أكثر من 20 ألف أسرة ليس لديها أولاد! و65 بالمئة من عائلات السويداء بأقل من ولدين … تقرير: أكثر من 120 ألف أسرة في محافظة السويداء
| السويداء- عبير صيموعة
كشف تقرير أعده المركز الحضري في محافظة السويداء بأن عدد الأسر في المحافظة ارتفع من 106000 أسرة عام 2011 إلى 120700 أسرة في نهاية عام 2018 وذلك وفقاً لسجلات مديرية الشؤون المدنية وعدد من المديريات المختصة والسجلات المعتمدة المخصصة للبطاقات الذكية التي تعتمد على تفاصيل دقيقة لكل عائلة.
وأوضح مدير مركز دعم القرار والتخطيط الإقليمي في محافظة السويداء فراس البعيني أن التقرير الذي أعده المرصد الحضري بالمحافظة حول التغيرات في المؤشرات التي طرأت على المحافظة خلال السنوات الثمان الماضية بيّن أن عدد الأسر في مدينة السويداء ارتفع من 29300 أسرة في عام 2011 إلى 40 ألف أسرة في عام 2018 وفي مدينة شهبا من 5000 أسرة إلى 7000 أسرة خلال الفترة نفسها وفي مدينة صلخد من 3000 أسرة إلى 3500 أسرة.
وأشار البعيني إلى أن الدراسات بينت ازدياد عدد سكان المدن بسبب الهجرة من الريف إلى المدينة الأمر الذي أدى إلى وضع ديموغرافي غير صحيح والسبب يعود إلى النقص في تنمية الريف.
هذا فضلاً عن الهجرة من المحافظة إلى الخارج، حيث بينت الدراسات أن عدد المقيمين في المحافظة لا يتجاوز 450 ألف نسمة رغم أن أرقام الأحوال الشخصية تبين أن عدد سكان المحافظة تجاوز 520 ألف نسمة.
ولفت البعيني أنه وفقاً لتلك المؤشرات بأن عدد الأسر على مستوى المحافظة والتي ليس لديها أولاد بلغ 20800 أسرة، فيما بلغ عدد الأسر التي لديها ولد واحد 23750 أسرة، أما الأسر التي لديها ولدان فبلغ عددها 34500 أسرة.
كما بلغ عدد الأسر التي لديها ثلاثة أولاد 25300 أسرة، وعدد الأسر التي لديها أربعة أولاد 10350 أسرة، فيما بلغ عدد الأسر التي لديها خمسة أولاد فأكثر نحو 6000 أسرة، في حين تشكل الأسر التي لديها ولدان أو أقل نحو 65 بالمئة من مجموع الأسر بالمحافظة، في حين تشكل الأسر التي لديها ثلاثة أولاد أو أكثر 35 بالمئة من مجموع الأسر. موضحاً أن انخفاض أعداد الأسر التي تنخفض بها الولادات أو تنعدم يعود إلى سببين أحدهما متعلق بعامل الوعي لدى الأهالي والثاني بالوضع الاقتصادي الذي فرض على كثير من الأسر الاكتفاء بطفل أو اثنين على أقل تقدير.
وبحسب التقرير فقد ارتفعت حالات الولادات في المحافظة من 6701 حالة في عام 2011 إلى 9629 حالة في عام 2018 فيما ارتفعت الوفيات خلال الفترة نفسها من 2211 حالة إلى 3838 حالة، وبالنسبة لمعدل النمو السكاني بينت المؤشرات أنه انخفض من 0,0148 في عام 2011 إلى 0,0128 في عام 2018.
وفيما يتعلق بالتوزع الجغرافي للسكان، فإن نحو 34 بالمئة من سكان المحافظة يعيشون في مدينة السويداء، و57 بالمئة في ريف المحافظة، و6 بالمئة في مدينة شهبا و3 بالمئة في مدينة صلخد.
وأكد البعيني أن مشكلة الوضع الاجتماعي في المحافظة هو الأهم، حيث كانت حالات الزواج 2700 حالة عام 2011، وعدد حالات الطلاق 400 حالة وفي عام 2018 وصلت حالات الزواج إلى أن 1967 بينما حالات الطلاق تضاعفت وهذا الأمر ينعكس على الأسرة بشكل أساسي ويؤدي إلى رفع حالات العنوسة.
كما لفت البعيني إلى أن نقاط الضعف التي تعاني منها المحافظة وفقاً للتغيرات في المؤشرات التي تضمنها التقرير وتكمن في ارتفاع معدلات الهجرة الخارجية والداخلية وانخفاض عدد الولادات وحجم الأسرة وحجم العمالة الزراعية وارتفاع في نسبة كبار السن وسن الزواج، مبيناً أن نقاط القوة تكمن في وجود معدل سكاني منخفض قابل للضبط وقاعدة الهرم الشبابية لحجم قوة العمل ودخول المرأة إلى النشاط الاقتصادي وعدم وجود الأمية وانتشار التعليم بشكل واسع وخاصة الجامعي وارتفاع المستوى الصحي للسكان وتراجع مستوى الخصوبة الكلية للمرأة.
وبحسب المؤشرات ذاتها فإن التحديات التي تواجه المحافظة تتمثل في زيادة أعباء البطالة وزيادة الإعالة بالنسبة للدخل وهجرة السكان من الريف للمدينة وعدم توفر عمالة زراعية وتزايد الفقر وازدياد عمقه، فيما تتمثل الفرص المتاحة بقوة العمل البشرية واستثمار مخرجات التعليم والبيئة الثقافية والاجتماعية المناسبة وإمكانية المواءمة بين النمو السكاني والنمو الاقتصادي ووجود مؤشرات تنموية علمية وبيئة نظيفة وانتشار البازلت والطف البركاني ورأس المال المحلي والمغترب وفرص توليد الكهرباء بالطاقة البديلة /الرياح – الشمس- النفايات/.