سورية

النظام التركي يحذر واشنطن من «اختبار عزمه» في تنفيذ «الآمنة» .. عشية زيارة أردوغان إلى روسيا … موسكو: ضرورة القضاء على الإرهاب في إدلب

| وكالات

عشية الزيارة التي سيقوم بها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا شددت موسكو على ضرورة القضاء على الإرهاب في إدلب وتدميره، في وقت حذر النظام التركي واشنطن من «اختبار عزمه» فيما يتعلق وتنفيذ اتفاق ما يسمى «المنطقة الآمنة» المزعومة في شمال سورية، في مؤشر إلى عودة الخلافات بينهما.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين عبر الهاتف، أمس، وفق وكالة «رويترز» للأنباء: «قال «الرئيس فلاديمير» بوتين مراراً وتكراراً إنه يتفهم مخاوف رفاقنا الأتراك… لكن في الوقت ذاته لا يزال الرئيس… قلقاً من نشاط العناصر الإرهابية في إدلب والذي ينبغي القضاء عليه وتدميره».
تأتي تصريحات بيسكوف، عشية وصول رئيس النظام التركي إلى روسيا في زيارة أعلن عنها قبل أيام قليلة.
وأوضح بيسكوف أن بوتين، سيعقد جلسة مباحثات ثنائية غدا مع أردوغان، بعد زيارة صالون الطيران الدولي «ماكس-2019»، وقال للصحفيين، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «لدى الرئيس يوم حافل غدا. حيث ستجري زيارة رسمية للرئيس التركي أردوغان لمعرض «الطيران الدولي» في جوكوفسك، وبالطبع، سيعقدان مباحثات ثنائية».
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأنغولي بموسكو، حسب وكالة «سانا» للأنباء: إن «مخططات الإدارة الأميركية في منطقة الجزيرة تستهدف وحدة الأراضي السورية وتشكل انتهاكا لسيادة سورية وخرقا للقانون الدولي».
وأضاف لافروف: إن «تحرير الجيش السوري لأراضيه من الإرهاب بدعم روسي لا يعتبر خرقا لأي تفاهمات بما فيها توافقات أستانا وسوتشي لأن الاتفاقات تستثني المجموعات الإرهابية»، موضحاً أن المجموعات التي صنفها مجلس الأمن الدولي إرهابية لا تنطبق عليها الاتفاقيات.
وتابع لافروف، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن روسيا بحثت مع الشركاء الأتراك ضرورة تشكيل شريط خال من الأسلحة في منطقة إدلب، لضمان سلامة المدنيين وحتى لا تهاجم المجموعات المسلحة مواقع الجيش السوري والقوات الروسية في حميميم.
وأشار وزير الخارجية الروسية إلى أن الضربات التي كانت توجهها الجماعات الإرهابية، كانت تمر فوق رؤوس نقاط الرقابة للقوات التركية، داعياً وسائل الإعلام والمجتمع الدولي إلى الاعتماد على الوقائع، وليس على ما تسربه مجموعة ما يسمى «الخوذ البيضاء»، التي باتت معروفة بسمعتها السيئة.
وأكد لافروف، وفق سبوتنيك، أن الدوريات المشتركة للجيش الروسي والتركي في إدلب ليس من الممكن تنظيمها بعد.
من جانبها، ذكرت وكالة «الأناضول» التركية، تعليقاً على زيارة أردوغان لروسيا أنه «من المنتظر أن تتناول زيارة الرئيس التركي إلى روسيا، العلاقات الثنائية بكل أوجهها، فضلا عن تبادل وجهات النظر بين الجانبين حيال قضايا إقليمية ودولية، على رأسها الشأن السوري».
في غضون ذلك، وبوقاحة سياسية لا مثيل لها، ذكر متزعم النظام التركي، أمس، أن دخول قواته الاحتلالية إلى مناطق سيطرة الميليشيات الكردية شرق الفرات من المتوقع أن يكون «في وقت قريب جدا».
وحسبما نقلت وكالة «الأناضول»، قال أردوغان: «نأمل ألا يلجأ أحد إلى اختبار عزمنا على تطهير حدودنا مع سورية من الإرهابيين» في رسالة تهديد واضحة لواشنطن وخصوصاً أن أنقرة تتهمها باستمرار بالمماطلة في تنفيذ اتفاقياتهما العدوانية على سورية حماية لحلفائها من الميليشيات الكردية، وأضاف: «إننا نحرز تقدما ببطء في جهودنا لإقامة منطقة آمنة»، وأضاف «تماماً مثل العديد من القضايا الأخرى التي اعتبرها البعض غير قابلة للمس، نحن نضع قضية شرق الفرات في مسارها».
وتابع الرئيس التركي زاعماً أن «أولويتنا هي الحوار والتعاون، لكننا لا نريد أن نواجه مماطلة»، مهدداً بأن «أنقرة جاهزة ومستعدة لتنفيذ خططها الخاصة»، وأضاف: إن «المروحيات والطائرات التركية من دون طيار دخلت إلى المنطقة، وقريبا جدا، ستدخل القوات البرية التركية إلى هناك».
وأعلنت وزارة دفاع النظام التركي السبت الماضي، تنفيذ أول طلعة جوية للاحتلالين التركي والأميركي بعد إطلاق عمل ما يسمى «مركز العمليات المشتركة» الخاصة بإقامة ما يسمى «المنطقة الآمنة» المزعومة شمال البلاد.
بدوره، أكد وزير دفاع النظام التركي خلوصي أكار، أنهم يعملون من أجل تسيير دوريات مشتركة بين الجنود الأتراك والأميركيين بما يخص «المنطقة الآمنة» المزعومة، حسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء.
وقال أكار: «نعمل من أجل تسيير دوريات مشتركة في أقرب وقت مع عناصر الجيش الأميركي في سورية»، ولفت إلى أن الأيام القادمة «ستشهد تحليق مروحيات تركية فوق المنطقة الآمنة، ومن ثم دوريات مشتركة مع الجنود الأميركيين».
وأعرب وزير الدفاع التركي عن أمله تطبيق النقاط المتفق عليها مع الأميركيين على الأرض، مبيناً أن لتركيا وللقوات المسلحة التركية خطة «ب» و«ج» في حال لم يتم تطبيق النقاط المتفق عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن