اقتصاد

يوهمون الزبائن ويسيئون للمهنة … لقطينة: إلغاء ترخيص 198 وكيل تأمين من أصل 320 مرخصين

| وفاء جديد

عقدت هيئة الإشراف على التأمين ضمن برنامج ندوات الاثنين التأميني ندوة حول مهارات تسويق التأمين لدى وكيل ووسيط التأمين وذلك في غرفة تجارة دمشق.
مدير هيئة الإشراف على التأمين سامر العش لفت إلى حالات التسويق الخاطئة التي يقوم بها بعض الوكلاء، إذ يوهمون الزبائن بالاستفادة من حالة التأمين، مثل تسجيل أضرار حادث ما بقيمة 500 ألف ليرة بدلاً من 200 ألف ليرة وذلك للاستفادة من فرق القيمة، معتبراً أن هذا الأسلوب يسيء للمهنة.
ورأى العش أن مصداقية الوكيل هي نوع من البيع، فالزبون ينتبه إلى مصداقية الوكيل وتنسيقه وكيفية متابعته لإجراءات الحادث، وبناءً على ذلك يقوم الزبون بالتسويق للوكيل وليس العكس كما هو متعارف عليه، فالخبرة تقول إن كل محاولة إساءة تولد 17 إساءة، وكذلك فإن كل محاولة جيدة في العمل والتنظيم له والمصداقية في أدائه تجلب 17 زبوناً.
وأشار مسؤول قسم وكلاء ووسطاء التأمين في هيئة الإشراف على التأمين نشأت لقطينة إلى أن هناك نوعين من الوكلاء حسب الترخيص الممنوح لهم من قبل الهيئة، وهما وكيل تأمين إنتاج ووكيل تأمين إصدار، موضحاً أن الوكيل هو الشخص المعتمد من قبل الشركة لتنفيذ وتسويق وبيع وثائق التأمين مقابل عمولة من الشركة، مبيناً أن الوكيل يكون شخصاً طبيعياً فقط، إذ لا يوجد وكيل اعتباري، على حين أن وسيط التأمين يكون شخصاً طبيعياً أو اعتبارياً مرخصاً له من قبل الهيئة للتباحث مع الزبون.
وكشف لقطينة عن أعداد وكلاء ووسطاء التأمين المرخصين أصولاً من قبل الهيئة حتى تاريخه، إذ بلغ 320 وكيلاً، لكن بقي في السوق حالياً 111 وكيل موزعاً على شركات التأمين يعملون في قطاع التأمين فعلاً، كما هناك 11 وكيلاً غير متعاقدين وذلك بناءً على طلبهم بتوقيف الترخيص مضيفاً: «بحسب القرار 83، يحق للوكيل إيقاف ترخيصه لمدة سنتين ولمرة واحدة بناءً على طلبه».
وهناك وكلاء تم ترخيصهم، وهم قيد تثبيت التسجيل في الهيئة والاتحاد السوري لشركات التأمين.
ولفت إلى إلغاء ترخيص 198 وكيلاً و11 وسيطاً لأسباب متعددة مثل السفر وعدم دفع رسوم الترخيص أو بطلب منهم للإيقاف، على حين يوجد 5 وسطاء معتمدين، ليصبح عدد الوسطاء المرخص لهم من قبل الهيئة 16 وسيطاً.
وأشار إلى الفرق بين وكيل ووسيط التأمين، فالأول يحق له التعاقد مع شركة واحدة فقط، على حين أن الآخر يحق له التعامل مع الشركات كافة في الوقت نفسه، معتبراً مهنة التأمين أصعب المهن وذلك لعدم وجود منتج ملموس، موضحاً أن التأمين يكون على شخص ما أو ممتلكاته أو كليهما.
ونوّه لقطينة بوجود صفات يجب أن يتسم بها الوسيط أو الوكيل التأميني ليقوم بالتسويق على النحو الأفضل، مثل التوسع في إنشاء الشركات الصناعية والتجارية الكبرى، وانعدام وجود الإحساس بالحاجة الملحة لعقود التأمين على الأشخاص والممتلكات وغيرها من المواصفات كالثقافة التأمينية والتدريب والتأهيل العلمي والعملي، وحب المهنة، والاجتماعية بالطبع والتطبيع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن