اعتبرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، أن سيطرة الجيش العربي السوري في مدينة خان شيخون سيشكل الخطوة الأولى في تقدمه إلى عمق إدلب وتغيير حدود منطقة خفض التصعيد، على حين دعت فرنسا إلى وقف القتال فوراً في دلالة على خوفها على أدواتها الإرهابية في المنطقة.
وقالت الصحيفة في مقال لها حول تطورات الوضع في محافظة إدلب، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إنه لم يبق أمام الجيش العربي السوري سوى بضعة كيلومترات تفصله عن مدينة خان شيخون، معقل «تنظيم جبهة النصرة» الإرهابي.
وأضافت إنه في موسكو، يؤكدون أن الحديث لا يدور عن عملية هجومية في إدلب، إنما عن ردود على أعمال الإرهابيين.
ونقلت الصحيفة عن خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمونوف، قوله: إن جنوب منطقة خفض التصعيد، حيث يدور قتال الآن، هو أحد المناطق القليلة في إدلب التي يتمركز فيها تنظيم «جبهة النصرة» وقوات كبيرة للميليشيات المسلحة المسلحة».
ورأى سيمونوف أن مدينة خان شيخون نقلت مراراً من يد إلى أخرى، وأن المدينة لا يمكن أن تؤخذ إلا باتفاق بين روسيا والنظام التركي، وأن كل شيء يشير إلى أن أنقرة توقفت عن دعم ما تسمى «المعارضة المسلحة»، ومن دونها لن تستطيع الحفاظ على مواقعها»، معتبراً أن انتصار قوات الجيش العربي السوري في خان شيخون لن يمنحها السيطرة على الطريق الدولي M5، إنما قد يشكل الخطوة الأولى في تقدم الجيش إلى عمق إدلب وتغيير حدود منطقة خفض التصعيد.
لكن وزارة الخارجية الفرنسية وفي دلالة على تورط باريس في دعم التنظيمات الإرهابية دعت يوم الجمعة الماضي إلى إنهاء القتال بين قوات الجيش والتنظيمات الإرهابية فوراً في إدلب، بحجة أن القصف يستهدف «مخيمات اللاجئين»!.