محافظة اللاذقية تستنفر استعداداً لموسم الحمضيات … رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية لـ«الوطن»: مؤشرات التسويق مبشرة والإنتاج 700 ألف طن
| اللاذقية– عبير سمير محمود
أكد معاون مدير الزراعة في محافظة اللاذقية نواف شحادة لـ«الوطن»، العمل على تخفيف أعباء الفلاحين في موسم الحمضيات، مشيراً إلى دراسة المشكلات كافة التي عانى منها الفلاح العام الماضي ووضع المقترحات والحلول اللازمة لمعالجتها.
وأضاف شحادة: إن مديرية الزراعة تعمل وفق ثلاثة محاور، الأول يبدأ بمعالجة المشكلات التي عانى منها مزارعو الحمضيات في اللاذقية خلال عملية التسويق المحلي على مستوى سورية، والمحور الثاني معالجة كل ما يتعلق بأمور التسويق خارج سورية، والمحور الثالث يشمل وضع الرؤى المستقبلية والإستراتيجية لمعالجة معاناة تسويق الحمضيات على المستوى البعيد.
بدوره، أكد رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية حكمت صقر لـ«الوطن»، أن المؤشرات خلال فترة التحضيرات لتسويق موسم الحمضيات تدل على أن الوضع سيكون أفضل من العام الماضي، قائلاً: إن جميع المعنيين يعملون لتسهيل عملية تسويق المحصول هذا العام بطريقة أفضل من السابق.
ولفت صقر إلى عقد عدة اجتماعات فيما يخص تسويق محصول الحمضيات الذي يعد باهتمام الحكومة والمحافظة معاً، مبيناً أن الوضع سيكون جيداً والفلاح راضياً عن عملية التسويق هذا الموسم وفق المؤشرات بشكل عام.
وعن الكميات المتوقعة لهذا الموسم، بيّن صقر أن الإنتاج المتوقع من مادة الحمضيات لهذا العام حوالي 700 ألف طن، مشدداً على العمل قدر المستطاع لتذليل جميع المعوقات أمام الفلاح بهدف الحفاظ على شجرة الحمضيات في اللاذقية بعد أن أهملها العديد من الفلاحين جراء خسارتهم فيها ليتجهوا إلى زراعات بديلة منها.
وأكد رئيس اتحاد الفلاحين العمل تقديم كل التسهيلات فيما يتعلق بزراعة الحمضيات بكل أنواعها، قائلاً: إننا كاتحاد لن ندخر جهداً لتقديم كل ما يلزم للفلاح الذي يتحمل أعباء كثيرة منذ بداية الأزمة جراء غلاء مستلزمات الإنتاج من أسمدة ومبيدات وكل ما يخص زراعة المحصول عموماً.
من جهته، أكد مدير فرع مؤسسة السورية للتجارة في اللاذقية سامي هليل لـ«الوطن»، العمل والتحضير لتسويق موسم الحمضيات في المحافظة، مشيراً إلى العمل على تأهيل خط الفرز والتوضيب العائد للمؤسسة وتوسيع طاقته الإنتاجية إلى 100 طن يومياً.
ولفت هليل إلى إجراء صيانة لجميع وحدات التبريد التي بطاقة تخزينية تصل إلى 6 آلاف طن، مؤكداً أن الوحدات باتت جاهزة لتخزين المواد كافة وخاصة مادة الحمضيات.
وعن آلية نقل المحصول، بيّن هليل أن من أهم خطوات التسويق هو أسطول النقل الذي يوفر على المزارعين ما بين 20 إلى 25%، موضحاً أن أسطول النقل الخاص بالسورية للتجارة على استعداد لنقل محصول الحمضيات من أراضي المزارعين إلى أي مكان يرغبون فيه في المحافظات السورية وبسعر التكلفة فقط، ما يوفر عليهم من تكلفة الإنتاج والعناء في الوقت نفسه ومن ثم ينعكس إيجاباً على سعر المادة في السوق.ط