بين مدير الخدمات المركزية بمجلس مدينة حلب محمد مؤذن في تصريح له أن أعمال الترحيل في منطقة تلة السودة تتم بالتنسيق مع مديرية مدينة حلب القديمة بحيث يتم تجميع الأنقاض وبقايا الأبنية المتهدمة في مكان مخصص لها ليتم بعدها نقلها بواسطة الآليات الكبيرة إلى مكب للأنقاض خارج المدينة.
بدوره أشار مدير مدينة حلب القديمة أحمد الشهابي بحسب سانا إلى عمل الآليات في منطقة قاضي عسكر قرب دوار بري على ترحيل الأنقاض، منوهاً بأنه تم فتح الشوارع الرئيسية وترحيل بقايا الأنقاض، مضيفاً: في بعض المحاور والأزقة الضيقة يتم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لفرز الأحجار الأثرية للاستفادة منها في إعادة الإعمار، وترحيل بقايا الأنقاض يدوياً وباستخدام آليات صغيرة وتجميعها في مكبات مخصصة لها ونقلها خارج المدينة.
من جانبه أوضح مدير خدمات قاضي عسكر ماهر إبراهيم أن المديرية مستمرة بعمليات إزالة الأنقاض منذ تحرير أحياء حلب وتطهيرها من الإرهاب من خلال فتح الشوارع الرئيسية وإزالة الأبنية الخطرة بعد تشكيل لجان خاصة لجردها وتحديد الأكثر خطورة منها بهدف إزالتها بالتنسيق مع مؤسسة الإسكان العسكري منوهاً بأنه يتم تنفيذ ذلك باستخدام الآلة القاضمة المخصصة لهدم وإزالة الأجزاء العالقة في الطوابق العلوية، وتم جرد أكثر من 400 بناء ذي بنية إنشائية تهدد السلامة العامة يتم العمل على إزالتها.
ولفت رئيس مجلس مدينة حلب معد مدلجي إلى ترحيل كمية 3 ملايين متر مكعب من الأنقاض وأكثر من 5 آلاف سيارة مدمرة تم وضعها في مركز حي هنانو بمكان تجميعي وتم إنجاز أعمال تزفيت بقيمة 350 مليون ليرة، مضيفاً: وهذا العام تم تزفيت وصيانة طرقات بقيمة 200 مليون ليرة، مبيناً أن مجلس المدينة مستمر بإزالة بقايا الأبنية المهدمة وترحيل أنقاضها، ومؤخراً تم تقديم منحة من المنظمات الدولية هي معمل لطحن الأنقاض في منطقة الراموسة يعمل به أكثر من 150 عاملاً باستخدام كسارة للحجارة والاستفادة من نواتجها في تصنيع أردفة الأرصفة.