتزامات بالاتفاق النووي.
وقال رضائي في حديث لوكالة مهر الإيرانية: «يوجد الكثير من الإمكانات والخيارات المفتوحة أمام إيران لخفض التزاماتها بالاتفاق النووي منها استثمار أجهزة الطرد المركزي الأكثر تطوراً لديها»، مضيفاً: إن «أجهزة الطرد المركزي التي نستخدمها حالياً هي من الأنواع القديمة ومن مستوى (آي آر 1) في حين توجد لدينا أجهزة طرد مركزي بمستويات (آي آر 6) و(آي آر 8) جاهزة للتشغيل وطاقتها تفوق الأنواع القديمة بنسبة 26 حتى 48 ضعفاً».
وأكد أن على الغرب أن يدرك أن السبب الوحيد لتوقف إيران عن تطوير برنامجها النووي هو التزامها بالاتفاق النووي لكن يمكن التراجع عن ذلك، وهذه الإجراءات ستدخل حيز التنفيذ خطوة فخطوة.
في هذه الأثناء أصدر القضاء الأميركي أمر قرصنة جديداً ضد ناقلة النفط الإيرانية غريس 1 التي قررت سلطات جبل طارق الإفراج عنها بعد احتجازها الشهر الماضي.
ونقلت رويترز عن المدعية العامة في واشنطن جيسي ليو قولها في بيان صحفي إن الناقلة غريس 1 تخضع للمصادرة بناء على شكوى من الحكومة الأميركية.
وكانت المحكمة العليا في جبل طارق قررت الإفراج عن الناقلة على الرغم من مطالبات واشنطن بتمديد فترة احتجازها في حين ندد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بمحاولات القرصنة التي عمدت إليها الإدارة الأميركية بهدف عرقلة عملية الإفراج عن الناقلة.
واحتجزت البحرية البريطانية الناقلة مطلع الشهر الماضي قبالة موقع الصخرة في مضيق جبل طارق في إجراء مخالف للقوانين الدولية ويأتي في إطار الحرب الاقتصادية التي تشنها أميركا وحلفاؤها وأدواتها على إيران.
بدوره أكد رئيس مجلس الشوري الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن الجهود التي بذلتها إيران للإفراج عن ناقلة النفط «غريس 1» في جبل طارق أجبرت البريطانيين على التخلي عن القرصنة البحرية.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن لاريجاني قوله في افتتاح الجلسة العلنية للمجلس: أدرك البريطانيون أن الظروف الراهنة في إيران ليست مثل الظروف السابقة وبفضل صمودها وصمود شعبها أجبرتهم على التخلي عن قرصنتهم البحرية والتراجع بعد قيامهم بعملية لصوصية.
من جهة أخرى أشار لاريجاني إلى أن اليأس والعجز الذي تمر به الولايات المتحدة جعلها تفرض حظراً على وزير الخارجية الإيراني ووزارة الأمن ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون مبيناً أن هذا أمر مخجل بالنسبة لدولة تدعي أنها قوة عظمى.
وقال: «من المؤسف أن الشعب الأميركي يحكمه زعماء من طراز «دون كيشوت» يرسمون من خلال الأوهام ساحة دولية لإرضاء أنفسهم، وأصيبوا من كثرة الأوهام بتناقضات بلهاء فهم يزعمون من ناحية أنهم على استعداد للتفاوض ويبعثون الوسطاء ومن ناحية أخرى يفرضون حظراً على وزير الخارجية الإيراني.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عدم قدرة أميركا على مواجهة الشعب الإيراني المتسلح بثقافة التضحية والصمود والمقاومة رغم ادعاءات واشنطن بالاقتدار.