حضرت المعارك التي يقودها الجيش السوري ضد إرهابيي الشمال، في صلب التصريحات التي أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الزيارة التي يقوم بها إلى فرنسا، وقدمت دلالة جديدة على دعم موسكو المطلق للجيش في عملياته العسكرية، وموقفاً رسمياً من أحد ضامني «أستانا» تجاه عدم تنفيذ بنود سوتشي.
الرئيس الروسي قال في تصريحات له قبيل انطلاق مباحثاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: إن روسيا تدعم جهود الجيش السوري لاحتواء الخطر الإرهابي في محافظة إدلب، وأضاف: «بلا شك سنتحدث عن سورية، وأود الإشارة هنا إلى أنه بعد توقيع الاتفاقات في سوتشي لإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، كان الإرهابيون آنذاك يسيطرون على 50 بالمئة من الأراضي هناك، والآن يسيطرون على 90 بالمئة، ونحن نرى هجمات مستمرة من قبلهم»، مضيفاً: «الأكثر خطورة، أننا نرى نقل المسلحين من هذه المنطقة إلى مناطق أخرى في العالم، وهذا أمر خطير للغاية».
الرئيس الروسي أشار بصورة واضحة لدعم بلاده المباشر للجيش السوري بالقول: «كانت هناك أيضاً محاولات استهداف قاعدتنا في حميميم أكثر من مرة، ومن منطقة إدلب بالذات، ولذلك ندعم جهود الجيش السوري في ما يخص العمليات على النطاق المحلي، لاحتواء تلك المخاطر الإرهابية».