سورية

رب أسرة في خان شيخون: الجيش عاملنا باحترام وسألنا عما نحتاجه

| وكالات

تكذيباً لما تروجه الدول الداعمة للإرهابيين والتنظيمات الإرهابية، حول تعامل الجيش العربي السوري مع الأهالي في المناطق التي يحررها، أكد رب أسرة في مدينة خان شيخون، أن الجيش عاملهم باحترام شديد وسألهم عما يحتاجونه.
وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء، أن قوات الجيش العربي السوري وجدت «أبو عبده» وأسرته الأسبوع الماضي في بلدة خان شيخون التي فر منها كل مسلحي التنظيمات الإرهابية مع أسرها، وذلك خلال العملية العسكرية التي ينفذها الجيش في ريف محافظة إدلب الجنوبي لاستعادة السيطرة على المنطقة من التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وبيّن أبو عبده «أنّ الشهر الماضي كان سيئاً للغاية حيث لم تستطع أسرته الذهاب إلى أي مكان بسبب القصف»، وأضاف: «إن أسرته كانت واحدة من ثلاث أسر فقط بقيت في البلدة خلال العملية العسكرية لتحرير إدلب، في الوقت الذي فر فيه كل المدنيين الآخرين شمالاً».
وقال أبو عبدو: «إنه عندما جاء جنود الجيش العربي السوري أطلقوا النار على باب المنزل ودخلوا معتقدين أنه لا يوجد أحد بالداخل»، مؤكداً أنه «عندما رأوهم في المنزل عاملوهم باحترام شديد وسألوهم عما يحتاجونه».
وكانت دمشق أعلنت الخميس الفائت، عن فتح معبر إنساني مع إدلب، لإتاحة المجال أمام المدنيين الراغبين في الخروج من مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية المسلحة، إلى المناطق الآمنة.
وخان شيخون إحدى المدن التي سيطرت عليها التنظيمات الإرهابية عام 2014، والتي تم تحريرها خلال الأيام القليلة الماضية بعد حملة عسكرية بدأها الجيش العربي السوري لتحرير مدن وبلدات ريف حماة الشمالي ومحافظة إدلب كاملة.
وأشار أبو عبده إلى أن عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة هربوا قبل يوم من دخول الجيش المدينة التي كان يوجد بها عدد كبير منهم.
وفرّ عدد كبير من مسلحي التنظيمات الإرهابية وأسرهم من محافظة إدلب إلى شمال المحافظة وقسم كبير منهم إلى ريف حلب الغربي، حيث أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض بأنه تم نقل نحو 160 ألف شخص منهم إلى عفرين المحتلة من قبل النظام التركي.
وذكرت «رويترز» أنه انتشرت في أرجاء خان شيخون لافتات من مخلفات التنظيمات الإرهابية التي كانت تسيطر على المدينة كُتب عليها باللون الأبيض على خلفية سوداء «لا إله إلا الله» و«الغناء حرام» و«سورية أرض الجهاد وحماية الحدود».
وأشارت الوكالة إلى أن فريق منها سافر إلى خان شيخون عبر جزء تم فتحه وإزالة الألغام منه حديثاً من الطريق السريع الرئيسي بين الجنوب والشمال والذي كان يربط في الماضي العاصمة دمشق بحلب، لافتة إلى أنه «كان يمكن سماع هدير الطائرات وأصوات انفجارات بعيدة في تلك المدينة الكبيرة في جنوب محافظة إدلب والتي لحقت بها أضرار جسيمة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن