سورية

واشنطن تهدد الدول المشاركة بفرض عقوبات عليها! … كوبا تؤكد حضورها وإيران تشارك بكثافة في معرض دمشق الدولي

| الوطن- وكالات

أكدت كوبا أنها ستشارك في فعاليات الدورة الحادية والستين لمعرض دمشق الدولي رغم الحصار الاقتصادي المفروض عليها من أميركا، بعد تأكيد إيران أنها ستشارك بكثافة في الدورة، وذلك رغم تحذير الولايات المتحدة الدول المشاركة في المعرض من إجراء أي تعاون تجاري مع الدولة السورية.
وسيتم افتتاح معرض دمشق الدولي في دورته الحادية والستين هذا العام تحت شعار «من سورية إلى العالم» وذلك في 28 من آب الجاري، وبلغ عدد الدول المثبتة مشاركتها في المعرض بدورته الجديدة 38 دولة عربية وأجنبية حتى نهاية الأسبوع الفائت، مع تجاوز إجمالي المساحات المحجوزة 100 ألف متر مربع ما بين مساحات مبنية ومكشوفة.
وأكد سفير جمهورية كوبا بدمشق ميغيل بورتو بارغا، أن بلاده ستشارك في فعاليات الدورة الحادية والستين لمعرض دمشق الدولي رغم الحصار الاقتصادي المفروض عليها من الإدارة الأميركية بحسب وكالة «سانا» للأنباء أمس.
ولفت بورتو بارغا إلى أن جناح بلاده سيتضمن بعض المنتجات الكوبية المتعلقة بالتكنولوجيا الحيوية وصناعة الأدوية إضافة إلى السيجار الكوبي والعديد من الوثائق والمعلومات التي تعرف بالمعالم السياحية والثقافية للبلاد وتسهم في تعزيز العلاقات التجارية مع سورية.
وقبل يومين، أعلن مدير الجناح الإيراني المشارك في معرض دمشق الدولي محمد رضا خانزاده، أن أكثر من ستين شركة إيرانية ستشارك في الدورة الـ61 للمعرض بجناح يمتد على مساحة 1200 متر مربع.
وأوضح خانزاده، أن عشرات الشركات الإيرانية في مجالات الصناعات الثقيلة والسيارات وقطع الغيار ومواد البناء والخدمات الفنية والهندسية والغذائية والكيميائية والبتروكيميائيات والأدوات المنزلية ستشارك في معرض دمشق الدول.
ونوه خانزاده بالتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية للمشاركين في المعرض وخاصة للشركات الإيرانية معرباً عن أمله بمشاركة سورية في المعارض التي تقام في إيران.
وقال: «إقامة تظاهرة دولية وإقليمية كهذه في الظروف الراهنة تؤكد استعداد سورية الكامل للانتصار على الحظر الاقتصادي الجائر المفروض عليها والعمل بكل عزم لإعادة الإعمار وتعزيز التطور في سورية أكثر من الماضي».
جاء تأكيد كوبا مشاركتها وتأكيد إيران مشاركتها الفاعلة، على الرغم من تحذير الولايات المتحدة الأميركية الدول المشاركة في معرض دمشق الدولي هذا العام من إجراء أي تعاون تجاري مع الدولة السورية، حيث نقلت مواقع معارضة بياناً صادر عن صفحة سفارة الولايات المتحدة بدمشق على «فيسبوك» «هددت فيه جميع المشاركين في معرض دمشق الدولي، مؤكّدة أن العقوبات في انتظارهم إذا ما قاموا بإجراء أي تعامل تجاري مع الدولة السورية».
وأشار البيان إلى استمرار الولايات المتحدة وحلفائها بمواصلة الضغط على الدولة السورية وحلفائها من خلال فرض عقوبات اقتصادية.
يأتي تهديد الولايات المتحدة الدول المشاركة في معرض دمشق الدولي في إطار سياستها في تضييق الحصار وممارسة «الإرهاب الاقتصادي» على الشعب السوري لحرمانه من لقمة عيشه.
وسخر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من بيان سفارة الولايات المتحدة، معتبرين أن ذلك يعكس تراجعاً لأهداف أميركا في سورية، وكتبوا: «تراجع مستوى أهداف الولايات المتحدة الأميركية في سورية من إسقاط الدولة السورية إلى إفشال معرض دمشق الدولي».
ولفت البيان الصادر عن السفارة الأميركية إلى أنه يجب أن تكون الشركات التجارية أو الأفراد الذين يخططون للمشاركة في معرض دمشق الدولي على دراية بأنهم إذا قاموا بإجراء تعاملات تجارية مع الدولة السورية الخاضعة للعقوبات أو مع المرتبطين بها، فقد يتعرّضون هم أيضاً لعقوبات أميركية.
وطالبت السفارة عملاءها ممن لديهم أي معلومات عن أفراد أو شركات يخططون للمشاركة في المعرض تقديم هذه المعلومات إلى السلطات الأميركية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن