سورية

«الجبهة الشعبية- القيادة العامة»: اعتداءات الاحتلال سببها انسحاق أحلامه بإسقاط الدولة السورية

| موفق محمد

اعتبرت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة» أن الاعتداءات التي شنها كيان الاحتلال الصهيوني على سورية ولبنان والعراق، تأتي بسبب «الهيستيريا السياسية التي أصابت عقل قادته نتيجة الانتصارات التي حققها محور المقاومة على الإرهاب وسحقت أحلامه وأوهامه بإسقاط الدولة السورية.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال مسؤول الإعلام المركزي في الجبهة أنور رجا في رده على سؤال عن السياق الذي يضع فيه الاعتداءات الصهيونية الأخيرة على كل من سورية ولبنان والعراق وموقع الجبهة في لبنان، «الهيستيريا السياسية التي أصابت عقل قادة العدو، نتيجة الانتصارات المبينة والواضحة، التي سحقت أحلام وأوهام العدو أو أطراف العدوان على محور المقاومة المتمثل بمحاولة إسقاط الدولة السورية بما تمثله من رأس حربة وقاعدة إستراتيجية وحاضنة للمقاومة وثقافتها بكل المعاني والأبعاد العملية».
وأضاف «هذه الهيستيريا تعبر عن ذاتها عبر حماقات نتنياهو الذي بضيق أفقه يظن أن هذه الضربات هنا وهناك من شأنها أن تعزز موقفه الانتخابي ويظن واهما أنها يمكن أن تمر دون حساب».
وأعلنت الجبهة في بيان لها أن العدو «الإسرائيلي» نفذ فجر أمس عدوانا على مواقع للجبهة على كتف منطقة قوسايا في البقاع الأوسط بلبنان، مؤكدة أن هذا العدوان لن يوقف تنامي قدرات المقاومة وانتصاراتها، وذلك بعد يوم واحد من شنه اعتداءات على مواقع في محيط دمشق والضاحية الجنوبية لبيروت وغرب العراق.
وقال رجا في تصريحه لـ«الوطن»: «نحن أمام سياسة ارتجالية انتحارية رهاناتها خاطئة وقراءتها لردود أفعال محور المقاومة غير دقيقة، أو لا تتناسب مع قراءة الواقع وحجم وإمكانيات المقاومة».
ولفت رجا إلى أن نتنياهو من خلال هذا الاستهداف يعتقد أنه يمكن أن يجر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نحو معركة أو موقف عسكري موحد لو توسعت دائرة الحرب، مشيراً إلى أن الهدف الذي يحلم نتنياهو بتحقيقه هو شن ضربات أو عدوان واسع تستخدم فيه كل عناصر القوة الأميركية والصهيونية.
وشدد رجا، أن «قوة محور المقاومة ومناعتها وتجربتها وما راكمته من انتصارات وما تملكه من عناصر القوة سيواجه وسينتصر ويحقق انجازات كبيرة في هذه الحرب المفتوحة».
وأشار رجا إلى أن الاستهداف الذي تم للضاحية الجنوبية لبيروت ولموقع في سورية وأيضاً ما يجري من استهداف لطائرات مسيرة للحشد الشعبي العراقي له دلالة خاصة، و«هذه الدلالة أن العدو يظن أن مثل هذه الضربات قد تبقي محور المقاومة في حالة انتظارية أو حالة ترقب ينتظر فيها متغيرات ما أو الوقت المناسب لرد الفعل لكن الحقيقة هذا خارج الحسابات بدليل أن سماحة السيد حسن نصر اللـه كان أعلن بشكل واضح عن طبيعة الرد الذي سيتم».
واعتبر رجا أن نتنياهو دخل في دائرة التحدي بعقلية صبيانة وارتجالية عندما رد بعد ساعات بقصف أحد مواقعنا في لبنان وكأنه يريد أن يقول إن هذه التهديدات لا تعنيه.
وأوضح «نحن من جهتنا تحت مظلة حزب اللـه في لبنان خضنا معارك كثيرة وكانت هذه المواقع في منطقة قوسايا تشكل مواقع ارتكاز قتالية، فمن خلالها شنت عمليات عديدة ضد العدو الصهيوني، كما شاركنا من خلالها حزب اللـه في التصدي لعدوان 2006».
وأضاف «هذه المواقع أيضاً أوجعت الإرهابيين، حيث أسهمنا إلى جانب الجيش العربي السوري وحزب اللـه في خوض معركة الزبداني وسرغايا ضد الإرهابيين، إذاً هي مواقع من الناحية العسكرية مهمة ومؤثرة ولكن على ما يبدو الآن طبيعة الاستهداف هي ذات أبعاد سياسية وتحمل رسائل سياسية لأن هذه الخدوش التي سببتها إغارة الطائرة المسيرة لم تغير على ارض الواقع من هذه المواقع الراسخة على الجبال والوديان بإرادة وعزيمة قويتين».
وأكد رجا أن «هذه الاعتداءات لم تغير من المعادلة العسكرية على الأرض بعد أن انتصر محور المقاومة وانتصرت سورية بفضل الجيش العربي السوري أولاً لكن الرسائل السياسية التي تحملها للداخل الإسرائيلي ولأطراف محور المقاومة هي رسائل في مضمونها غبية لأنها تحمل إنذارات وتحمل تهديداً وتحمل شيئاً من التبجح والقول إن يد هذا الكيان طويلة»، لافتاً إلى أن «هذه اليد قطعت من جذورها في سورية وهذه الرؤوس التي تدحرجت في حروب مختلفة لم تعد قادرة ولم تعد مؤثرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن