رياضة

المدربون في الدوري حلقة ضعيفة أم خط أحمر؟ … مدربونا بحاجة إلى الأمان والدعم والمساندة والصبر على النتائج

| ناصر النجار

تدخل أندية الدوري استعداداتها النهائية قبل انطلاق الدوري الممتاز للموسم الجديد 2019- 2020 الذي سينطلق رسمياً في العشرين من الشهر القادم. الفرق اختارت لاعبيها بنسبة تسعين بالمئة، وقد تشهد الأيام القادمة بعد الإضافات على صعيد اللاعبين، فمن الممكن أن يفسخ أي ناد عقد لاعب لم ينجح في فترة الاستعداد، أو يتعاقد مع لاعب ما زال بلا عقد وينتظر الساعات الأخيرة من أجل عقد أدسم.
الأندية عينت طواقمها الفنية والإدارية، وأشرف المدربون على التعاقدات وانتقاء اللاعبين، وصار المدربون مسؤولون بشكل مباشر عن تعاقداتهم والصورة العامة موزعة على قسمين: قسم من الأندية صار متخماً باللاعبين وقسم ثان رتب أموره على ما تيسر له من لاعبين.
وقد نجد أن فرق القسم الأول قد تعاني لأن زحمة النجوم بفريق واحد لها سلبياتها الكثيرة ومنها أن العديد من اللاعبين المهمين قد يصبحون مقيمين على مقاعد الاحتياط، أو أن وجودهم في الملعب سيكون قليلاً وقصيراً.

المدربون العاملون
أغلب الفرق غيّرت طواقمها الفنية واستعانت بمدربين جدد، باستثناء الجيش والكرامة وجبلة، حيث سيبدؤون الموسم الجديد بما أنهوا الموسم السابق.
في دمشق حافظ فريق الجيش على طاقمه الفني المؤلف من طارق الجبان ومساعده فراس خليل ومدرب الحراس سامر ريحاني إضافة إلى مدرب اللياقة البدنية يوسف مرقا.
فريق الوحدة استعاد مدربه السابق رأفت محمد وتم تعيين محمد شبرق ومحمد أسطنبلي كمدربين مساعدين، وعمر عكيل مدرباً لحراس المرمى.
الشرطة غير جلدته كلها فتعاقد مع ابن النادي باسم ملاح بمساعدة شقيقه طارق وياسر قدو مدرباً للحراس، وجميعهم من أبناء فريق الشرطة، وفي حمص استمر عامر الحموية مدرباً للكرامة ومساعداه حسام موصللي وفهد عودة، ومدرب الحراس ســالم بيطــار، وجميعهم من أبناء النادي.
الوثبة بطل كأس الجمهورية استعان بمدرب الوحدة السابق ضرار رداوي خلفاً لمدرب الفريق رافع خليل الذي غادر البلاد.
في حماة تغييرات جذرية في طواقم فريقي الطليعة والنواعير، ففي الطليعة تعاقدت إدارة النادي مع عمار الشمالي، والمدربان المساعدان هما: أيهم الشمالي وفراس قاشوش، وعرفات الشاهر مدرب لحراس المرمى.
وفي النواعير أسندت إدارة النادي مهمة التدريب إلى فراس معسعس والمساعد أكرم علي ومدرب الحراس علي شعبان، وتولى المدرب السابق خالد حوايني مهمة المدير الفني.
في نادي الساحل تعاقدت إدارة النادي مع المدرب عساف خليفة، ومعه بسام عيسى وأديب بركات مدربين مساعدين ومال كشكوحي مدرباً لحراس المرمى وفي جبلة استمر محمد الخلف بمهمة مدرب الفريق الأول بمساعدة حسن حميدوش، وتولى عبد الحميد الخطيب مهمة مدير الفريق.
في تشرين الاختيار وقع على المدرب ماهر بحري بمساعدة كنان ديب ورامي كيال ومدرب الحراس أحمد أبو دان، وفي حطين تسلم حسين عفش مهمة التدريب والمدرب المساعد أنس صابوني ومدرب الحراس محمود كركر.
في نادي الاتحاد وبعد طول انتظار كان خيار الإدارة التعاقد مع المدرب التونسي قيس بوجمعة اليعقوبي ومساعده التونسي صابر بن الطاهر جبرية والمساعد أسامة حداد ومدرب الحراس بسام هندي.
نادي الفتوة أسند مهمة التدريب إلى لاعبه السابق همام حمزاوي، ونادي الجزيرة اعتمد أبناء النادي فعيّن لوسيان داوي مدرباً وبيرج سركيسيان مساعداً له.
المدربون الجدد هذا الموسم: رأفت محمد (الوحدة) وباسم ملاح (الشرطة) وعساف خليفة (الساحل).
أما التنقلات فكانت عديدة، فانتقل ضرار رداوي من الوحدة إلى الوثبة وماهر بحري من الطليعة إلى تشرين وحسين عفش من الجيش والمنتخب الأولمبي إلى حطين وفراس معسعس من الساحل إلى النواعير وعمار الشمالي بدأ مع الوثبة ثم الساحل وانتقل هذا الموسم إلى الطليعة.
جديد الدوري المدرب عساف خليفة العائد من رحلة احترافية في عُمان والتونسي قيس اليعقوبي أول مدرب خارجي بعد ست سنوات من الاعتماد على المدرب الوطني وكان آخر مدرب أجنبي عمل في سورية الروماني تيتا ودرب في ناديي الاتحاد والشرطة.
مدربو المنتخب
فجر إبراهيم لمنتخب الرجال ويساعده غسان معتوق: أيمن الحكيم للمنتخب الأولمبي ومعه أحمد عزام ومصعب محمد مدربين مساعدون سامر بستنلي مدرباً للشباب ويساعده ياسر لفاح ومعن الراشد.
ومحمد عقيل مدرباً لمنتخب الناشئين ويساعده هشام كرد أوغلي.

مدربون على الانتظار
أحمد الشعار ودرب أندية الوحدة والشرطة والجيش، عماد دحبور درب المجد في الموسم الماضي بعد رحلة احترافية في عُمان، أنور عبد القادر درب الشرطة في الموسم الماضي، هشام شربيني درب أندية متعددة آخرها الطليعة في الموسم الماضي، محمد شديد درب الاتحاد وحطين الموسم الماضي، عبد الناصر مكيس درب تشرين والكرامة في الموسم الماضي.
مناف رمضان درب جبلة الموسم الماضي، أحمد هواش درب فريق حطين، محمد يوسف درب فريق تشرين، ماهر حاج قاسم درب فريق تشرين أيضاً، بشار سرور كان مدرباً لمنتخب الناشئين، حسان عباس عمل مدرباً لفريق الكرامة أكثر من مرة، مع الإشارة إلى وجود الكثير من المدربين الذين وقعوا عقوداً مع أندية الدرجة الأولى.
وهناك آخرون دربوا في المواسم الماضية من أبناء أندية الجهاد والجزيرة والحرية والمحافظة عندما كانوا بالدرجة الممتازة أبرزهم أنس السباعي.

الحلقة الأضعف
يجب أن تقتنع إدارات الأندية أن المدرب يجب ألا يبقى الحلقة الأضعف بالفريق، وعليه أن تمنحه الأمن والأمان والدعم الكامل وتقديم كل مساعدة ممكنة، والأكثر الصبر على النتائج فالفرق التي تتنافس على البطولة (مثلاً) كثيرة والفائز بها واحد، وهذا لا يعني بالضرورة أن من لم يفز بالبطولة فريق سيئ أو فاشل، المهم أن يملك المدرب خطة عمل وأن يضع هدفه من الدوري، وأن يعمل على بناء فريق منسجم برديف جيد وشباب موهوبين قادرين على المساندة في المواسم القادمة، وعلينا أخيراً أن نرفع هذا الموسم شعار (المدرب خط أحمر).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن