رياضة

فريق الجلاء بكرة السلة بطل غير متوج

| مهند الحسني

عدنا والعود أحمد، مقولة مناسبة للدخول في تفاصيل سلة رجال نادي الجلاء، فبعد العديد من المواسم عانت فيها سلة الجلاء الأمرّين نتيجة هجرة الكثير من كوادرها وخبراتها، ما أدى إلى تراجع نتائجها، وباتت مشاركتها روتينية بحتة لتسجيل مبدأ المشاركة لا أكثر، لكن ومع قدوم الإدارة الحالية شهدت سلة الجلاء انتفاضة كبيرة بجميع مرافقها، وقامت الإدارة في تدعيم صفوفها بعدما نجحت في لم شمل لاعبي أبناء النادي، وتعاقدت مع المدرب الخبير هادي درويش، ووفرت كل مقومات العمل الصحيح، فكان الحصاد مثمراً وموازياً لجهد الإدارة.

وصافة
منذ بداية الدوري فرضت سلة الجلاء نفسها بين الكبار بقوة، وتصدرت الأدوار التمهيدية بعدما تمكنت من الفوز في أغلبية مبارياته بما فيها مبارياته مع بطل الدوري الماضي الجيش، وربما كان قرار اتحاد السلة بتحديد أعمار اللاعبين، ومدى مشاركتهم مع الفريق منذ بداية الموسم فأل خير على سلة الجلاء، وتماشى مع سياسة الإدارة التي ترغب في الاعتماد على أبناء النادي، وبناء جيل سلوي للمستقبل، وبدت لمسات المدرب هادي درويش واضحة على أداء الفريق، حيث نجح في خلق حالة من الانسجام والتناغم بين لاعبي الخبرة والشباب، فاكتملت صفوفه ومراكزه، وبنى دكة احتياط جيدة وقوية، وقدم مستوى ثابتاً بنسبة كبيرة في جميع مبارياته، وتعامل مدربه مع مقدرات لاعبيه بشكل احترافي، فظهر الفريق منافساً قوياً وعنيداً، وظن الجميع أن نتائجه لن تكون قوية في الأدوار المتقدمة من عمر الدوري لكون باقي الأندية سيلعب بتشكيلته الأساسية التي حرم منها في مرحلتي الذهاب والإياب، لكن الجلاء أثبت أنه عاد بقوة، وأنه زعيم السلة السورية بكل جدارة بعد النتائج المشرقة التي خرج بها أمام فرق تتفوق عليه من حيث توافر اللاعبين والخبرة، فتصاعد مستوى الفريق من مباراة لأخرى، وظهر لديه جيل من اللاعبين سيكون لهم شأن كبير في المواسم القادمة أمثال إسحاق عبيد، مهران نرسيسيان، جورج شربل مبيض، كامل عبد الله، وامتاز الجلاء بالرتم السريع في الشقين الدفاعي والهجومي، ولعب الفريق بجماعية أكثر، وهذه الميزة كانت علامة فارقة له بين جميع الفرق، فكانت نتائجه مشرقة بعد ثمان سنوات مظلمة كادت سلة الجلاء أن تصل لحد الهاوية.

لغة الأرقام
قبل وصوله إلى الدور النهائي خاض الجلاء (23) مباراة 18 في الدوري المنتظم و2 في الفاينال إيت، وثلاث في الفاينال فور، وحقق (20) فوزاً مقابل (3) خسارات وسجل (1623) وعليه (1309), وفي النتائج فاز على الجيش (78/74) و(80/71) وعلى الكرامة ( 64/51) و(73/53) وعلى الساحل (80/60) و( 69/37) وعلى الحرية (62/49) و(64/45) وعلى اليرموك (59/ 56) و(65/52) وعلى النصر(77/59) و(70/51) وعلى الثورة (91/ 60) و(79/56) وتبادل الفوز مع الاتحاد (66/ 70) و( 66/61) كما تبادل الفوز مع الوحدة (78/65) و(79/84), وفي الفاينال إيت فاز على اليرموك (96/56) و(68/60), وفي الفاينال فور خسر أمام الوحدة (82/87) ثم فاز عليه (57/52) وفي المباراة الثالثة فاز بانسحاب الوحدة (20/0) بعد التعادل في الوقت الأصلي (66/66) وفي الدور النهائي خسر الجلاء أمام الجيش في اللقاء الأول الذي جمع الفريقين بحلب بواقع (81-45) وفاز في اللقاء الثاني بواقع (80-73) وخسر بالفيحاء اللقاء الثالث (72-64) ولم يتمكن من الفوز في اللقاء الرابع فخرج خاسراً (68-64) وحل بمركز الوصافة.

مثل الجلاء
اعتمد الجلاء على تشكيلة مزيج من لاعبي الخبرة والشباب، أمثال، جورج نونو- وائل جليلاتي- جورجي نظاريان- إسحق عبيد- مايكل شلبي- إسبر كرد- يامن حيدر- جميل صدير- مهران نرسيسيان- جورج شربل مبيض- كامل عبد الله- وسام يعقوب- جاد قدسية- يرفانت جكرجيان- فارس الفرا، ودرب الفريق هادي درويش ويساعده جان مخول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن