الأولى

صفحة «أدريان داريا 1» تطوى.. وسلطات جبل طارق ترفض محاولات القرصنة الأميركية … ظريف من الكويت: أنتم ونحن باقون والغرباء سيرحلون

| وكالات

اقتربت إيران من طي صفحة اختطاف ناقلتها «أدريان داريا 1» غريس سابقاً، مع إعلانها عن موعد الإفراج عنها، ورفض سلطات جبل طارق الطلب الأميركي بمصادرة الناقلة، بسبب ما سمته القيود الأوروبية.
وقالت حكومة جبل طارق، في بيان: إنها «تلقت طلباً أميركياً مفصلاً في 16 آب الجاري، لتقييد مغادرة الناقلة الإيرانية المفرج عنها، تمهيداً لبدء إجراءات المصادرة في الولايات المتحدة».
وأوضحت أن «السلطات المركزية ليس بإمكانها أن تطلب من المحكمة العليا المساعدة في الإجراءات التقييدية التي طلبتها الولايات المتحدة»، وأضافت: «عجز السلطة المركزية في جبل طارق عن الاستجابة للطلب الأميركي نتيجة لقوانين الاتحاد الأوروبي، والاختلاف في تطبيق أنظمة العقوبات على إيران بين أوروبا والولايات المتحدة».
وأوضح البيان أن «عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد إيران، المطبقة في جبل طارق، أقل بكثير عن تلك المطبقة في الولايات المتحدة».
يأتي ذلك في وقت توقع فيه السفير الإيراني في بريطانيا، حميد بعيدي نجاد، أن تغادر ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة، منطقة جبل طارق مساء (أمس) السبت.
وقال السفير في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»، أن جهوداً بذلت على مدار الساعة لإنهاء إجراءات الموانئ ونشر طاقم السفينة على متنها بالكامل، منذ رفع الإنذار القضائي الخميس الماضي.
وتابع السفير: «من المتوقع أن تغادر السفينة هذه الليلة (السبت) مع وصول فريقين هندسيين متخصصين من جبل طارق».
قائد في القوات البحرية الإيرانية حسين خانزادي قال: إن بلاده مستعدة لإرسال أسطولها البحري لمرافقة الناقلة التي لا تزال في جبل طارق حالياً.
من جهته جدد قائد القوة البحرية لحرس الثورة الإيرانية الأدميرال علي رضا تنكسيري تحذير بلاده، من أن «وجود القوات الأميركية والبريطانية يُزعزع الأمن في المنطقة».
تنكسيري حذر دول الخليج من «الموت عطشاً إذا تعرضت إحدى البوارج أو الغواصات النووية لمشكلة ما»، مشيراً إلى أن «المنطقة ستعاني لسنوات طويلة من المشاكل، ولاسيما دول جنوب الخليج التي تعتمد على أجهزة تحلية المياه».
تحذيرات قائد القوى البحرية الإيرانية لدول الخليج، تزامنت مع الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إلى الكويت حيث أكد من هناك علی مقترح قدمته بلاده بشأن المفاوضات الإقليمية، ومعاهدة عدم الاعتداء.
وكالة الأنباء الإيرانية، نقلت تصريحات ظريف خلال لقائه ولي عهد الكويت، حيث قال: «أنتم ونحن باقون في هذه المنطقة، والغرباء سيرحلون عنها»، ووصف العلاقات الإيرانية الكويتية بالودية والأخوية، داعياً إلى تطويرها وتعميقها، مشيراً إلى ضرورة تعاون دول المنطقة في ضوء التطورات الحالية والقادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن