عربي ودولي

الاحتلال خفض إمدادات الوقود إلى غزة واعتدى على القطاع المحاصر … المستوطنون «الإسرائيليون» يجددون اقتحام الأقصى

| وكالات

أعلنت سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» أمس أنها ستقلص إلى النصف كمية الوقود التي تزود به محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة ردا على هجمات بالصواريخ من القطاع، في وقت أعلنت تلك السلطات عن مخطط استيطاني جديد لإقامة 300 وحدة استيطانية غرب مدينة رام اللـه بالضفة الغربية، في حين جدد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة تأكيد أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه غير القابلة للتصرف وصامد على أرضه ولن يرحل عنها مهما تعاظمت المؤامرات ضده.
وقالت «كوجات» وهي وحدة تابعة لوزارة دفاع الاحتلال منوط بها تنسيق الأمور المدنية مع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة: «خفض كمية الديزل إلى النصف سيقلص بدرجة كبيرة» إنتاج المحطة.
وأضافت في بيان: إن الإجراء الذي يأتي «بعد إطلاق الصواريخ… واستمرار انتهاك الاستقرار والأمن» سيسري حتى إشعار آخر.
ولطالما عانت غزة من نقص الكهرباء والانقطاع المزمن في التيار.
ووصف المتحدث باسم شركة الكهرباء في غزة محمد ثابت القرار «الإسرائيلي» بأنه عقاب جماعي، وقال بحسب وكالة «رويترز» للأنباء «نحن حالياً في أزمة وستتفاقم الآن بسبب القرار الإسرائيلي. سيكون لذلك تأثير خطير على حياة مليوني مواطن وعلى المرافق الحيوية كالمستشفيات»، وأضاف «هذا قرار جائر وهو عبارة عن عقاب جماعي».
وحالياً يحصل السكان على إمدادات الكهرباء لست ساعات تنقطع بعدها 12 ساعة. وقال ثابت: إن خفض كمية الوقود سيقلص إمدادات الكهرباء إلى أربع ساعات فقط.
وكان جيش الاحتلال قد ذكر أن ثلاثة صواريخ أطلقت من القطاع الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب «إسرائيل» يوم الأحد واعترض نظام القبة الحديدية الدفاعي الصاروخي اثنين.
في هذه الأثناء جدد طيران الاحتلال «الإسرائيلي» فجر أمس عدوانه على قطاع غزة المحاصر، وذكرت وكالة «معا»، أن طائرات الاحتلال استهدفت بصاروخ واحد على الأقل منطقة شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالبنى التحتية وأملاك الفلسطينيين.
وكان طيران الاحتلال قصف قطاع غزة الخميس الماضي واستهدف بثلاثة صواريخ شاطئ بحر منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة ما أدى إلى إلحاق أضرار في منازل وممتلكات الفلسطينيين.
إلى ذلك أعلنت سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» أمس عن مخطط استيطاني جديد لإقامة 300 وحدة استيطانية غرب مدينة رام اللـه بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن المخطط الجديد يهدف لتوسعة مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في قرية الجانية غرب رام الله.
وفي إطار مخططاتها التهويدية والعدوانية لتهجير الفلسطينيين تواصل سلطات الاحتلال إقامة آلاف الوحدات والبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة وكانت أعلنت أول أمس عن مخطط لإقامة 120 وحدة استيطانية جديدة في بلدة دير استيا غرب مدينة سلفيت متجاهلة القرارات الدولية التي تطالب بوقف عمليات الاستيطان.
كما جدد مستوطنون «إسرائيليون» أمس اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال. وذكرت «وفا»، أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
في المقابل جدد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة تأكيد أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه غير القابلة للتصرف وصامد على أرضه ولن يرحل عنها مهما تعاظمت المؤامرات ضده.
وفي تصريح أوردته «وفا»، أوضح أبو ردينة أن على الإدارة الأميركية أن تعلم جيداً أنه لا استقرار في المنطقة من دون التوصل إلى تسوية تضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس.
وأشار إلى أن الخطوة التي أقدمت عليها وزارة الخارجية الأميركية بشطب مسمى أراضي السلطة الفلسطينية من قائمة الدول والمناطق من الموقع الإلكتروني الخاص بها تمثل «انحداراً غير مسبوق» في سياسة واشنطن الخارجية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن