سورية

تواصل عودتهم إلى الوطن من دول الجوار … صحيفة أميركية: المهجرون في ألمانيا أساس معجزة اقتصادها القادمة

| وكالات

مع تواصل عودة المهجرين السوريين إلى الوطن من أراضي الأردن ولبنان بمعدل تجاوز الألف يومياً، في وقت تحدثت صحيفة أميركية عن أن المهجرين في ألمانيا ومنهم السوريون باتوا أساس معجزة اقتصادها القادمة.
وأفاد مركز المصالحة الروسي في سورية في نشرته الإعلامية، أمس، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء بأنه «خلال الــ24 الساعة الماضية، عاد 1166 لاجئاً إلى الجمهورية العربية السورية قادمين من أراضي الدول الأجنبية».
وأوضح المركز، أن من بين هؤلاء «415 لاجئاً» عادوا من لبنان، عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، إضافة إلى «751 لاجئاً» عادوا من الأردن عبر معبر نصيب.
في سياق متصل، وبعد موجة من الضغط عليهم إثر تخلي النظام التركي عنهم، مددت تركيا الموعد النهائي لمغادرة المهجرين السوريين غير المسجلين في اسطنبول للمدينة حتى 30 تشرين الأول القادم، حسبما نقلت مواقع الكترونية معارضة عن وزير داخلية النظام التركي سليمان صويلو قوله في لقاء تلفزيوني.
وذكر صويلو، أن «أولئك الذين يغادرون اسطنبول سيسمح لهم بالانتقال للتسجيل في أي مقاطعة أخرى، باستثناء مدينة أنطاليا الجنوبية»، مبرراً ذلك بأنها «لن تتمكن من قبول المزيد من المهاجرين السوريين».
وكان النظام التركي أبلغ المهجرين السوريين غير المسجلين في مدينة اسطنبول بضرورة عودتهم إلى الولايات التي سجلوا فيها قبل نهاية أول من أمس الثلاثاء.
وشهدت الولايات التركية، وخاصة اسطنبول، في الأسابيع الماضية، ترحيل عشرات السوريين قسراً إلى مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية شمال البلاد لعدم حيازتهم بطاقة الحماية، ما أثار استياء المهجرين الذين طالبوا بإعطائهم مهلة لتصحيح أوضاعهم.
وتفاقمت قضية المهجرين السوريين في تركيا بعد الانتخابات البلدية التي انتهت في حزيران الماضي بفوز مرشح حزب «الشعب الجمهوري» المعارض، أكرم إمام أوغلو، على حساب مرشح حزب «العدالة والتنمية» الحاكم بن علي يلدرم برئاسة بلدية اسطنبول.
ومنذ خسارة النظام التركي للانتخابات المحلية الأخيرة وبشكل رئيسي في ولاية اسطنبول بدأ يتخلى عن المهجرين السوريين بعد أن ادعى على مدى سنوات احتضانهم وحمايتهم.
في غضون ذلك، أكدت صحيفة «التايمز» البريطانية أن ملايين المهاجرين الذين قدموا من بلدان مختلفة، اندمجوا في المجتمع الألماني وساهموا في تعويض انخفاض معدل المواليد في البلاد، وذلك حسبما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وأشارت الصحيفة في مقال بعنوان: «مقامرة أنجيلا ميركل في الهجرة الكبيرة تؤتي ثمارها»، إلى أن أكثر من ثلث المهاجرين الذين قدموا من 7 دول أساسية هي العراق، وسورية، والصومال، وإيران، وباكستان، وإرتيريا، وأفغانستان، لديهم وظائف رسمية ويدفعون الضرائب.
وأضافت: إنه لا أدلة تثبت أن القادمين الجدد يسرقون فرص العمل من المواطنين الألمان أو أنهم يمتصون الاقتصاد الألماني بالعيش على نظام التأمين الاجتماعي، حيث أصبح المهاجرون جزءا من القوة العاملة واندمجوا مع زملائهم الألمان، والسبب في ذلك يعود لثلاثة عوامل، أولها: صغر سنهم وقدرتهم البدنية ومستوى تعليمهم الجيد، حيث إن 42 بالمئة منهم حاصلون على التعليم الإعدادي على الأقل.
وثاني هذه العوامل حسب الصحيفة، هو أن نظام التعليم والتدريب واللغة الألمانية الذي اتبع جعلهم مؤهلين لدخول سوق العمل، وثالثها حاجة سوق العمل إليهم.
ونقلت الصحيفة تصريحات لرئيس مجموعة «دايملر» الألمانية العملاقة في صناعة السيارات والمحركات، ديتر زيتشه، أكد فيها أن المهجرين «أساس معجزة الاقتصاد الألماني القادمة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن