عززت مواقعها تحسباً لأي اجتياح تركي … ميليشيا «قسد» تطالب الجيش السوري بحماية الحدود!
| الوطن - وكالات
بعد الخذلان الأميركي لها، استذكرت ميليشيا «قسد» فجأة الدور الذي ينبغي على الجيش السوري لعبه، محملة إياه مسؤولية حماية الحدود التي أسهمت وبمساعدة من الاحتلال الأميركي، باستباحتها من قبل واشنطن وأنقرة، ورفضت لسنوات كل دعوات الحوار التي وجهتها دمشق لها ولجميع المكونات القائمة في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من البلاد.
موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، نقل عن المستشار في ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في شمال وشمال شرق سورية المدعو بدران جيا كرد قوله: إن «المهام الإستراتيجية للجيش السوري هو حماية السيادة السورية، والحدود السورية في جميع مناطقها».
كرد الذي زعم بأن «قسد» عملت على حماية تلك المناطق، من المجموعات الإرهابية المسلحة، ومن تهديدات النظام التركي على مدى سنوات، قال: إن على الحكومة السورية أن «تتفق سياسياً أولاً مع الإدارة الذاتية لإيجاد آلية عسكرية، لكي يتمكن الجيش السوري من حماية الحدود وفرض السيادة السورية»، علماً بأن «قسد» ترفض دخول الجيش العربي السوري إلى مناطق سيطرتها.
وفي ظل تهديدات الاحتلال التركي باجتياح مناطق شرق الفرات، واصلت «قسد» تعزبز قواتها ضمن مواقعها على الحدود السورية التركية في منطقة تل أبيض قرب الرقة شمال شرق البلاد، بحسب مواقع الكترونية معارضة.
وذكر شهود عيان، أن التعزيزات العسكرية وصلت إلى قرية فويلان شرق مدينة تل أبيض التي تقع على بعد 100 كم شمال الرقة، وتضم ثلاث دبابات و12 آلية عسكرية رباعية الدفع إضافة لرشاشات متوسطة.
في السياق ذاته، أكد شهود عيان أن «قسد» تحفر أنفاقاً عسكرية وترفع سواتر ترابية، في موقع جديد لها تعمل على تأسيسه جنوبي قرية فويلان، من دون ذكر تفاصيل إضافية عن الموقع.
وكانت «قسد» أرسلت خلال الأسابيع الماضية تعزيزات عسكرية إلى منطقتي فويلان وزعزوع في تل أبيض قادمة من القاعدة العسكرية في بلدة عين عيسى التابعة إدارياً لتل أبيض، عقب إعلان النظام التركي عن نيته شن عدوان ضدها في حال لم يتم إنشاء ما تسمى «المنطقة الآمنة».
على صعيد آخر، فشلت المساعي الفرنسية في حل الخلافات بين القوى الكردية ذات النيات الانفصالية في سورية، ما ينبئ بحصول مزيد من والفرقة والتشرذم بين تلك القوى، وفشل مشروعهم الانفصالي المسمى «الإدارة الذاتية» الكردية.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة في لندن، عمن سمتها «مصادر مطلعة» قولها: إن السفير الفرنسي الخاص بالملف السوري، فرنسوا سينيمو، كان عقد لقاءات مع «ممثلي أكراد سورية في العاصمة الفرنسية باريس»، خلال شهر نيسان الماضي، بهدف «تقريب وجهات النظر وحل الخلافات العالقة بين «حركة المجتمع الديمقراطي» و«المجلس الوطني الكردي»، غير أن هذه اللقاءات أثمرت في نهاية الأمر فشلاً فرنسياً جديداً».