انتهت المسألة الإدارية في نادي الجزيرة أخيراً، بتشكيل إدارة مؤقتة على شكل لجنة تسيير للأمور في النادي ومؤلفة من تسعة أعضاء ثلاثة على الأقل أو أربعة منهم على الأكثر سيكونون بصفة داعمين.
توليفة بين الفن والمال
الإدارة المؤقتة تشكّلت برئاسة المهندس عيسى حنا وعضوية كل من عبد اللـه الحلو وأحمد العيسى، والثلاثة جميعهم داعمون، إضافة إلى مشجعي النادي القاضيين غازي الشيخ إبراهيم وبشار سليمان، وإلى الكوادر الكروية والرياضية في النادي، كمدير فريق الرجال وعضو الإدارة المنحلة عبد الغني أحمد والمدرب السابق الوطني أحمد الصالح والمدرب الأسبق عبد اللـه السلمان وكادر لعبة الريشة الطائرة المعروف نزار الآغا الذي ربما سينضم إلى فريق الداعمين، وجاء تشكيل الإدارة هذه في وقت أصبح حرجاً جداً لوضع فريق الرجال بكرة القدم الذي ينتظره الدوري الممتاز في الشهر المقبل، وتعتبر هذه التوليفة رداً مناسباً لبعض المتربصين بالنادي الذين لايزالون يحاولون وضع العصي في عجلاته، ولاسيما من قبل أحد «الكروت» المثقوبة والمحروقة علناً التي لا تزال تشطح بخيالها القاحل لتبذر سمومه في تربتها المالحة، من أجل تمرير ما تصبو إليه من عبث في دقائق ومفردات النادي برمتها، بعد أن أصبحت ورقة ذلك «الكرت» مفلسة الرصيد من كل شيء وبامتياز! على الرغم من وجود حالة لا نريدها ولا نحبذها من بعض الشركاء في صنع القرار مثل ما يتسرّب ويرشّح عنهم من أنباء، لتسويقها لدى صناع القرار في الحسكة.
صعبة وليست مستحيلة
أكد رئيس مكتب الشباب بفرع الحزب محمد سعيد خلف في حديث خاص لـ «الوطن»: أن المهمة التي تنتظر هذه الإدارة هي صعبة جداً ولكنها ليست مستحيلة قياساً على الراهنة المحيطة بالنادي، لافتاً إلى أن الثقة في الأسماء جاءت في محلها وهي ثمرة تكافل وتضامن لدى كل من يهمه أمر نادي الجزيرة، وهي من سيتكفل بالعمل من الداعمين والفنيين فيها على حد سواء، وقد آثرنا أن تكون هذه التوليفة متماشية والفكر المؤسساتي الذي يعتبر ركناً أساسياً، بل على رأس أساسيات العمل في النادي.
وكشف الخلف أن الاستقرار الإداري هو المطلوب اليوم في النادي لتحقيق الاستقرار الفني في الفريق الذي سيقع على عاتقه صنع فريق مؤهل لخوض الدوري المقبل، مبيناً أن الإدارة المؤقتة الحالية، هي من سيكون عماد الإدارة المقبلة في النادي خلال المرحلة المقبلة.
العدد وجلسة الحوار
في السياق ذاته فإن الإدارة الحالية المؤقتة التي لم يتم التصديق على قرارها بعد من المكتب التنفيذي، فإنه وعلى الأغلب سيتقلّص عدد أعضائها إلى سبعة أو ربما إلى خمسة، بعد اعتذار رئيس اللجنة الفنية لكرة القدم المدرب السابق الوطني أحمد الصالح عن العمل الإداري، تفادياً وتحاشياً للازدواجية بين الاثنين، على الرغم من أنه قد أقر بوضع كامل إمكاناته في خدمة النادي، بعد ظهور الإدارة إلى النور، لوجود رئيسها خارج البلاد الآن وبعض أعضائها ولاسيما الداعمين منهم خارج المحافظة؟ وكل الأمر إلى الآن، لم يتعد الجلوس مع بعض اللاعبين والمدربين في «قعدة» حوار من الأعضاء الثلاثة عبد اللـه السلمان والقاضي بشار سليمان وعبد الغني أحمد، للتشاور مع المدربين ومدى رغبة كل منهم في العمل مع فرق القواعد، والبدء مع اللاعبين الحسكاويين والإقلاع الفني بهم بمعية الكابتن السلمان ومدرب اللياقة الكابتن بشير البكر، لتظل الأمور الأخرى مؤجلة لحين عودة فريق الداعمين من خارج القطر إلى المحافظة والمتوقعة مطلع الأسبوع المقبل؟