سورية

أكد أن زيارة أردوغان لموسكو لإنقاذ إرهابييه ولن يحصل على ذلك.. وأن الجيش هو من يفرض الحل … الجاسم: إعادة ترميم طريق حلب- دمشق رسالة للنظام التركي وكل المعادين لسورية

| الوطن

اعتبر النائب السابق لمحافظ إدلب علي الجاسم، أمس، أن بدء وزارة النقل بإعادة ترميم طريق دمشق- حلب الدولي بعد يوم من بسط سيطرة الجيش العربي السوري عليه، هي رسالة لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وغيره من المعادين لسورية. ورأى أن زيارة أردوغان إلى موسكو اليوم تهدف إلى إنقاذ أدواته الإرهابية المهزومة ولن يخرج بأي جديد، وأن الجيش هو من يفرض الحل.
وكانت وزارة النقل قد باشرت أعمال صيانة وإعادة تأهيل الطريق الدولي دمشق- حلب، بدءاً من بلدة صوران وحتى خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي على مسافة تقارب 20 كيلو متراً، وذلك بعد يوم واحد من إعلان سيطرة الجيش العربي السوري على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي وعدد من بلدات ريف حماه الشمالي.
وحول هذا الموضوع وبدء وزارة النقل بسرعة بتأهيل هذا الطريق، أكد الجاسم في تصريح لـــ«الوطن» أنه تم التوجيه بالمباشرة في إعادة البنية التحتية لخان شيخون والقرى المحررة في المنطقة من طرق ومياه وكل ما يتعلق بخدمة المواطن لتأهيل هذه القرى لاستقبال المواطنين لكي يعودوا إلى ممارسة حياتهم الطبيعية فيها.
وأضاف: «برأيي الشخصي إن معركة الجيش العربي السوري التي خاضها ضد الإرهابيين لطردهم من المنطقة كانت معركة لإعادة فتح طريق حلب- دمشق من حماة إلى حلب، أي إيصال حلب بالعاصمة دمشق». وأكد الجاسم أن التوجيه صدر مباشرة بتأهيل هذا الطريق الحيوي والإستراتيجي الذي سيطر عليه الجيش وقام بنزع الألغام التي خلفها الإرهابيون من خلال وحدات الهندسة التي عملت أول بأول على تفكيك المفخخات والعبوات الناسفة وأمنت خلوها منها.
واعتبر الجاسم، أن السرعة بإعادة تأهيل الطريق هي رسالة لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الذي سارع لزيارة موسكو المقررة اليوم لاستجداء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنقاذ أدواته الإرهابية المهزومة في الشمال.
وأضاف: «إن هذه رسالة لأردوغان وغيره من المعادين للدولة السورية من الذين كانوا يراهنون على التنظيمات الإرهابية وخاصة «جبهة النصرة» التي ساندوها ومولوها وسلحوها».
وحول توصيفه للوضع حالياً في الشمال السوري خاصة بعد تطهير الجيش لخان شيخون ووجهته بعد ذلك، أشار الجاسم إلى أن أهالي إدلب يتوقعون أن يتجه الجيش حالياً إلى ما بعد خان شيخون أي إلى معرة النعمان وسراقب ومن ثم محافظة إدلب بالكامل.
أما بالنسبة لمنطقة التمانعة، فقد أكد الجاسم أنها تبعد عن خان شيخون 4 كيلو متر وبالتالي فإن منطقة سكيك التي يسيطر عليها الجيش محاذية لها من الجهة الشرقية وبالتالي هذه البقعة ستكون قريباً في قبضة الجيش ومن ثم ستكون كل هذه المنطقة بيد الجيش وصولاً لأبو ظهور وإلى ريف حلب.
أما بالنسبة لمدنيي ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي الذين هجروا منازلهم بسبب إجرام التنظيمات الإرهابية، قال الجاسم: «لقد رأينا في وسائل الإعلام كيف توجهوا هؤلاء فوراً في إلى خان شيخون ورأينا فرحتهم الكبيرة بالنصر على «النصرة» وبالتالي المواطن في إدلب استبشر خيراً في تحرير كامل المحافظة».
وفيما إذا كانت التنظيمات الإرهابية الموجودة في المنطقة قادرة على الصمود في وجه الجيش، قال الجاسم: إن «النظام التركي دعم تلك التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة الموالية له وزجها في المعارك في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، لكنها لم تستطع الصمود أمام تقدم الجيش الذي إذا قرر، فإنه قادر أن يصل إلى أي نقطة يريدها في إدلب وغيرها»، وأضاف: «لكن هناك أموراً دولية وإقليمية في السياسة أحياناً توقف الأمور إلى حد ما بشكل مؤقت».
وحول توقعاته بشأن زيارة أردوغان لموسكو وفيما إذا سيتمخض عن هذه الزيارة قرار لوقف إطلاق النار في الشمال السوري، عبر الجاسم عن اعتقاده بأن اتفاق «سوتشي» وما قبله انتهى في تقدم الجيش العربي السوري لأنه تم إعطاء النظام التركي أكثر من فرصة لتطبيق الاتفاق في منطقة منزوعة من السلاح، وبالتالي قرر الجيش العربي السوري أن يبعد التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة بالقوة. ورأى الجاسم أن أردوغان لن يخرج اليوم من لقائه مع الرئيس الروسي بأي جديد وأن الجيش هو من يفرض الحل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن