عبّر ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية– مسد» عن امتعاضه لعدم تلقيه دعوة رسمية للمشاركة في لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي، واعتبر أنه ليس ملزماً بأي دستور ينتج عن اللجنة الدستورية في حال لم يشارك في إعداده.
وذكرت وكالة «هاوار» الكردية للأنباء، أنه مع إعلان الدول الضامنة لمسار «أستانا» (روسيا، تركيا، إيران)، قرب انتهاء تشكيل اللجنة الدستورية، لم توجه أي دعوة رسمية إلى من سمتهم «ممثلي مكونات شمال شرق سورية».
ونقلت الوكالة عما تسمى «نائبة رئيسة الهيئة التنفيذية» لـ«مسد» نوجين يوسف قولها: «إن ما نراه من اتفاقيات في أستانا وغيرها وتأثيرها المباشر خصوصاً على منطقة إدلب، وتهديدات تركيا لمناطق شمال وشرق سورية كلها تؤدي إلى خطورة جدية، ما يلزمنا بإيجاد دستور سوري جديد والعمل على حل الأزمة السورية من خلال مشاركة السوريين أنفسهم».
وأشارت إلى أنهم في «مسد» أقاموا «ثلاثة ملتقيات حوارية»، وركزوا في آخر ملتقى على «ضرورة عقد مؤتمر جامع لجميع الأطراف المعارضة، لتبيان آلية صياغة الدستور السوري الجديد والتأكيد على ضرورة مشاركة جميع المكونات السورية في صياغته».
وأضافت: «إذا لم نشارك في صياغة الدستور السوري، فإننا لن نكون ملزمين بالعمل به»، واصفة «العمل على صياغة دستور سوري جديد بالخطوة الإيجابية»، وقالت: «حتى هذه اللحظة لم نرَ أي خطوات جدية».
يشار إلى أن تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري هي إحدى توصيات مؤتمر الحوار السوري السوري الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية بداية عام 2018، ومهمتها مناقشة مواد الدستور الحالي وليس صياغة دستور جديد للبلاد، ولم يتم حتى الآن تشكيلها.
وبيّنت نوجين أنهم لم يتلقوا أي دعوة حتى الآن للمشاركة في اللجنة الدستورية، مجددة التأكيد على عدم التزامهم بـ«الدستور الجديد» في حال لم يتم توجيه دعوة لـ«مسد» للمشاركة فيه.
وقالت: إن مناطق شمال وشرق سورية هي منطقة جغرافية واسعة «وهي تمثل ثلث مساحة الأراضي السورية، لا يستهان بها في دفع العجلة السياسية لحل الأزمة، وعدم انضمامنا لصياغته (الدستور) سيجعله ناقصاً لأنه يجب الأخذ بالحسبان مصير جميع المكونات التي تعيش في سورية».
وأضافت: في سورية حالياً هناك ثلاثة أطراف أساسية، وهي الدولة والمعارضة و«الإدارة الذاتية» الكردية، «إذا لم يكن بينها توافق فلن يكون هناك أي حل، وإن التوافق يكون بمشاركة جميع هذه الأطراف في صياغة الدستور السوري والعملية السياسية لحل الأزمة السورية».
وأوضحت نوجين، أن «الصراعات والأزمة ستستمر»، وتابعت: «ما لم نتوحد ونتكامل بالفكر، ونناقش دستورنا الجديد سوياً ونضع لأنفسنا مرجعية أساسية تكون فيها جميع المكونات موجودة، هذا يوصلنا لدستور سوري متكامل فيه نظرة جميع المكونات لا نظرة طرف واحد»، ويبدو أن القيادية الكردية تناست أنها و«مسد» الذي تمثله ذات نيات انفصالية، وأنهم يستقوون بالاحتلال الأميركي لتقسيم البلاد.
وزعمت أنهم في «مسد»، يعملون على «توحيد الأفكار» لحل الأزمة، مؤكدة أنه في حال «إقصاء قسم جغرافي وسكاني كبير، من أعمال إعداد الدستور الجديد، فإن ما ستكتبه هذه اللجنة سيكون من دون فائدة».