رياضة

الإسطنبلي يعود للوحدة

| مأمون جبيلي

لم تدم فترة وجود المدرب محمد اسطنبلي في منزله بحي النيل في حلب طويلاً بعد قرار إدارة نادي الحرية بحل الجهاز الفني لفريق الرجال وتعيين كادر جديد له، وكانت المفاجأة الإيجابية في اللحظة التي اتصل به صديقه مدرب فريق الوحدة الدمشقي الكابتن رأفت محمد الذي نقل للاسطنبلي رغبته الشخصية ورغبة إدارة ناديه أيضاً في التعاقد معه رسمياً بصفة مساعد مدرب ولم يتأخر الاسطنبلي في الرد إيجاباً بقبول العرض لكونه تربطه علاقة خاصة مع النادي الدمشقي العريق الذي سبق أن احترف معه لثلاثة مواسم كاملة (2006-2008) ولعب آخر مباراة معه مع الاتحاد الحلبي وانتهت يومها بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
ولم يكشف الاسطنبلي عن قيمة الراتب الشهري الذي يناله مع فريقه الجديد ولا عن مقدم العقد مكتفياً بالإشارة إلى أن مدة العقد هي لموسم واحد فقط وأن أموره تسير مع البرتقالة على أحسن حال، مؤكداً في هذا الاتجاه أن الوحدة في الموسم الجديد سيلعب بتشكيلة شابة وواعدة تسعى لإثبات جدارتها ومقارعة الكبار، ولعل مبارياته التي خاضها بدورة الوفاء والولاء المقامة حالياً في مدينة اللاذقية تؤكد جاهزية الفريق وحالته الفنية المبشرة، رغم أن الهدف الرئيس من وراء مشاركته بالدورة هو الاستفادة والوقوف على مستوى وجاهزية اللاعبين عموماً وليس المنافسة على لقبها.
ورداً على سؤال طرحته «الوطن» حول علاقته الحالية بناديه الأصلي بعد قرار إقالته أكد الكابتن محمد اسطنبلي الذي سبق له أن درب مع فريق الحزم السعودي وحتا الإماراتي قبيل سنوات، أن الإدارة الجديدة لنادي الحرية لم تدفع له ليرة واحدة من مستحقاته المالية المتبقية له بذمة ناديه وهي تصل إلى نحو مليوني ليرة، منها رواتب ثلاثة أشهر إضافة إلى مبلغ نصف المليون ليرة كشرط جزائي منذ توقيع العقد في حال تخلي إدارة العرباوي عن خدماته قبل نهاية العقد، وهذا ما حصل فعلاً وفعلته الإدارة بعد العودة المخيبة من ملعب الجلاء وخسارة بطاقة التأهل إلى الدوري الممتاز لتنتهي فترة الود بين الطرفين بعد ثمانية أشهر من أصل 36 شهراً مفترضة، والجواب الوحيد الذي أعطته إياه الإدارة العرباوية الجديدة فيما يخص مستحقاته المالية… إلك معنا يا اسطنبلي… وما معنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن