عربي ودولي

برلماني أوروبي: «G7» فقدت جدواها بلا روسيا.. وظريف في بياريتس ولا لقاءات مع أميركيين … الكرملين سيدرس احتمالية المشاركة في القمة القادمة.. وترامب: عودة موسكو «أمر إيجابي»

| سانا– روسيا اليوم– سبوتنيك

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أمس أنه في حال وجهت دعوة للرئيس فلاديمير بوتين إلى قمة الدول الصناعية السبع الكبرى في الولايات المتحدة العام المقبل فستتم دراستها.
وقال بيسكوف في تصريح لوكالة «سبوتنيك»: إن الرئيس بوتين أجاب بالفعل عن مثل هذا السؤال .. إذا أتت الدعوة بالتأكيد سندرسها.
من جهته، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه يعتبر أي اتصالات مع دول G7 مفيدة، ولم يستبعد استئناف عمل G8.
بدوره قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب: إن العمل جار بشكل حثيث بشأن عودة روسيا إلى مجموعة الدول السبع الكبرى، من عدمها، مؤكداً أن عودة موسكو للمجموعة سيكون «أمراً مفيداً».
وأكد ترامب على هامش اجتماعات قمة مجموعة السبع أن «هناك عملاً مستمراً، والكثير من الناس يريدون عودة روسيا إلى مجموعتنا ولو عادت سيكون الأمر إيجابيا، مع ما يشهده العالم»​​​، وأضاف: «ناقشنا الأمر ولا أعرف إن كنا سنصل إلى قرار أم لا، ربما لم يتفق معي الجميع».
إلى ذلك انتقد عضو البرلمان الأوروبي، تيري مارياني، قمة دول «G7» المنعقدة في مدينة بياريتس الفرنسية، مؤكداً أنه في ظل غياب روسيا والبرازيل والصين وإفريقيا لم يعد للمجموعة أي جدوى.
وأوضح مارياني أن مجموعة «G7» تجاوزها الزمن، وهي ناد يضم فقط الدول الغربية، التي لم يعد باستطاعتها أن تملي قواعدها على كل العالم، مشيراً إلى أن الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، أدرك ذلك قبل 11 سنة وأطلق مجموعة العشرين (G20) التي تمثل كل اللاعبين الدوليين الأساسيين.
على حين أجمع قادة الدول الصناعية السبع الكبرى على أن عودة روسيا للمجموعة ما زالت «أمراً مبكراً»، مفضلين «تعزيز التعاون والتنسيق» مع موسكو بدل إعادة انضمامها.
ويذكر أن مشاركة روسيا في المجموعة توقفت في عام 2014، على خلفية الأزمة الأوكرانية وانضمام القرم إلى روسيا في شهر آذار من العام نفسه، والذي اعتبرته الدول الغربية غير شرعي وأعلنت بسببه فرض عقوبات على روسيا.
في غضون ذلك أكدت طهران وصول وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى مدينة بياريتس الفرنسية، التي تستضيف أعمال قمة مجموعة «G7»، مشددة على أنه لن يجري هناك أي لقاءات مع الوفد الأمريكي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في تغريدة نشرها، أمس على حسابه الرسمي في موقع «تويتر»، إن ظريف وصل إلى بياريتس بدعوة من نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، «لمناقشة المبادرات الأخيرة للرئيسين الفرنسي والإيراني»، إيمانويل ماكرون وحسن روحاني.
وأضاف موسوي أن «هذه الزيارة لا تشمل أي مفاوضات أو لقاءات» مع الوفد الأمريكي في قمة مجموعة «G7».
من جانبه، ذكر مصدر في الرئاسة الفرنسية أن ظريف يجري لقاء مع لودريان لمناقشة «الإجراءات التي قد تؤدي إلى حلحلة التصعيد بين إيران والولايات المتحدة»، مؤكداً أنه ليس من المخطط عقد أي لقاءات بين وزير الخارجية الإيراني والوفد الأمريكي.
بدوره قال الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون خلال مؤتمر صحافي في وقت سابق أمس إن «مجموعة السبع هي مجموعة غير رسمية وعليه لا يوجد تفويض رسمي للحديث مع إيران، وكل طرف يقوم بما يراه مناسباً».
وأضاف ماكرون: إن فرنسا ستواصل حوارها مع إيران فيما ترامب سيواصل السياسة التي يتبعها، ولفت إلى أن مجموعة السبع متفقة على العمل بشفافية لمنع إيران من حيازة القنبلة النووية، وفي الوقت نفسه «نريد المزيد من الاستقرار في المنطقة».
من جهته، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن دعمه لجهود ماكرون ورئيس الوزراء الياباني.
ومن جهة ثانية توقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل سريعاً إلى اتفاق تجارة كبير مع بريطانيا وذلك في أعقاب أول محادثات مباشرة يجريها مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن