وضع مزر في مناطق «قسد».. وحرمان من مقومات الحياة في الشدادي … قوات روسية تنتشر في البوكمال للمرة الأولى
| الوطن - وكالات
وسط أنباء عن وصول قوات روسية برية لأول مرة إلى منطقة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي وتموضعها قابلة مناطق سيطرة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، المدعومة من الاحتلال الأميركي، تواصلت معاناة الأهالي في مناطق سيطرة الميليشيا بسبب نقص الخدمات.
وتحدثت مواقع إلكترونية معارضة عن وصول مجموعات من القوات الروسية البرية لأول مرة إلى منطقة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي على مقربة من الحدود السورية العراقية، شرق سورية.
وذكرت المصادر، أن القوات الروسية تمركزت في بلدة الجلاء على الضفة اليسرى من نهر الفرات، والتي تقع مباشرة قبالة مدينة هجين التي تخضع لسيطرة «قسد»، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية التي تحتل مناطق في شمال وشمال شرق سورية.
وبيّنت المصادر، أن القوات الروسية أفرغت معدات عسكرية، ونشرت عناصر في البلدة، تمهيداً لإنشاء مقرات خاصة بقواتها في البلدة الواقعة على الطريق العام الميادين البوكمال.
وأشارت إلى أن نشر القوات الروسية في البلدة ترافق مع تشديد أمني كبير خلال مرور القوات الروسية من مناطق مختلفة في ريف دير الزور.
جاءت هذا التطور اللافت، في وقت تصاعدت فيه حالة الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «قسد»، حيث تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن أن مجهولين اثنين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار من سلاح رشاش على مجموعة من ميليشيا «قسد» في قرية درنج بريف ديرالزور الشرقي، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من مسلحين بجراح.
من جهة ثانية، تحدثت مواقع معارضة، عن معاناة سكان حي الهلالية بالقامشلي «82 كم جنوب شرق مدينة الحسكة»، من الروائح الكريهة التي يسببها مكب نفايات منطقة «رودكو» قرب المدينة، الذي تسبب بانتشار بعض الأمراض.
وبحسب أحد سكان الحي المدعو «عبد الحكيم شكري» فإن الأهالي في الحي يعانون من مشاكل صحية، وتلوث الهواء نتيجة قرب مكب النفايات الأساسي للمدينة، لافتا إلى أن إشعال النيران في النفايات أثر في الأطفال والنساء.
وأشار إلى أن زوجته أجهضت مرتين نتيجة استنشاق هواء فاسد، والهواء الملوث تسبب بمرض السرطان لطفل من سكان الحي على حد قوله، في حين تحدثت شبكة إلكترونية معارضة عن وفاة حمود الحميد الدليجي 55 عاماً من أبناء بلدة الباغوز إثر إصابته بحمى نتيجة انتشار روائح الجثث في البلدة.
وإلى جانب كل هذه المعاناة، تواصل ميليشيات حزب «الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي تضييق الخناق على الأهالي في مدينة الشدادي وريفها جنوب الحسكة عبر حرمانهم من أبسط مقومات الحياة.
وقال ناشطون وفق مواقع إلكترونية معارضة: إن أهالي مدينة الشدادي يشتكون من تسلط ميليشيات «با يا دا» عليهم في محاولة لإذلالهم وإجبارهم على الانتساب لصفوفها.
وأوضحت المواقع أن المدينة تعاني منذ أكثر من أسبوعين من نقص الخبز وعدم قدرة الأفران على تغطية حاجة المدينة، حيث أصبح توزيع هذه المادة حكراً على مسلحي «با يا دا».
ولفتت إلى أن الأهالي لجؤوا إلى شراء المياه من الباعة المتجولين ويصل سعر الخزان سعة 5 براميل إلى 1500 ل.س.
وفي سياق آخر، أكدت مواقع إلكترونية معارضة أن ميليشيات «قسد» بدأت بزراعة الألغام وتفخيخ الأنفاق في مناطق سيطرتها الممتدة من مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي وصولاً إلى منطقة رأس العين بريف الحسكة، وذلك تحسباً لأي عدوان تركي ضدها.
وذكرت المواقع أن الألغام تنوعت ما بين مضاد للدروع وأخرى للأفراد، وتركزت في حارة السخاني بتل أبيض والأراضي المحاذية للأنفاق التي حفرتها الميليشيات في محيط المدينة، إضافة إلى القرى الحدودية كالمنبطح والجلاب.
وأشارت إلى أن الأهالي ينظرون إلى هذه الألغام بقلق وخوف ويعلمون أن الميليشيات سترحل وستبقى مخلفاتها تحصد أرواحهم كما فعل تنظيم داعش الإرهابي في السابق.
وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أصيب 3 مسلحين من «قسد» بجراح جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم داعش في حي المشلب بمدينة الرقة، كما أصيب طفل بجراح جراء انفجار لغم لم يكن قد انفجر بوقت سابق في منطقة الحاوي بقرية الحوايج بريف دير الزور الشرقي أثناء رعيه للأغنام.