سورية

أكد أن الانتصار ستكون تداعياته على سورية ومحور المقاومة وكل العالم … اللواء حسن: واهمٌ من يظن أن سورية وحلفاءها سيسمحون بنجدة الإرهابيين في إدلب

| وكالات

شدد مدير الإدارة السياسية في الجيش العربي السوري، اللواء حسن أحمد حسن، أنه واهمٌ من يظن أن سورية وحلفاءها سيسمحون بنجدة الإرهابيين في إدلب، مؤكداً أن هذا الانتصار الذي يتم انجازه ستكون تداعياته على الأرض السورية وعلى محور المقاومة وكل العالم.
واعتبر حسن، في مقابلة مع قناة «المنار» نشرتها على موقعها الإلكتروني، أنه «من المبكر الحديث عن سير المعارك في إدلب إلى أن تضع الحرب أوزارها»، وقال: «لندع الجيش ينتصر بغض النظر عمّا يرسم في دهاليز السياسة»، وأضاف: «ما عجزوا عن تحقيقه بالعسكرة لا يمكن أن يأخذوه بالسياسة على الإطلاق».
وأكد أن الدولة السورية ومحور المقاومة أكثر صلابة، لتحقيق هدف الحفاظ على سورية كاملة مكملة، مشدداً على أنه «لن يكون هناك اقتطاع شبر واحد خارج السيادة السورية، وأن ما يدور الآن في إدلب، سيكون مقدمة لتطهير كامل سورية»، معتبراً في الوقت ذاته، أنه «ليس من الخطأ البناء على الدبلوماسية الروسية ومدى قدرتها في التأثير على تركيا»، موضحاً أن ذلك من مبدأ أنه «كلما كانت الخسائر أقل كلما كان الانتصار أكثر بريقاً».
ورداً على سؤال حول مصير الإرهابيين خصوصاً أنه لم يعد هناك إدلب أخرى لنقلهم إليها، قال حسن: «ما يسمى بالأقوال المأثورة أو الأمثال أو الحكم تقول: عندما يصبح ثمن الأعلاف أكثر من ثمن الماشية، لا يتردد الراعي على الإطلاق عن ذبح الماشية. ويقيني المُطلق، أن الراعي الأميركي – الصهيوني لن يتردد عن ذبح الماشية».
وتابع: «أريد التمييز بين أمرين، المسلح الذي ما يزال يحمل السلاح، وهو يحمل الجنسية السورية، والدولة السورية لم تنطلق في يوم من الأيام من منطلق الانتقام وخاصة مع الأبناء ومن يحملون هذه الجنسية حتى وإن ضلوا الطريق وإن أخطؤوا وإن… لكن السؤال الأهم الذين أتوا من الخارج، لن نجلس ونتفرج عليهم».
وبخصوص تفسير إيقاف رتل الاحتلال التركي الذي كان في طريقه لنجدة الإرهابيين في خان شيخون، بين حسن، أن هناك مسارين لحل الأزمة السورية، المسار السياسي، والمسار العسكري، موضحاً أن هناك عربدة خرجت عن كل ما هو متفق عليه، سواء في سوتشي أو أستانا، ولافتاً أن الغاية من استقدام الرتل التركي هو نجدة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.
وشدد حسن على أنه «واهمٌ من يظن أن الجيش السوري والدولة السورية ومحور المقاومة سيسمح بأن يتم نجدة من ثبت على أرض الواقع بأنه تنظيم إرهابي مرفوض وفق جميع الشرائع الدولية، وبالتالي، فإن كان القضاء على جبهة النصرة وسحقها يزعج أردوغان فهذا شأنه».
وأضاف: «كُن على يقين؛ أن هذا الانتصار الذي يتم انجازه وأراه رؤية العين متبلوراً، لن تكون تداعياته فقط على الأرض السورية إنما على محور المقاومة ليتجاوز ذلك إلى كل العالم وأنصار الإنسانية لأننا في سورية ومن يقاتل معنا على الأرض السورية إنما نقاتل الإرهاب نيابة عن العالم أجمع».
وحول ما يتعلق بموضوع ارتدادات انتصار الجرود على الحدود السورية اللبنانية على العدو الصهيوني، قال حسن: «الذي بقي في جرود القلمون أو عرسال أو فليطة أو غيرها، هما داعش و«النصرة» وهذا يؤكد بالدلائل القاطعة أن داعش و«النصرة» وبقية التنظيمات التكفيرية، هم الجيش الإسرائيلي البديل على الأرض السورية».
وأضاف: إن ما يقض مضاجع الكيان الصهيوني، هو أنهم باتوا يدركون بأن جيشهم البديل الأكثر كفاءة قد دُحر، وهذا يعني أن من استطاع الوصول إلى تلة موسى وهي مسكونة بجيش من الإرهاب يستطيع أن يدخل إلى الجليل وإلى ما بعد الجليل بأريحية تامة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن