ظريف في الكويت.. وإيران تجدد قدرتها على الحفاظ على أمن الخليج
| روسيا اليوم – شينخوا – رويترز – سانا
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ظهر أمس خلال زيارته إلى الكويت علی مقترح قدمته إيران بشأن المفاوضات الإقليمية ومعاهدة عدم الاعتداء.
وشدد ظريف في تغريدة على «تويتر» على أن هذين المقترحين ورقة رابحة أمام مسألة الاعتماد على اللاعبين الأجانب.
وأفاد ظريف بأن المحادثات مع ولي العهد الكويتي نواف الأحمد الجابر الصباح كانت جيدة.
وأشار إلى أنه وبعد توقف قصير في طهران لإحاطة الرئيس الإيراني بالمحادثات في الكويت، سيبدأ في جولته الاسكندنافية.
وفي وقت سابق نقلت وكالة الأنباء الإيرانية تصريحات وزير الخارجية الإيراني خلال لقائه ولي عهد الكويت حيث قال ظريف: «أنتم ونحن باقون في هذه المنطقة والغرباء سيرحلون عنها».
ووصف ظريف العلاقات الإيرانية الكويتية بالودية والأخوية ودعا إلى تطويرها وتعميقها.
وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى ضرورة تعاون دول المنطقة في ضوء التطورات الحالية والقادمة.
وكان وزير الخارجية الإيراني وصل إلى الكويت يوم السبت والتقى في مستهل زيارته أعضاء جمعية الصداقة الكويتية الإيرانية.
من جهته، وصف ولي عهد الكويت مصالح المنطقة بأنها أعلى وأهم من أي شيء آخر، مؤكداً استعداد بلاده للتعاون والحوار من أجل مصلحة المنطقة وأمنها واستقرارها.
في هذه الأثناء نقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء عن قائد القوات البحرية بالحرس الثوري الإيراني علي رضا تنكسيري قوله إن وجود الولايات المتحدة وبريطانيا في منطقة الخليج يجلب عدم الأمن.
وقال تنكسيري في كلمة أمس خلال ملتقى اليوم العالمي للملاحة البحرية في طهران «وجود أميركا وإنكلترا في هذه المنطقة يعني عدم الأمن».
وأضاف: إن إيران يمكنها أن توفر الأمن في الخليج من خلال تشكيل تحالف مع دول أخرى في المنطقة.
وقال تنكسيري: إن إيران تريد السلام والاستقرار في الخليج، لكنه وجه تهديداً مستتراً عندما نقلت عنه وكالة «مهر» للأنباء قوله إنه إذا تم استهداف أي سفينة تستخدم الوقود النووي في الخليج فإن الدول التي تقع في جنوب المنطقة لن يصبح لديها مياه الشرب بسبب التلوث.
وقال تنكسيري: «نحن نؤمن بأن الدول السبع الجنوبية للخليج إضافة إلى إيران التي تمتلك أطول حدود بحرية على الخليج يمكنها توفير الأمن المستديم بالمنطقة».
وأضاف تنكسيري: إن الأميركيين والبريطانيين يعملون على الإيحاء بعدم استقرار المنطقة وهم أرسلوا قواتهم التي تشكل عامل زعزعة للاستقرار والأمن هنا ونحن بصفتنا الدولة التي تمتلك أطول السواحل نعمل على توفير الأمن والاستقرار للجيران.
بدورها رفضت سلطات جبل طارق طلباً من الولايات المتحدة باحتجاز الناقلة الإيرانية «غريس 1» والتي أصبح اسمها «أدريان داريا 1» أمس قائلة إنها لا يمكنها الموافقة لأنها ملتزمة بقوانين الاتحاد الأوروبي.
وقالت حكومة جبل طارق في بيان «عدم قدرة السلطة المركزية على تنفيذ الأمر المطلوب مرده تطبيق قانون الاتحاد الأوروبي والاختلافات بين أنظمة العقوبات المفروضة على إيران من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة».
من جهته قال قائد في القوات البحرية الإيرانية حسين خانزادي: إن بلاده مستعدة لإرسال أسطولها البحري لمرافقة الناقلة أدريان داريا1 التي لا تزال في جبل طارق حالياً.
بدوره أكد مساعد رئيس مؤسسة الموانئ للشؤون البحرية الإيرانية جليل إسلامي في كلمته خلال الملتقى أن «إيران حافظت وباستمرار على أمن الممرات المائية الإستراتيجية لعبور السفن وفي هذا السياق أحبطت المحاولات الأميركية الأخيرة بإصدار قرار ضدها في الاجتماع الأخير لمنظمة البحرية الدولية».
من جهة أخرى أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي مجدداً أن بلاده ستبقى في الاتفاق النووي طالما تم ضمان مصالحها.