الأولى

موسكو: متمسكون بوحدة الدولة السورية وسيادتها وسلامة أراضيها … الميليشيات الكردية توافق على «الآمنة» بعمق تسعة كيلو مترات!

| الوطن - وكالات

خضعت الميليشيات الكردية لما تمليه عليها واشنطن، وأعلنت موافقتها على إنشاء منطقة آمنة، بعمق خمسة كيلو مترات، تصل لتسعة في بعض المناطق شمالي شرقي سورية.
ونقلت وكالات أنباء معارضة، عما يسمى المستشار في «الإدارة الذاتية» بدران جيا قوله في مؤتمر صحفي بالحسكة: إنهم «وافقوا على إنشاء «المنطقة الآمنة» بإشراف «المجالس العسكرية والمدنية»، التي شكلتها «قوات سورية الديمقراطية – قسد» من أبناء المنطقة.
وذكر جيا، أن «المنطقة الآمنة لا تشمل المدن والبلدات في المنطقة»، مرحباً بعودة النازحين من أبناء شمال شرق سورية، إلى منازلهم وقراهم.
وأشار جيا إلى أنه «لا حوار جاداً» مع الحكومة السورية أو «أي ضمانات سياسية من قبلها»، زاعماً رفضهم تقسيم سورية أو أي محاولة تستهدف سيادتها، من دون أن يذكر أن الميليشيات الكردية هي من أفشلت جولات الحوار السابقة مع دمشق بسبب خضوع تلك الميليشيات لإملاءات الاحتلال الأميركي.
على خط مواز، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري: إن هناك خلافاً بين الولايات المتحدة وتركيا حول «وحدات حماية الشعب» الكردية، وذلك خلال ندوة عُقدت في معهد «أسبن» للدراسات الإنسانية بواشنطن، أول من أمس الجمعة، مؤكداً أن هناك اختلافاً في الأدوار التي تقوم بها كل من واشنطن وأنقرة هناك.
ولفت جيفري إلى أن «الوحدات» حليفة للولايات المتحدة، مبيناً أن بلاده وتركيا تقفان على طرفي نقيض حيالها.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن «قاعدة وحدات حماية الشعب جاءت من حزب العمال الكردستاني، وتركيا تعتبرهم إرهابيين، أما نحن فلا نعتبر أولئك المواطنين السوريين إرهابيين».
وأضاف: إن «وحدات حماية الشعب ليست مُدرجة على قائمة الإرهاب الأميركية، ولا على قائمة الأمم المتحدة، وتركيا تطالب بفك ارتباطنا وتحالفنا معها، كما سبق أن هددت الولايات المتحدة الأميركية».
وأكد جيفري أن «الوحدات ستبتعد عن المناطق الحدودية مع تركيا، عند إنشاء المنطقة الآمنة التي يتم العمل على إقامتها حاليا».
من جهة ثانية، التقى وفد من لجنة العلاقات الخارجية بـ«المجلس الوطني الكردي»، مع مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف في موسكو.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، أن اللقاء بين نائب الوزير الروسي، والوفد الذي كان برئاسة كميران حاجو، تخلله تبادل صريح للآراء حول تطورات الوضع في سورية، وبحسب البيان، فقد أكد بوغدانوف «تمسك موسكو بوحدة الدولة السورية وسيادتها وسلامة أراضيها، واحترام الحقوق المشروعة لجميع مكونات شعبها العرقية والدينية».
من جانبها نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، عن وزير دفاع النظام التركي خلوصي أكار، أن «مركز العمليات المشترك مع الولايات المتحدة لتأسيس وإدارة منطقة آمنة بشمال شرق سورية سيعمل بكامل طاقته الأسبوع المقبل».
وذكرت وزارة دفاع النظام التركي، أن وفداً أميركياً زار جنوب تركيا هذا الأسبوع للعمل على بدء العمليات في المركز وإن طائرات مسيرة تركية بدأت تنفيذ مهمات حيث ستقام «المنطقة الآمنة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن