سورية

اعتبر أن لجوء واشنطن للحوار مع بلاده يعكس إخفاق مخططاتها ومؤامراتها … السفير الفنزويلي: علاقاتنا الاقتصادية مع سورية لم تتأثر بإجراءات أميركا القسرية

| سيلفا رزوق

أكد سفير فنزويلا لدى دمشق خوسيه غريغوريو بيومورجي موساتيس، أن العقوبات الاقتصادية الأميركية بحق بلاده لم تؤثر في العلاقات والتعاون الاقتصادي مع سورية على الإطلاق.
السفير الفنزويلي الذي كان يرد على سؤال لـ«الوطن»، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر البعثة الدبلوماسية الفنزويلية بدمشق، أشار إلى أن مشاركة فنزويلا في معرض دمشق الدولي والذي سيبدأ الأسبوع القادم ستكون واسعة على مستوى القطاع الخاص وحتى على مستوى الشركات الحكومية، معبراً عن ثقته بأن هذه المشاركة ستؤتي ثمارها وسينتج عنها الكثير من الأمور الايجابية.
وفي رده على سؤال آخر لـ«الوطن»، أوضح السفير الفنزويلي أن الحملة العالمية لجمع التواقيع ضد إجراءات الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي ستسلم للأمم المتحدة، تهدف إلى لفت أنظار العالم للعقوبات الموجهة ضد الشعب الفنزويلي أساساً، وليس الحكومة والتي تصل لدرجة جرائم ضد الإنسانية.
ولفت إلى أن الحملة تهدف أيضاً إلى إظهار الحقيقة للعالم، بأنه ورغم الخوف الذي تحاول الولايات المتحدة بثه في كافة أنحاء العالم هناك الملايين من الأشخاص في شتى أنحاء العالم ينددون بهذا الإجراء، وقاموا بالتوقيع والمشاركة في هذه الحملة للتنديد بكافة القرارات الأميركية ضد فنزويلا.
وكشف السفير الفنزويلي في رده على سؤال لـ«الوطن» أيضاً عن اتصالات تجري حالياً بين الولايات المتحدة وفنزويلا، معتبرا أن لجوء واشنطن إلى الحوار مع فنزويلا يعكس إحباطها من المعارضة التابعة لها، في تحقيق المخططات التي أرادتها أميركا، ولذلك قررت واشنطن أخذ زمام المبادرة عبر فرض عقوبات اقتصادية على الشعب الفنزويلي.
وقال: «الاتصالات الجارية والتي أكدها الرئيسان الفنزويلي والأميركي تعكس الفشل الأميركي حتى الآن، ولذلك رأت واشنطن أنه لا يوجد حل سوى بالحوار والتواصل للوصول لحل كافة الخلافات، معتبرا أن «الحقيقة التشافيزية» هي قوة على الأرض في فنزويلا والجيش يقف مع الشعب والشعب يقف مع الرئيس ولن تسمح فنزويلا في أي وقت رغم انفتاحها على الحوار بالتدخل في شؤونها الداخلية.
وبين السفير الفنزويلي، أن الإجراءات القسرية التي فرضها ترامب على عدد من الدول تستهدف الشعوب التي تناهض مخططات واشنطن وترفض الخضوع وسياسة الهيمنة، موضحاً أن العقوبات الأميركية على بلاده تهدف لترهيب الشركات التي تسعى لإقامة علاقات مع فنزويلا، وفرض حصار كامل على مختلف مناحي الحياة من بينها قطاعات الصحة والغذاء.
ولفت إلى أن فنزويلا تقيم علاقات مهمة مع العديد من الدول منها روسيا والصين وإيران وسورية، وهي مستمرة بالسير على النهج ذاته لتعزيز العلاقات مع الحلفاء وعلى مختلف الأصعدة، موضحاً أن فنزويلا عززت تحالفاتها مع تلك الدول وأوجدت آليات بديلة لإبطال مفعول الإجراءات الأميركية القسرية الأحادية الجانب.
وأكد، أن معظم الشعب الفنزويلي يدعم الحكومة الشرعية في البلاد، وأن فنزويلا منفتحة على الحوار ومستمرة في طريق الدبلوماسية لإيجاد حلول سلمية للأزمة التي تواجهها بما يتوافق مع مبادئ القانون الدولي واحترام سيادة الدول وحق الشعب الفنزويلي في تقرير مصيره، مبيناً أن الاتصالات جارية مع الولايات المتحدة، ولكن لن يتم السماح بأن يكون الحوار وسيلة للتدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا.
ودعا السفير الفنزويلي، السوريين إلى المساهمة في حملة «كفى ترامب» التي تهدف لجمع تواقيع للتنديد بالإجراءات الأميركية ضد بلاده، ولإيصال صوت كافة شعوب العالم الرافضة لـ«التصرفات الجنونية» للإدارة الأميركية، والتي تخلق لنفسها كل يوم عدوا دولياً جديداً، ومحاولتها ترهيب الشعب الفنزويلي وإخضاعه باستهدافها لقمة عيشه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن