13 قتيلاً في اصطدام مركب للمهاجرين مع عبارة قبالة تركيا وفقدان 39 آخرين
وكالات :
لقي 13 مهاجراً حتفهم، بينهم أربعة أطفال، قبالة السواحل التركية، بعد اصطدام عبارة بمركب كان يقلهم إلى اليونان، في حادثة هي الثانية أمس في بحر ايجه، بعد أن أفاد خفر السواحل اليونانيون بأن البحث جار عن 26 مهاجراً مفقوداً بعد غرق مركب للمهاجرين قبالة سواحل جزيرة ليسبوس.
وأوضحت وكالة أنباء «دوغان» التركية، أن مركباً كان يحمل 46 مهاجراً اصطدم بعبارة قبالة شاطئ كاناكالي في شمال غرب تركيا، ما أدى لمقتل 13 من المهاجرين، مبينةً أنه تم إنقاذ 20 شخصاً، فيما لا يزال 13 آخرون في عداد المفقودين.
وبينت وكالة فرانس برس أنه لم تتوافر معلومات حول جنسيات المهاجرين حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وفي وقت سابق أمس قال خفر السواحل اليونانيون إن البحث جار عن 26 مهاجراً مفقوداً بعد غرق مركب للمهاجرين قبالة سواحل جزيرة ليسبوس.
وأفاد خفر السواحل أنهم أنقذوا 20 شخصاً رصدتهم مروحية تابعة لوكالة «فرونتكس» الأوروبية لمراقبة الحدود، غير أن الناجين قالوا إن 26 شخصاً آخرين كانوا في المركب.
ويقصد المهاجرون واللاجئون منذ الأيام القليلة الماضية الحدود البرية لتركيا مع اليونان وبلغاريا لتجنب الرحلة البحرية التي قضى فيها منذ مطلع العام أكثر من 2600 شخص.
ودخل اليونان هذا العام أكثر من 300 ألف لاجئ ومهاجر، تابع معظمهم رحلته إلى دول أوروبية أخرى.
وفي الإطار أعلنت قوات خفر السواحل الليبية أنها أنقذت أمس 215 مهاجراً بينهم أكثر من 50 امرأة كانوا على متن قاربين مطاطيين، بعد يوم من إنقاذ 272 مهاجراً من جنسيات عربية كانوا على متن مركب خشبي.
ونقلت وكالة الأنباء «وال» الموالية للحكومة غير المعترف بها في طرابلس عن المتحدث باسم البحرية الليبية أيوب قاسم قوله: إن «جهاز حرس السواحل قطاع طرابلس.. تمكن من إنقاذ 215 مهاجراً غير شرعي» الأحد.
وأضاف: إن المهاجرين «من جنسيات مختلفة» وإن «من بينهم أكثر من 50 امرأة، وطفل رضيع، كانوا يحاولون الهجرة غير الشرعية على متن قاربين مطاطيين.. قبالة منطقة سيدي بنور» على بعد نحو 15 كلم شمال شرق طرابلس.
وذكر قاسم أن «الأجهزة المعنية قدمت خدماتها للمهاجرين الذين ظهرت عليهم علامات الإعياء الشديد، خاصة النساء».
وجاءت عملية الإنقاذ هذه بعد يوم من تمكن قوات خفر السواحل الليبية من ضبط «مركب خشبي وإنقاذ 272 مهاجراً غير شرعي من جنسيات عربية مختلفة» كانوا على متنه، بينهم 60 امرأة وطفلة في الخامسة من عمرها، وفقاً لقاسم.
وأوضح المتحدث لوكالة الأنباء أن «المهاجرين غير الشرعيين كانوا يحملون جنسيات المغرب والجزائر والسودان والصومال وتونس ومصر وسورية»، وأن «مركب المهاجرين تم ضبطه على بعد ثمانية أميال شمال غرب صبراتة (60 كلم غرب طرابلس) فجر السبت».
في المقابل وفي سياق التحذيرات من إمكانية تسلل إرهابيين بين صفوف اللاجئين، تقوم الشرطة الألمانية بالتحقيق بشأن طالب لجوء سوري بعد الاشتباه بأنه قاتل في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، حسبما أوردت صحيفة «فيلت أم سونتاغ» أمس.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر أمنية، أن المشتبه فيه سوري يقيم في مركز لطالبي اللجوء في منطقة براندنبورغ بشمال غرب ألمانيا.
وذكر التقرير أن الرجل قال لمهاجرين آخرين يقيمون في الوسط إنه قاتل في صفوف داعش وقتل أشخاصاً، حيث تم تصوير أقواله سراً بهاتف نقال من قبل أشخاص يقيمون في المركز.
ورغم هذه المعلومات وغيرها من التحذيرات إلا أن الشرطة الفدرالية تقول إنها لا تعتقد أن الإرهابيين يتسللون إلى ألمانيا عبر اللاجئين الوافدين.
إلى ذلك واصل بعض السياسيين وحكومات دول الجوار السوري استثمار ملف «اللاجئين السوريين» سياسياً واستخدامه كبوابة للتسول دولياً، وفي هذا الإطار بحث زعيم «حزب الكتائب اللبناني» أمين الجميل، في اجتماع عقده في نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ملف اللاجئين السوريين، بالإضافة إلى شؤون لبنان والمنطقة.
وأكد الجميل أن لبنان «لم يعد قادراً على تحمل هذه الأزمة وتداعياتها على أمنه، واقتصاده، ونسيجه الاجتماعي»، مستغرباً صمت المجتمع الدولي، وكاشفاً أرقاماً تدل على البعد الكارثي لمشكلة اللجوء وفق قوله، والتي ترتفع نسبتها في لبنان إلى 250 لاجئاً مقابل كل 1000 لبناني، في حين لا تتعدى في تركيا 20 لاجئاً لكل 1000 مواطن.