سورية

الصين تحضر في مشهد الانتصارات بإدلب وتوفد مبعوثها الخاص إلى سورية … شيه شياو يان: ندعم مكافحة الإرهاب وحريصون على تقدم العملية السياسية

| سيلفا رزوق

لم تغب الصين عن مشهد الانتصار في إدلب، وأوفدت مبعوثها الخاص إلى سورية شيه شياو يان إلى دمشق، في زيارة له تلت لقاءات مهمة أجراها في طهران وجنيف مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون.
المبعوث الصيني، التقى الخميس الماضي وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، وجرى التأكيد على أهمية التنسيق الدائم والمستمر بين سورية والصين وعلى كافة المستويات، وبما يساهم في الارتقاء بعلاقاتهما إلى المستوى الإستراتيجي الذي تأمله قيادتا البلدين.
كما جرى التطرق إلى تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة، وكانت وجهات النظر متفقة على أهمية الاستمرار في مكافحة الإرهاب في سورية لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية، والتهديد الذي تشكله على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وذلك بالتوازي مع تحقيق التقدم في العملية السياسية لحل الأزمة السورية.
وعلى حين أكد المعلم أن سورية لن تتراجع عن مكافحة التنظيمات الإرهابية بمختلف أشكالها ومسمياتها ومطاردة فلول الإرهابيين حتى تحرير آخر شبر من الأراضي السورية، وأشار إلى الأهمية التي توليها سورية لعلاقتها مع الصين، وإلى تقدير سورية لموقف الصين الداعم لها في حربها على الإرهاب، ودورها المهم على الساحتين الدولية والإقليمية، وإعادة فرض الأمن والاستقرار إليها، جدد المبعوث الصيني التأكيد على موقف بلاده المبدئي والثابت الداعم لحق الجمهورية العربية السورية في مكافحة المجموعات الإرهابية على أراضيها، مشيداً بالانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري في طريق استعادته لجميع الأراضي السورية.
المبعوث الصيني، شدد أيضاً على رفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية، وعلى أهمية إحراز تقدم في العملية السياسية، والتزام بلاده بلعب دور بناء في هذه العملية، التي يجب أن تهدف إلى الحفاظ على سيادة واستقلال سورية ووحدة أراضيها، وإلى عودة كامل الأراضي السورية إلى السيادة السورية، وإلى إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإرهابية على سورية.
أيضاً المبعوث الصيني التقى نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، والذي عبّر عن الامتنان العميق للمواقف المبدئية التي أبدتها الصين في المحافل والمؤتمرات الدولية وخاصةً في مجلس الأمن في وجه مشاريع القرارات الغربية التي كانت تستهدف سيادة واستقلال ووحدة الجمهورية العربية السورية أرضاً وشعباً، ونوه بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها الصين إلى سورية لتعزيز صمود الشعب السوري في مواجهة الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضده.
بدوره جدد المبعوث الصيني التأكيد على دعم بلاده لوحدة واستقلال وسيادة سورية وتمسكها بسياسة عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وأكد على الدعوة إلى بذل المزيد من الجهود لإحراز تقدم في العملية السياسية لحل الأزمة في سورية بالتوازي مع مواصلة عملية مكافحة الإرهاب فيها.
المبعوث الصيني استكمل لقاءاته باجتماع مع رئيس هيئة المصالحة الوطنية، ليؤكد عقب اللقاء في رده على سؤال لـ«الوطن»، أن الهدف من زيارته لسورية هو تقديم المساهمة الصينية الضرورية للتقدم في العملية السياسية، مشيراً إلى أن الجانب الصيني حريص على تعزيز التواصل مع كافة الأطراف السورية لدفع العملية السياسية في سورية.
ولفت إلى أنه جرى تبادل وجهات النظر حول الوضع في سورية وخاصة تشكيل اللجنة الدستورية، وأيضاً مكافحة الإرهاب وإعادة اللاجئين وعملية إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن الصين أكدت مراراً وتكراراً ضرورة احترام السيادة السورية ووحدة أراضيها ومنع تقسيمها.
المبعوث الصيني الذي أكد ضرورة محاربة الإرهاب، حذر من أنه ورغم التقدم الحاصل في عملية مكافحة الإرهاب والقضاء على الجزء الأكبر من تنظيم داعش الإرهابي غير أن فلول هذا التنظيم تحاول العودة مجدداً، لافتاً إلى وجود إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» وغيره من التنظيمات المرتبطة به وضرورة القضاء على جميع هذه التنظيمات التي تم إدراجها على لائحة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية، وداعياً إلى عدم تبني مواقف مزدوجة تجاه عملية القضاء على الإرهاب.
وجدد شياو يان تأكيد بلاده ضرورة أن تخدم العملية السياسية إعادة الإعمار في سورية.
رئيس هيئة المصالحة الوطنية علي حيدر بدوره، اعتبر في تصريح للصحفيين أن المدنيين في إدلب الذين لم يحملوا السلاح ضد الدولة لا يحتاجون للمصالحة لكن المنطقة عسكريا تحتاج لبعض الإجراءات لمساعدة المدنيين على الخروج.
وبيّن أن اللقاء ركز على أن الإرهاب لا يقتصر على داعش وإنما على كل من يحمل السلاح ضد الدولة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن