واشنطن تدرس عقوبات جديدة في لبنان.. والرئيس لحود: انتصار تموز منارة للأجيال … نصر الله: الحرب شنت في 2006 بقرار أميركي وإسرائيل كانت مجرد أداة
| روسيا اليوم - سانا - الميادين
أكد الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني، السيد حسن نصر الله، على أن الحرب التي شنت على لبنان عام 2006 جاءت بقرار أميركي، وكانت تهدف لإقامة شرق أوسط جديد، وأن إسرائيل كانت مجرد أداة.
وفي خطاب وجهه بمناسبة ذكرى الانتصار في حرب تموز، قال نصر الله أول أمس: إن «الحرب جاءت مكملة للغزو الأميركي لأفغانستان والعراق، فالإسرائيلي كان سيكتفي برد الفعل الذي قام به في اليوم الأول لأسر الجنود، لكن القرار الأميركي هو من دفعه إلى الحرب بدون جهوزية».
وأضاف: «عندما نتحدث عن المقاومة وتوازن الرعب مع العدو، فهذا بناء لعمل على مدار الساعة بالتسلح والتجهيز والتطوير لنكون في أعلى وأقوى جهوزية، وهنا نفهم لماذا تعمل أميركا على تجفيف منابع القوة للمقاومة»، مشدداً على أن الأمن «لم يأت بالمجان»، وعلى ضرورة المحافظة عليه، وأن اللبنانيين هم من صنعوا أمنهم في بلادهم والجنوب عبر المعادلة الذهبية المتمثلة بـ«الجيش والشعب والمقاومة»، وقال: إن «الحرب توقفت لأن إسرائيل عجزت وفشلت ولأنكم كنتم الأقوياء والثابتين والصابرين تتحملون المسؤولية، والذي أوقف الحرب هو قوة لبنان والمقاومة ولن يمن علينا أحد في العالم أنه أوقف الحرب عام 2006».
وأمس، أكد الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود أن الانتصار الذي حققته المقاومة الوطنية اللبنانية على العدو الإسرائيلي عام 2006 سيكون منارة للأجيال المقبلة.
وقال لحود في تصريح أمس إن «الدم الذي سال في تموز 2006 هو من أجل كرامة لبنان ولا يجب أن يتم هدره بالسياسة ويجب التعلم من التاريخ لأنه سيعرفنا على المستقبل».
واحتفل اللبنانيون في الـ14 من الشهر الجاري بالذكرى الثالثة عشرة للانتصار الذي سطرت فيه المقاومة إحدى ملاحمها المشهودة وكسرت من خلاله كل المقولات والأساطير حول قدرات العدو الإسرائيلي وتفوقه المزعوم وغيرت معادلات القوة في المنطقة.
في غضون ذلك قال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بحث على نحو معمق مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري «سلوك حزب الله»، وما تستطيع الحكومة اللبنانية فعله تجاه هذا السلوك.
وأضاف المسؤول الأميركي إن «استمرار حزب اللـه في انتهاج مساره الراهن ستكون له تبعات وأنه ستجري معاقبة أي فرد أو منظمة يثبت تسهيلها عمله، كما أن واشنطن تدرس حزمة واسعة من العقوبات في لبنان»، مشيراً إلى أنها «لن تقتصر على نواب حزب اللـه فقط».
من جهته، قال رئيس الحكومة اللبنانية الخميس من واشنطن: إن الوساطة الأميركية لحل المشاكل الحدودية لبلاده مع إسرائيل «قابلة للحياة».
وتباحث الحريري مع بومبيو في ملف الحدود البحرية اللبنانية الإسرائيلية، وأكد التزام لبنان بمتابعة مسار المفاوضات التي أطلقتها حكومة الولايات المتحدة في ما يتعلق بحدود لبنان البرية والبحرية.
إلى ذلك جددت طائرات العدو الإسرائيلي وزوارقه الحربية خرق الأجواء والمياه الإقليمية اللبنانية.
وأفادت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني في بيان بأن زورقاً حربياً معادياً خرق المياه الإقليمية اللبنانية فجر أمس مقابل رأس الناقورة لمسافة نحو 220 متراً، لافتاً إلى أنه تتم متابعة موضوع الخرق بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل».
وأشار البيان إلى خرق خمس طائرات حربية للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية منذ الليلة الماضية وحتى صباح أمس وتنفيذها طيراناً دائرياً فوق مناطق بيروت وضواحيها وبعبدا وعاليه وفوق مناطق الجنوب زحلة ورياق وبعلبك قبل أن تغادر جنوباً باتجاه الأراضي المحتلة.