بعد وصف الأكراد بـ«الحشرات» و«الحيوانات» … «الائتلاف» وأحزاب كردية: الزعبي معتوه ومنبوذ وجاهل
| الوطن - وكالات
شنّت شخصيات في تيارات كردية وأخرى في تيارات معارضة هجوماً عنيفاً أمس على المعارض أسعد الزعبي، ووصفته بـ«المعتوه» و«المنبوذ» و«الجاهل»، وطالبت بمحاكمته، وذلك بعد وصفه الأكراد بـ«الحشرات» و«الحيوانات».
ونقلت شبكة «رووداو» الإعلامية الكردية عن عضو ممثلية ما يسمى «المجلس الوطني الكردي» في «إقليم كوردستان» جدعان علي، قوله: «أعتقد أنه (أي الزعبي) لا يمثل العرب ولا أبناء محافظته، فهو من الأشخاص المنبوذين من الدولة السورية والمعارضة معاً، وممن يبحثون عن ذاتهم ويتاجرون بالدم السوري».
وفي تطور لافت، وبخلاف موقف النظام السعودي المعلن والداعم للميليشيات الكردية في شمال سورية، هاجم الزعبي عضو «هيئة التفاوض» المعارضة ذات الولاء السعودي أول من أمس في تغريدة له على «توتير» تلك الميليشيات ووصفها بـ«الحشرات» و«الحيوانات».
وبينما تتخذ «هيئة التفاوض» من الرياض مقراً لها، يجاهر النظام السعودي بدعمه للميليشيات الكردية في شمال سورية التي تسعى إلى تنفيذ أجندة انفصالية بدعم من قوات الاحتلال الأميركية، حيث قام وزير الدولة السعودي سامر السبهان بعدة زيارات غير شرعية إلى مناطق سيطرة تلك الميليشيات في شمال وشمال شرق سورية وأغدق عليها بالعطايا ووعود إعادة الإعمار.
واعتبر علي أن «الزعبي وأمثاله يكرهون الأكراد لعدم معرفتهم بالسياقات التاريخية، ولجهالتهم بتاريخ الأكراد»، معتبراً أنه لا يملك أدنى المقومات السياسية والثقافية لكونه ربط بين حزب «الاتحاد الديمقراطي با يا دا» الكردي ورئيس العراق السابق صدام حسين.
وتوعد علي بالرد على الزعبي بأقسى العبارات، مضيفاً: «سنسعى لتقديمه هو وأمثاله للمحاكم على ما يمارسه ضد الأكراد».
بدوره، أكد عضو ما يسمى «الهيئة السياسية» في «الائتلاف» المعارض، المدعو عبد اللـه كدو، عدم وجود الزعبي في «الائتلاف» ولا في «هيئة التفاوض» المعارضة.
واعتبر كدو أن تهجم الزعبي على الأكراد ووصفه لهم بـ«الحيوانات» ليس أمراً عابراً، بل يؤكد وجود أحقاد شخصية لديه تجاه الأكراد.
وطالب كدو ما يسمى «المعارضة السورية» بأن تحضر ملف له لأنه يحرض على العنف والكراهية ضد الأكراد سواء كان في العراق أو في سورية، ورفع شكوى قانونية ضده في المحاكم الدولية المختصة.
وصف كدو الزعبي بالمعتوه الشوفيني العنصري الحاقد الذي يحرض على العنف والكراهية والاحتراب بين مكونات وشعوب المنطقة سواء كانوا العرب أو الأكراد وغيرهم، أو القوميات والطوائف الأخرى.
وأشار إلى أن الزعبي يحرض على تخريب السلم الداخلي في العراق وكذلك في سورية، وبالتالي من واجب الحكومة العراقية حسب القوانين العراقية وحسب توجهات الحكومة العراقية الحالية، وكذلك الحكومات السابقة الوقوف ضد هؤلاء، وكذلك التواصل مع النظام السعودي لتنبيهه لوضع حد لمثل هؤلاء الأشخاص.
ويعتبر «المجلس الوطني الكردي» أحد مكونات «الائتلاف» المعارض الذي يتخذ من إسطنبول التركية مقراً له ومدعوماً من قبل النظام التركي وتهيمن عليه حركة الإخوان المسلمين.
من جهته وصف عضو الهيئة التنفيذية لـ«با يا دا»، عبد الكريم ساروخان، وفق مواقع معارضة ما صرّح به الزعبي أنه يعود إلى الذهنية العروبية الشوفينية التي تطغى عليه، ولا علاقة له بالشعوب العربية المتحضرة.