الأولى

«هيئة التنسيق»: وجود الرئيس الأسد ضروري في الفترة الانتقالية.. وإسرائيل متخوفة من دور روسيا كيري : موسكو وطهران يمكن أن تساعدا في التسوية السلمية

الوطن – وكالات :

انتقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الدعم العسكري الروسي لدمشق، فيما كشف مصدر في المخابرات الأميركية أن واشنطن تعتزم إطلاق تعاون أمني مع روسيا لمحاربة داعش في سورية غداة لقاء يجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحضور عسكريين إسرائيليين، في حين أكد رئيس هيئة التنسيق المعارضة حسن عبد العظيم أن وجود الرئيس بشار الأسد ضروري في الفترة الانتقالية.
وفي السياق نفسه نقلت شبكة «روسيا اليوم» عن كيري أنه سيلتقي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف وإيران محمد جواد ظريف، معتبراً أن «روسيا وإيران يمكنهما أن تساعدا في مسألة مشاركة الرئيس الأسد في المفاوضات بشأن التسوية السلمية في البلاد».
تصريحات كيري قابلتها تسريبات نقلتها صحيفة «بيلد إم زونتاغ» الألمانية عن مصادر استخباراتية أميركية بأن وفداً من وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) ناقش خلال محادثات أجراها مع جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي في موسكو مؤخراً، «التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في سورية» وفقاً لوكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
وفي ظل تصاعد القلق الإسرائيلي من أن «يخلق الوجود الروسي في المنطقة واقعاً جديداً» يصل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم الإثنين، إلى موسكو، لعقد لقاء «خاطف» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما كشفت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن نتنياهو قرر ضم رئيس أركان جيشه جادي إيزنكوت ورئيس استخباراته العسكرية هرتسي هليفي، إلى اللقاء.
وفي انتقاد لخطة الإدارة الأميركية تدريب مسلحين سوريين لقتال داعش، أكد رئيس الحكومة التشيكية بوهسلاف سوبوتكا في حديث صحفي أن الخط الفاصل بين هؤلاء المسلحين وعناصر التنظيم «غض جداً»، ورأى أن حل الأزمة السورية يتطلب شكلاً من الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة، بحسب «سانا».
وفي لندن بعدما أعلن الزعيم الجديد لحزب العمال البريطاني جيريمي كوربن رفضه انخراط بلاده في عمليات الولايات المتحدة في سورية، ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أمس نقلاً عن عضو من حزب العمال أن نصف حكومة الظل في الحزب المعارض مستعدة لدعم رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون خلال التصويت على طلبه قصف مواقع داعش في الأراضي السورية، «إذا كان لدى كاميرون خطة فعلية تستهدف داعش».
ومن القاهرة أكد عبد العظيم أن وجود الرئيس الأسد ضروري في الفترة الانتقالية «ولو بشكل رمزي»، واعتبر في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» أن الأولوية الآن هي لمحاربة داعش» لافتاً إلى أن البيت الأبيض يبدو «مستعداً للتنسيق العسكري مع القوات الروسية».
وفي تصريح آخر لـ«الوطن»، رحب عبد العظيم بزيادة الدعم العسكري الروسي لسورية لكنه أعرب عن خشيته «أن يؤدي هذا الدعم إلى «مزيد من التشدد لدى المتشددين في النظام الذين يعرقلون الحل السياسي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن