سورية

مع تصاعد أصوات أحزاب اليمين الداعية لإعادة العلاقات مع سورية … وفد برلماني أوروبي برئاسة مارياني في دمشق

| الوطن

وصل وفد من البرلمان الأوروبي عن حزب «التجمع الوطني» الفرنسي اليمني برئاسة النائب تياري مارياني، أمس، إلى سورية في زيارة جديدة وتعد السابعة من نوعها لمارياني.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال مدير المكتب الصحفي في مجلس الشعب ناجي عبيد، إن وفد النواب في البرلمان الأوروبي وصل إلى دمشق، قادما من معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان حيث كان في استقباله عدد من أعضاء المجلس، لافتا إلى أن زيارة الوفد «طويلة وقد تمتد حتى الثاني من أيلول» القادم، موضحاً أنه وبحسب المعلومات المتوافرة، فإن برنامج الزيارة يتضمن زيارة إلى معرض دمشق الدولي، ولقاء مع رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ.
واعتبر عبيد، أن أهمية زيارة مارياني الحالية إلى دمشق تأتي من كونه يقوم بها «بصفته نائب» في البرلمان الأوروبي، على حين الزيارات السابقة كان يقوم بها «كناشط سياسي»، مشيراً إلى أن الزيارة تدل على اهتمام وتوجه أوروبي نحو سورية بشكل مكثف وذلك للاطلاع على الأوضاع في سورية وأبعادها السياسية، حيث سيقوم «مارياني بدوره بنقل الصورة إلى الحكومة الفرنسية وحكومات الدول الأوروبية الأخرى»، وموضحاً أن مارياني عضو في «التجمّع الوطني» الذي تتزعمه النائبة عن إقليم باه دو كاليه الفرنسي، ماري لو بان، وهذا التجمع كان له مواقف إيجابية فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، ورفض الدعم الفرنسي للإرهابيين في سورية.
واستبعد عبيد أن تؤثر زيارات مارياني إلى سورية على موقف الحكومة الفرنسية من الأحداث في سورية وتدفعها إلى التراجع عنها، لافتاً إلى أن الحكومات الفرنسية في السابق كان لها دور كبير في المنطقة كما هو معروف، ولكن للأسف الشديد هذا الدور «منته» حالياً بسبب تبعيته «للمعلم الأميركي».
وفيما يتعلق بباقي الدول الأوروبية وإمكانية تغيير مثل هذه الزيارات من مواقفها اتجاه ما يجري في سورية قال عبيد: «في كل الدول الأوروبية باتت هناك أصوات جديدة وخصوصاً أحزاب اليمين التي تدعو إلى إعادة العلاقات مع سورية من أجل التنسيق الأمني ومكافحة الإرهاب تحديداً»
وفي اليومين الماضيين أعلن مارياني، الوزير السابق في عهد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي عن زيارته إلى سورية وأكد على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن النائبين الأوروبيين من حزب «التجمع الوطني»، فيرجيني جورون ونيكولا باي، إضافة إلى الناشط أندربا كوتاراك الذي أعرب عن دعمه للائحة «التجمع الوطني» في الانتخابات الأوروبية التي جرت في أيار الماضي، سيرافقونه إلى سورية, وفي إعلانه للبرلمان الأوروبي عن إقراراته المالية، أكد مارياني أنه يعمل «منذ عدة أشهر على مشروع تأسيس جمعية فرنسية سورية» تهدف إلى «دعم إعادة العلاقات الفرنسية السورية الاقتصادية والسياسية والثقافية، في إطار إعادة إعمار البلاد ودعم مسيحيي الشرق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن