عربي ودولي

عون: ما فعلته «إسرائيل» بمثابة إعلان حرب ولنا الحق بالدفاع عن سيادتنا

| وكالات

اعتبر الرئيس اللبناني ميشيل عون أن الاعتداءين «الإسرائيليين» على الضاحية الجنوبية ومنطقة قوسايا، هما «بمثابة إعلان حرب» يتيح للبنان اللجوء إلى حقه بالدفاع عن سيادته.
وأضاف عون أمام المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش: إن الاعتداءين يخالفان القرار 1701، وما يسري على لبنان في بنوده يجب أن ينطبق على الكيان «الإسرائيلي».
وشدد عون على أن ما حصل هو «بمثابة إعلان حرب» يتيح للبنان اللجوء إلى حقنا بالدفاع عن سيادتنا واستقلالنا وسلامة أراضينا، وأضاف: «نحن شعب يسعى إلى السلام وليس إلى الحرب، ولا نقبل أن يهددنا أحد بأي طريقة».
وكان الرئيس اللبناني، استقبل أمس، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، وفق ما أوردت رئاسة الجمهورية اللبنانية عبر حسابها في» تويتر».
وأوردت الرئاسة أن عون عرض مع المنسق الخاص «التطورات الأخيرة، ولاسيما منها الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية من بيروت».
وكان حزب اللـه أعلن، صباح الأحد، أن طائرة استطلاع مسيرة إسرائيلية سقطت في ضواحي بيروت، على حين انفجرت أخرى في أجواء المنطقة نفسها. وفي فجر اليوم التالي، شن كيان الاحتلال غارات جوية على موقع عسكري تابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) في لبنان، في بلدة قوسايا البقاعية قرب الحدود السورية.
وأدان كل من رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري والرئيس عون، هذا «الاعتداء الإسرائيلي»، على حين طلب وزير الخارجية، جبران باسيل، من مندوبة بلاده لدى الأمم المتحدة التقدم بشكوى فورية إلى مجلس الأمن الدولي، لإدانة هذا «الخرق الخطير للسيادة اللبنانية».
كما واصلت الشخصيات والأحزاب اللبنانية شجبها واستنكارها للعدوان الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية في بيروت، مشددة على ضرورة مواجهة مثل هذه الاعتداءات من خلال التمسك بخيار المقاومة.
وفي هذا الصدد استنكر وزير الزراعة اللبناني حسن اللقيس في كلمة ببلدة معركة الجنوبية العدوان، وقال إن «خرق السيادة اللبنانية من قبل العدو الإسرائيلي بطائرتين مسيرتين هو اعتداء صهيوني سافر وموصوف على لبنان وانتهاك للقرار 1701 ولكل المواثيق الدولية» مؤكداً أن مواجهة هذا العدوان تكون بالوحدة والتمسك أكثر بالمعادلة الثلاثية المتمثلة بالشعب والجيش والمقاومة.
من جهته أكد عضو المكتب السياسي لحركة أمل النائب هاني قبيسي في كلمة ببلدة حاروف الجنوبية أن «الاعتداء يدل على أن المخطط الإسرائيلي ما زال قائماً وأن لبنان بأمس الحاجة لتعزيز عناصر قوته من أجل الدفاع عن سيادته في وجه المعتدين».
وأضاف: إن «لبنان لن يخضع لأي معادلة انهزامية» مشدداً على أن قوة لبنان بمقاومته وجيشه ووحدة شعبه.
بدوره أكد الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح أن العدوان «الإسرائيلي» يشكل خرقا فاضحا للسيادة اللبنانية واستمراراً للخروقات الجوية الإسرائيلية اليومية ويحمل في طياته نوايا عدوانية تهدف إلى تنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية.
وقال صالح في بيان: إن «الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية تدين العدوان السافر على الضاحية وتؤكد أنه سيواجه برد حازم من محور المقاومة».
بدوره أوضح عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم أن ما حصل في الضاحية هو اعتداء على لبنان وانتهاك لسيادته وهو تأكيد لطبيعة العدو الإسرائيلي العدوانية والهمجية مشدداً على أن لبنان لن يسكت عن هذا الاعتداء.
وأشار هاشم إلى أن التسامح الدولي مع الاعتداءات «الإسرائيلية» يشجعها على التفلت والتمادي.
كما استنكر رئيس حركة الإصلاح والوحدة في لبنان ماهر عبد الرزاق العدوان «الإسرائيلي» مؤكداً أن هذا الاعتداء يبين ضرورة التمسك بمعادلة الردع والحماية للبنان وهي الجيش والشعب والمقاومة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن