حماس تعتبر تهديدات رئيس حكومة الاحتلال «فارغة المضمون» … الخارجية الفلسطينية تندد بمشاركة موظفين أميركيين باقتحام الأقصى
| شينخوا
نددت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية أمس بمشاركة موظفين بالبيت الأبيض في اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى شرق مدينة القدس.
وقال بيان صادر عن الوزارة تلقت وكالة أنباء «شينخوا» نسخة منه: إن «دخول الموظفين الأميركيين إلى المسجد تمت بطريقة اقتحامية ومشاركة المستوطنين ولو كان هدفهم مجرد الزيارة لكانت من خلال التنسيق مع الجهة الرسمية المسؤولة عن المسجد وفقاً لمفهوم (الستاتسكو)». وأدان البيان «دعوات المنظمات اليمينية التي تنظم الاقتحامات الحاشدة للمسجد الأقصى والتي أطلقتها اليوم «أمس»، لتغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف وانتزاع صلاحيات الأوقاف الإسلامية، والمطالبة بفتح أبواب المسجد كاملة أمام المقتحمين وطوال النهار وليس في ساعات محددة».
واعتبر أن «حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الوطني الإنساني للفلسطينيين في القدس لا تقتصر فقط على حملات التضييق والتنكيل والتهجير القسري لهم إلى خارج المدينة، إنما تتواصل من خلال هدم المنازل وطرد مقومات هذا الوجود كافة».
وأشار البيان إلى أن الوزارة تبذل جهودها السياسية والدبلوماسية «لفضح إجراءات الاحتلال بحق المدينة المقدسة وأحيائها وبلداتها ومقدساتها على المستوى الدولي دبلوماسياً وقانونياً».
وبدورها قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية في بيان مقتضب: إن 15 من كبار موظفي البيت الأبيض شاركوا عشرات المستوطنين اقتحامهم للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة، على حين لم تعقب مصادر إسرائيلية رسمية على ذلك.
ويأتي الاقتحام عشية الذكرى الـ50 لإحراق المسجد، وسبق أن شب في الجناح الشرقي للجامع القبلي الموجود في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى حريق ضخم في 21 آب 1969 حيث التهمت النيران كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، كما هدد الحريق قبة الجامع الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة اللامعة.
من جهته، دعا محافظ القدس في السلطة الفلسطينية عدنان غيث، إلى إعلان القدس مدينة منكوبة، بفعل الإجراءات الإسرائيلية التعسفية بحقها ومقدساتها وسكانها، محملاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية تفجير الأوضاع في المدينة المقدسة من أجل خدمة أغراضه الانتخابية.
وقال غيث في تصريحات إذاعية: إن المسجد الأقصى بات يمر بتحديات خطرة للغاية وأوقات عصيبة والدعوات المتطرفة لاقتحامه وتقسيمه في تزايد إن لم يكن بسط السيطرة عليه ومسلسل التهويد ماض على قدم وساق وبدعم مطلق من أصحاب القرار في الحكومة الإسرائيلية».
وأكد تمسك الفلسطينيين بحقهم غير القابل للتصرف بالمقدسات الإسلامية والمسيحية كافة في مدينة القدس وجميع المناطق الفلسطينية الخاضعة للاحتلال الذي تلزمه قرارات الشرعية الدولية توفير الحماية المطلوبة لها وعدم التضييق على حرية العبادة فيها.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة على حين يصر كيان الاحتلال الإسرائيلي على اعتبار القدس الموحدة عاصمة له.
في سياق آخر قللت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أمس من تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن عملية عسكرية على قطاع غزة، معتبرة إياها «فارغة المضمون».
وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في تغريدة على «التوتير»: إن «تهديدات نتنياهو تأتي في إطار المزايدات الانتخابية والاستهلاك الإعلامي».
واعتبر القانوع، أن «ضربات فصائل المقاومة الفلسطينية التي أفشلت أهداف نتنياهو على مدار رئاسته الطويلة للحكومة وشنه حروباً متكررة وجعلت من جيشه أسيراً وقتيلاً وجريحاً هي اليوم أقوى من ذي قبل وقادرة على إفشال أهدافه من جديد».
وكان نتنياهو صرح الأحد، أن إسرائيل ستخوض معركة عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة «في حال اقتضت الضرورة ذلك» وحتى قبل الانتخابات التشريعية المقررة الشهر المقبل.
وأضاف نتنياهو وفق ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة: إن إسرائيل «تقوم بالخطوات العسكرية المطلوبة كافة على هذه الساحة وإن الجانب الآخر يشعر بوطأة قبضتها».