المبعوث الأممي استأنف عمله بعد شفائه … الصين: لإحراز تقدم في العملية السياسية لحل الأزمة السورية
| الوطن - وكالات
بينما أعلنت الأمم المتحدة أن مبعوثها الخاص إلى سورية غير بيدرسون استأنف عمله في الملف السوري بعد شفائه، جدد المبعوث الصيني الخاص إلى سورية شيه شياو يان أمس الدعوة إلى بذل المزيد من الجهود لإحراز تقدم في العملية السياسية لحل الأزمة في سورية بالتوازي مع مواصلة عملية مكافحة الإرهاب فيها.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن شيه قوله للصحفيين بعد محادثات أجراها مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية في جنيف: «يجب استكمال الحرب على الإرهاب مع وجود مؤشرات على خطر عودة عمليات التنظيمات الإرهابية مثل داعش».
جاء هذا التصريح قبيل ساعات من انعقاد مجلس الأمن الدولي على المستوى الرفيع لبحث التطورات في الشرق الأوسط.
ونجح الجيش العربي السوري وحلفاؤه في طرد تنظيم داعش من جنوب البلاد ووسطها واجزاء من المناطق الشرقية، في حين ابرم «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده أميركا ويدعم الميليشيات الكردية الانفصالية، اتفاقات مع التنظيم أفضت إلى خروج مسلحي الأخير بأمان من العديد من المناطق في شمالي وشمالي شرق البلاد مثل الرقة وبلدة الباغوز في شرق الفرات، وزعمت أنها هزمت التنظيم.
وبدأت الولايات المتحدة في محاولة مفضوحة لتبرير استمرار وجودها العسكري غير المشروع في سورية بالتسويق لعودة إرهابيي داعش بالظهور حيث اعتبر تقرير صدر عن مفتش عام في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» مؤخراً أن تنظيم داعش الإرهابي يعاود الظهور في سورية بسبب سحب الولايات المتحدة قواتها من هناك وأنه عزز قدراته في العراق.
وفي وقت سابق من أمس، نشرت البعثة الأممية الخاصة إلى سورية عبر حسابها على «تويتر»: أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية سيعاود تواصله مع جميع الأطراف المعنية بالملف السوري من أجل مستقبل أفضل لكل السوريين، مؤكدة أنه استأنف نشاطه بشكل كامل بعد أن أوقفه بسبب إصابة، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية.
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سورية تعرض لحادث، في 23 تموز الماضي، ما أدى إلى توقفه عن أداء مهامه المتعلقة بالملف السوري خلال الفترة الماضية، في حين أصدرت الأمم المتحدة بياناً حينها، ذكرت فيه أن بيدرسون تعرض لإصابة في العين.
وأوضحت أنه بناء على نصيحة الأطباء، سيحد المبعوث الخاص من نشاطه ولن يتمكن من السفر خلال الفترة المقبلة.
وكان من المفترض أن يشارك بيدرسون في محادثات أستانا 13 التي أجريت في اليومين الأول والثاني من آب الجاري قبل إصابته، وذلك للتنسيق بين الدول الضامنة لـمسار «استانا» ولتشكيل لجنة مناقشة الدستور.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أعلن مؤخراً أن موسكو تأمل تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري في أقرب وقت، وهو امر يسعى إلى تحقيقه بيدرسون.
وكان بيدرسون والوفد المرافق له التقى في العاشر من تموز الماضي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم في دمشق، خلال زيارة قام بها إلى سورية تعتبر الرابعة له منذ توليه منصبه في بداية كانون الثاني من العام الجاري خلفاً لسلفه ستيفان دي ميستورا.
وخلال اللقاء تم بحث تشكيل لجنة مناقشة الدستور وآليات وإجراءات عملها وأعلن بيدرسون أن اللقاء مع المعلم «أحرز تقدماً» وأن الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية بات قريباً.