«فوكس نيوز» تروج أنباء عن ناقلة نفط إيرانية جديدة إلى سورية! … واشنطن تتوعد مجدداً.. وظريف: تصرفاتكم ستؤدي إلى فوضى
| الوطن - وكالات
في محاولة إعلامية أميركية مكشوفة، واستمراراً لسياستها المستمرة بالضغط على سورية وإيران، عرضت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية تقريراً لها نقلته عمن سمتها «مصادر استخباراتية غربية»، زعمت فيه بأن ناقلة نفط إيرانية في طريقها إلى مدينة دبي الإماراتية، ستتوجه إلى سورية.
مصادر الشبكة الأميركية زعمت أيضاً أن «القافلة الإيرانية، ستبدأ رحلتها إلى السواحل السورية سالكة الطريق البحري الإفريقي»، وبدا لافتاً في التقرير كمية التفاصيل غير معروفة المصدر الذي تضمنه، والتي وصلت حدود الزعم بأن ناقلتي نفط سوريتين تنتظران الناقلة الإيرانية في المتوسط، لتفرغ حمولتها فيهما، وتوقعها بأن تصل الناقلتان المحملتان بالنفط إلى سورية خلال الأشهر المقبلة.
وعلى حين لم يخرج عن طهران أي تأكيد لصحة ما زعمه الإعلام الأميركي، وروجت له القنوات والمواقع الالكترونية المحسوبة على واشنطن، غير أن ترافق هذه المعلومات مع الضغوطات الأميركية المستمرة على طهران، أعطى مؤشرات بأن هذه الأنباء إنما تأتي في إطار ممارسة مزيد من الضغوط على كل من دمشق وطهران.
في غضون ذلك، ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أمس، أن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو توعّد أمام الصحفيين الثلاثاء، بأن تتخذ بلاده كل ما في وسعها لمنع «أدريان دريا» من تسليم النفط إلى سورية، لأن ذلك حسب زعمه، انتهاك للعقوبات الأميركية.
على خط مواز، ونتيجة الضغوط التي مارستها واشنطن على أثينا، قال نائب وزير الخارجية اليوناني ميلتياديس فارفيتسيوتيس في تصريح نقلته وكالة «رويترز» للأنباء أمس: أن بلاده «غير مستعدة لتقديم تسهيلات لناقلة إيرانية بالبحر المتوسط تتيح لها توصيل نفط إلى سورية».
من جانبها قالت وكالة الأنباء الإيرانية «إيرنا»: إن «ناقلة النفط «أدريان داريا» والمعروفة سابقاً باسم «غريس 1»، الموجودة حالياً في مياه المتوسط ستكون تحت رعاية الحرس الثوري الإيراني».
من جهته قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس: إن بلاده يمكن أن تأتي أيضاً بأفعال «غير متوقعة» رداً على سياسات الولايات المتحدة «غير المتوقعة» في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وقال ظريف في كلمة أمام معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام: «التصرفات غير المتوقعة المتبادلة ستؤدي إلى فوضى، لا يمكن للرئيس ترامب أن يأتي أفعالاً غير متوقعة، ثم ينتظر من الآخرين أن يأتوا بأفعال متوقعة».
على صعيد آخر، كشف فيه مسؤول عراقي رفيع المستوى، في تصريح نقلته مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، أن طهران أحيت فكرة إنشاء مشروع لتصدير النفط عبر أنبوب يمر بالأراضي العراقية وصولاً إلى مصفاة بانياس، وأشار إلى أن المقترح ينص على صيانة شبكة الأنابيب الممتدة من الحقول العراقية إلى المدينة السورية على المتوسط على نفقة إيران واستخدامه في التصدير، إلى جانب تمكين العراق من إعادة استخدامه في التصدير، لافتاً إلى أن طاقة هذا الأنبوب تصل إلى مليون وربع مليون برميل يومياً.