عربي ودولي

ترامب تحرك لتخفيف التوتر بشأن الصين وإيران في ختامها … الكرملين: لا نعتبر دعوة روسيا للمشاركة في قمة مجموعة السبع استفزازاً

| روسيا اليوم- رويترز

أعلنت روسيا أنها لا تعتبر تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن دعوتها للمشاركة في القمة المقبلة لمجموعة السبع، استفزازاً، مشددة على أنها لا تنوي فرض مشاركتها في المجموعة، على حين أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن أمله في تنظيم قمة بين نظيريه الأميركي، والإيراني حسن روحاني، لخفض التوتر بين البلدين والتوصل إلى اتفاق محتمل، على حين فتح ترامب الباب أمام الدبلوماسية بشأن إيران، وعرض غصن الزيتون على الصين.
وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في رده على سؤال صحفي أن الكرملين لا يعتبر تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن دعوة روسيا للمشاركة في القمة المقبلة لمجموعة السبع، استفزازا.
وشدد بيسكوف على أن مشاركة روسيا في عمل هذه المجموعة لا تعد غاية بذاتها بالنسبة لموسكو، مشيراً إلى أن الأخيرة لا تنوي فرض مشاركتها فيها.
وذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يؤيد تطبيع العلاقات مع كل الدول الأعضاء في مجموعة (G7).
وأضاف: طبعاً فإن الرئيس بوتين يدعم تطبيع العلاقات مع كل الدول المشاركة في مجموعة السبع. واتصالاتنا مع عدد من هذه الدول، مثلا مع اليابان وإيطاليا وفرنسا وألمانيا، تتطور بشكل إيجابي».
ونوه إلى أنه «رغم بعض الخلافات الموجودة بشكل حتمي في العلاقات مع هذه الدول، لا يزال هناك تطور وتوسع للحوار على مستويات مختلفة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحوار يساعد في تقليل حجم عدم الثقة والخلافات. كما يساعد في مناقشة وإيجاد حلول في الحوار وليس في المواجهة. ونأمل بأن تنضم الدول الأخرى إلى هذه النزعة لاحقا أيضاً».
بدوره عرض الرئيس الأميركي «غصن الزيتون» على الصين بعد أيام من الخلافات المريرة بشأن التجارة كما فتح الباب أمام الدبلوماسية بشأن إيران، ليخفف التوتر في آخر يوم من قمة مجموعة الدول الصناعية السبع.
ورغم أنه من غير المتوقع أن يغادر الزعماء القمة بحزمة أشمل من الاتفاقات أو حتى بإصدار بيان ختامي مشترك، فقد اتفق ترامب وحلفاؤه الغربيون بود فيما يبدو على ألا يتفقوا بشأن قضايا مثيرة للانقسام بينهم.
من بين هذه القضايا حرب واشنطن التجارية المتصاعدة مع الصين، والتي يخشى كثيرون أن تدفع اقتصاد العالم المتباطئ إلى حالة ركود، وكيفية التعامل مع طموحات إيران وكوريا الديمقراطية النووية، وهل ينبغي إعادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المجموعة.
وفي حديث على هامش القمة أمس عبر ترامب عن اعتقاده بأن الصين تريد إبرام اتفاق تجاري بعد أن تواصلت مع مسؤولين تجاريين أميركيين ليل الأحد لتقول إنها تريد العودة إلى طاولة المفاوضات.
وقال كبير مفاوضي الصين في المحادثات التجارية مع واشنطن في وقت سابق أمس إن بكين مستعدة لحل نزاعها التجاري مع الولايات المتحدة عبر «مفاوضات هادئة» وتعارض بشدة تصعيد الصراع.
وأشاد ترامب بالرئيس الصيني شي جين بينغ ووصفه بأنه «زعيم عظيم» وقال: إن احتمال إجراء محادثات تطور إيجابي للغاية.
وقال: «إنه يفهم الوضع، وسيكون ذلك رائعاً للصين وللولايات المتحدة. سيكون ذلك رائعاً للعالم».
وخفف ترامب كذلك موقفه فيما يتعلق بالمواجهة مع إيران بعد يوم من مفاجأة الرئيس الفرنسي زعماء المجموعة بدعوته وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بياريتس لإجراء محادثات بشأن الأزمة بين واشنطن وطهران.
وأبلغ ترامب الصحفيين بأنهم أخطؤوا في قولهم إنه فوجئ بزيارة ظريف التي استمرت خمس ساعات على هامش القمة، وقال إنه رغم اعتقاده بأن عقد اجتماع كان سابقاً لأوانه، فإنه لم يعترض على ذلك.
وأبدى ترامب استعداده لفتح مناقشات مع إيران بشأن اتفاق نووي وقال «لا نسعى لتغيير النظام… ونتطلع لجعل إيران ثرية مرة أخرى. فلينعموا بالثراء».
بدوره قال ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع ترامب، عقب لقاء بينهما على هامش قمة مجموعة «G7»: «وفرنا ظروفاً لعقد لقاء بين ترامب وروحاني والتوصل إلى اتفاق محتمل».
وذكر ماكرون، خلال رده على أسئلة الصحفيين، أن روحاني أبلغه أنه «منفتح على عقد لقاء مع ترامب».
من جانبها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن قادة مجموعة الدول السبع اتخذوا خطوة كبيرة إلى الأمام في جهودهم لتجنب تصعيد التوتر مع إيران بسبب برنامجها النووي.
وقالت عن المحادثات: «ماذا ستكون النتيجة وما الاحتمالات التي ستنكشف، لا يمكننا القول اليوم… لكن الإرادة القوية للحوار خطوة كبيرة بالفعل إلى الأمام».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن