البغدادي يشعر بخلو الساحة من المقربين منه … بريطاني داعشي محتجز في سورية: لا أعترف بقرار سحب الجنسية مني
| وكالات
أكد البريطاني المنتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي والمحتجز لدى الميليشيات الكردية في سورية جون لتس، عدم اعترافه بقرار بلاده الذي تضمن إسقاط الجنسية عنه، في وقت تحدثت تقارير عن أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي يشعر بخلو الساحة من المقربين منه نتيجة صعوبة التواصل معهم.
وخلال مقابلة أجرتها معه شبكة «آي تي في» الإخبارية البريطانية قال جون المعروف بـ«الجهادي جاك» حسب وكالة «أ ف ب» للأنباء: إن «تجريدي من الجنسية البريطانية أو عدمه سيّان بالنسبة لي في نهاية المطاف، ليس ذلك أمر أعترف به».
وأضاف «في نشأتي لم أكن مقبولاً على الإطلاق كشخص بريطاني في كل الأحوال»، وتابع: «بريطانيا لم تساعدني طوال عامين ونصف، كندا بذلت جهداً، لطالما اعتبرت أن كندا بلد أفضل».
لكن وزير السلامة العامة الكندي رالف غوديل بدد الآمال بعودة جون سريعاً إلى كندا في تغريدة جاء فيها: أن الحكومة الكندية «غير ملزمة قانوناً بتسهيل» عودة الرعايا الكنديين من سورية.
وكان غوديل قد أكد في وقت سابق أن بريطانيا «أسقطت الجنسية عن لتس» مبدياً خيبة أمل الحكومة الكندية إزاء هذا القرار.
وترفض دول عدة، خصوصاً الأوروبية منها، استعادة مواطنيها من مسلحي تنظيم داعش المعتقلين لدى الميليشيات الكردية، وأفراد عائلاتهم الموجودين في مخيمات في مناطق تسيطر عليها تلك المليشيات في شمال شرق سورية.
وكانت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أكدت حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن المملكة المتحدة أسقطت جنسيتها عن المتطرف الداعشي جون المحتجز في سورية، ما أثار خلافاً دبلوماسياً بين بريطانيا وكندا لكون جون يحمل الجنسية الكندية أيضاً.
وذكرت الصحيفة، أن الداخلية البريطانية ألغت الجواز البريطاني للمتطرف المعروف إعلاميا بـ«الجهادي جاك»، وحملت حكومة كندا المسؤولية عن مصيره.
وأوضحت الصحيفة، أن ذلك كان بين آخر قرارات حكومة رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي ووزير الداخلية فيها ساجيد جاويد، في حين أكد مصدر في وزارة الداخلية أن بريتي باتيل خليفة جاويد، أيدت هذا الإجراء ومن غير المتوقع أن تتم مراجعته.
ولتس واحد من أكثر من 120 شخصاً يحملون الجنسيتين البريطانية والكندية أسقطت بريطانيا جنسيتها عنهم منذ 2016.
واعتنق لتس الإسلام في سن 16 عاماً وسافر إلى الشرق الأوسط عام 2014، حيث تزوج من سيدة عراقية، ثم انضم لتنظيم داعش الذي قاتل في صفوفه حتى ألقت مليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» القبض عليه عام 2017.
في غضون ذلك، كشف الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، فاضل أبو رغيف، في تصريح نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني عن أسماء ومناصب أبرز القيادات التي بقيت إلى جانب زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي.
وقال أبو رغيف: «الذين بقوا مع البغدادي جميعهم من الجيل القديم، وهم حجي فالح القرغولي وهو الوالي الشرعي للتنظيم حالياً، وعبد اللـه قرداش، وأبو مسلم العيثاوي الذي كان والياً لمحافظة للأنبار «في العراق» وحالياً في اللجنة المفوضة التي تشرف على تعيين الولاة وأمراء القواطع».
وأضاف إن «من القيادات التي بقيت معه أيضاً، أبو أحمد الراوي، ورشدي الجبوري المكنى بأبي عمر البغدادي تيمنا بأبي عمر الراوي الذي قتل في منطقة الثرثار «التابعة للأنبار» عام 2010».
وأشار إلى أن «رشدي الجبوري هو والي مدينة كركوك العراقية حالياً، وكان في وقت سابق والياً لقاطع الكرخ في بغداد»، مبيناً أن البغدادي يشعر بخلو ساحة المقربين منه نتيجة صعوبة التواصل معهم.