سورية

الجيش يحبط هجوماً للإرهابيين شمالاً ويكبدهم خسائر فادحة

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن - وكالات

فيما يمكنه وصفه برفرفة الطير المذبوح بعد الخسائر الجسيمة التي منيوا بها، شن الإرهابيون أمس هجوماً عنيفاً على محاور ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي في محاولة يائسة ومستميتة لتعويض خسارتهم في المنطقة، الأمر الذي أحبطه الجيش العربي السوري وكبدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد والمعدات.
وأفاد مراسل «الوطن» في حماة، بأن هجوم الإرهابيين تم على محور أبو دالي، شم الهوى، السلومية، الجدوعية، تل مرق بريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي في محاولة يائسة ومستميتة لتعويض خسارتهم لخان شيخون وقرى ريف حماة الشمالي وبلداته التي انتزعها الجيش منهم يوم الجمعة الماضي.
مصدر ميداني بدوره بين لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة على محاور ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي كبدت المجموعات الإرهابية التي ترفع شارات تنظيم «هيئة تحرير الشام» التي تعتبر الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي و«أنصار التوحيد» و«حراس الدين» خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، وذلك باشتباكات ضارية خاضتها معها في تلك المحاور بمؤازرة الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة.
وأوضح المصدر، أن الجيش دمر للإرهابيين راجمة صواريخ ومدفع ميدان 122 مم وعدة سيارات بيك آب مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة وسيارتي بيك آب مزودتين بمدفع رشاش 23 مم.
وأضاف المصدر: «كما تمكن الجيش خلال صد هجوم «النصرة» وحلفائه من تدمير 3 عربات مفخخة قبل وصولها إلى أهدافها وغنم دبابة وعربتي bmb».
بموازاة ذلك، خاض الجيش اشتباكات ضارية مع الإرهابيين على محور الخوين الكبير بعد محاولة الإرهابيين التسلل باتجاه نقاط الجيش في محيط أبو عمر والنيحة، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير عتادهم الحربي أيضاً، في وقت دك بمدفعيته الثقيلة تحركات المجموعات الإرهابية وآلياتهم في الخوين وأم جلال ما أدى إلى مقتل العديد منهم وجرح آخرين وتدمير آلياتهم، في حين استهدف راجمة صواريخ للإرهابيين غرب تل أغبر ودمرها.
وبالترافق، خاضت وحدات أخرى من الجيش اشتباكات عنيفة جداً مع تنظيم «النصرة» وحلفائه على محور التمانعة وقضت على العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين إصابات بالغة.
من جانبه دك الطيران الحربي التابع للجيش وراجمات صواريخه مواقع المجموعات الإرهابية في كل قرى معرة النعمان، وفي الشيخ دامس والشيخ مصطفى وحيش وكرسعة وكفر نبل ومعر تحرمة والتح وكفر عويد وكنصفرة وترملا، وهو ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي أيضاً.
وأشار المصدر الميداني في تصريحه لـ«الوطن» إلى أن الجيش قضى ليل الإثنين الثلاثاء على 6 إرهابيين من «النصرة» في تصديه لهجوم إرهابي في محور تل دم بريف إدلب الشرقي بواسطة قناصات ليلية وكواتم صوت وهم: سالم إسماعيل وأحمد عبد اللـه اليوسف وعبد الرزاق صويص وأحمد عدنان بحلق ومحمود أحمد إبراهيم الدغيم ومحمد أحمد مصطفى الرحمون.
من جانبه، نقل مراسل وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء في ريف إدلب، عن مصدر ميداني قوله: إن قوات الجيش تمكنت من تفجير عربتين مفخخين قبل وصولهما إلى هدفهما على محور الاشتباك، مشيراً إلى أن التنظيمات المسلحة كانت استهلت هجومها بإرسالهما نحو نقاط الجيش.
وأكد المصدر، أن تعزيزات عسكرية مناسبة وصلت إلى خطوط التماس في المنطقة لاستيعاب الهجوم، مشيراً إلى استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش ومسلحي التنظيمات الإرهابية المهاجمة حتى ساعة إعداد هذه المادة.
في سياق متصل، أقامت الشرطة العسكرية الروسية نقطة تفتيش على بعد كيلو متر واحد فقط من نقطة المراقبة التركية رقم 9، الواقعة في محيط مدينة مورك بريف حماة الشمالي والتي حاصرها الجيش العربي السوري، بعد تقدمه وسيطرته على بلدات وقرى عدة في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، ومنها مورك ومحيطها.
من جهة أخرى، أرسلت الأمم المتحدة 35 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى محافظة إدلب، وذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن المساعدات دخلت إدلب من معبر «جيلوه غوزو» في لواء إسكندرون السليب، المقابل لمعبر باب الهوى.
ولفتت الوكالة إلى أنه من المنتظر أن يتم توزيع المساعدات على المحتاجين في مدينة إدلب وريفها، على حين يسيطر تنظيم «النصرة» على معظم المحافظة.
إلى ذلك، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن لغماً أرضياً يرجح أن الميليشيات الكردية عمدت إلى زرعه على طريق إعزاز – كلجبرين بريف حلب الشمالي، انفجر أثناء مرور «سرفيس» يقل مسلحين مما يسمى «الشرطة الحرة» المدعومة من الاحتلال التركي على الطريق، الأمر الذي أدى إلى مقتل مسلحين اثنين على الأقل وإصابة 9 آخرين بجراح متفاوتة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن