«حبوب اللاذقية» تحقق رقماً قياسياً بتفريغ البواخر وتكسب وقتاً بـ50 مليون ليرة
| اللاذقية – عبير سمير محمود
كشف مدير فرع المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب في اللاذقية ربيع مروة لـ«الوطن»، عن تحقيق المؤسسة رقماً قياسياً في عمليات تفريغ البواخر من الأقماح، مبيناً أنها حققت كسباً في الوقت ما تفوق قيمته 100 ألف دولار (50 مليون ليرة سوريّة تقريباً).
وأوضح مروة أنه تم تفريغ الأقماح من البواخر بمعدل 8 آلاف طن في اليوم الواحد، إذ يعتبر هذا الرقم قياسياً عالمياً وهو الأعلى في مرفأي اللاذقية وطرطوس وعلى مستوى جميع شركات مؤسسات القطاع العام.
وأشار مروة إلى أن عملية استلام موسم الحبوب بدأت لهذا العام بافتتاح مراكز شراء القمح مطلع شهر حزيران الماضي، مع تحديد مركزي شراء، الأول في مطحنة جبلة، والثاني في مطحنة الساحل، لافتاً إلى توزيع الأكياس الجديدة على المزارعين، بسعر 700 ليرة سوريّة للكيس سعة 100 كيلو غرام «قلم أحمر»، ويعاد ثمنها عند إعادة الأكياس مليئة بالحبوب خالية من التمزق.
وعن الآلية الجديدة في تسويق الحبوب، أكد مروة أنه يتم تسجيل المعلومات الكاملة عن الفلاح والآلية المحملة بالبضاعة وبعدها يتم تقبين البضاعة وإعطاء كرت قبان مشفر بوساطة باركود كما يتم التقاط صورة للآلية المحملة بالبضاعة مع السائق وهي على القبان وتخزينها لمعرفة دقة عملية التقبين ويمكن الرجوع إليها من الوزير والمدير العام، وبعدها تتم إجراءات الغرفة السرية وترسل وفق قوائم مشفرة إلى المصرف الزراعي ليتم صرفها خلال يوم واحد بالأسعار المحددة بحسب الدرجات ما بين 17500 حتى 171500 ليرة للطن الواحد، مع منح الفلاحين 100 ألف ليرة مكافأة تسويق على كل طن يسلم من قبلهم إلى مراكز التسليم.
ونوّه مروة بتسهيل إجراءات عملية الشراء كنقل الأقماح بوساطة سيارات المؤسسة إلى مراكز الاستلام وتأجيل الديون المترتبة على الفلاحين لمصلحة المصارف الزراعية، والسرعة بتحديد قيمة الأقماح.
وعن طريقة فحص الأقماح الواردة، قال مروة: إنه وخلال العام الحالي، ورد إلى مرفأ اللاذقية سبع بواخر محملة بالأقماح من الدول الصديقة، وهذه الشحنات ترفق بشهادة سحب عينات من مخابر معترف بها دولياً، وعند وصولها إلى المرفأ يتم سحب عينات من مخابر المؤسسة والمرفأ والحجر الزراعي، بحيث يعمل الأخير على تحليل البضاعة للكشف عن الإصابات بالآفات الزراعية الخطرة والحشرات وبذور الأعشاب، على حين يحلل مخبر المرفأ البضاعة من حيث السموم، أما مخبر المؤسسة فيحلل القمح من حيث صلاحية الاستهلاك البشري.
وشدد مروة على أنه لا يتم إدخال البضاعة إلا بعد حصولها على نتائج تحاليل سليمة من جميع المخابر، إضافة إلى الشهادة الدولية المرفقة، ليتم بعدها تفريغ البواخر بالمساعدة بين الجهات المعنية وفق مبدأ العمل الجماعي.
من جهة ثانية، أشار مدير الحبوب إلى التقيد التام بخطة إنتاج الدقيق وتزويد مخابز محافظة اللاذقية كافة وبعض المحافظات الأخرى بالمادة، مؤكداً عدم انقطاع أي فرن من الدقيق، مع العمل الدائم من عاملي المؤسسة لتوفير آليات عمل جديدة وتحسين نوع المادة ونوع ولون رغيف الخبز.