العراق الرسمي يندد بالهجمات على مواقع «الحشد الشعبي»: اعتداء على أراضينا … حزب اللـه: نخطط لضربة محسوبة ضد كيان الاحتلال
| الوطن - وكالات
وفقاً للحدود التي رسمها أمين عام حزب اللـه حسن نصر اللـه، قبل أيام، تتجه كل التصريحات والتحركات في لبنان والمنطقة، على حين ما زالت المعطيات تؤكد أن الرد على العدوان الإسرائيلي المزدوج بمحيط دمشق وضاحية بيروت الجنوبية، قادم لا محالة، الأمر الذي وضع تل أبيب ومعها حليفتها واشنطن على أهبة الاستعداد لتلقي هذا الرد.
مصدران مطلعان أفادا لوكالة «رويترز»، بأن حزب اللـه يخطط لتنفيذ «ضربة محسوبة» ضد كيان الاحتلال، رداً على حادث بيروت، لن تؤدي إلى اندلاع حرب في المنطقة. ونقلت الوكالة عن أحد المصدرين اللذين تحدثا لها، أمس، أن الرد «سيتم ترتيبه بطريقة لن تؤدي إلى حرب لا يريدها أي من حزب اللـه وإسرائيل».
حزب اللـه أعلن أمس، أن الطائرة المسيرة التي سقطت مساء السبت في الأحياء السكنية في الضاحية الجنوبية ببيروت، كانت محملة بعبوة متفجرة، وهو ما يثبت أن هدفها لم يكن الاستطلاع، وإنما تنفيذ عملية تفجير، تماماً كما حصل مع الطائرة المسيرة الثانية.
وجاء في بيان صادر عن العلاقات الإعلامية في حزب اللـه: أنه وبعد قيام الخبراء المختصين في المقاومة بتفكيك الطائرة المسيرة الأولى، التي سقطت في الضاحية الجنوبية، تبين أنها تحتوي على عبوة مغلفة ومعزولة بطريقة فنية شديدة الإحكام، وأن المواد المتفجرة الموجودة بداخلها، هي من نوع «سي فور»، وزنة العبوة تبلغ 5.5 كيلوغرامات.
وتابع البيان: «بناء على المعطيات الجديدة، فإننا نؤكد أن هدف الطائرة المسيرة الأولى لم يكن الاستطلاع وإنما تنفيذ عملية تفجير تماماً كما حصل مع الطائرة المسيرة الثانية».
بيان حزب اللـه المدروس، دفع برئيس حكومة لبنان للطلب من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى توجيه رسائل واضحة لكيان الاحتلال بوجوب التوقف عن خرق السيادة اللبنانية.
وأبلغ سعد الحريري لافروف خلال اتصال هاتفي أمس، تعويل حكومته على الدور الروسي، في تفادي الانزلاق نحو مزيد من التصعيد والتوتر.
وربطاً مع ما يجري في لبنان، وبعد الإشارات الواضحة إلى الأيادي الإسرائيلية في خرق السيادة العراقية، والهجمات على مستودعات الأسلحة التابعة لـ«الحشد الشعبي العراقي»، وفي أول تعليق رسمي من بغداد، ندد الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي بالضربات الجوية التي استهدفت يوم الأحد الفائت، قواعد ومستودعات للأسلحة تابعة لـ«الحشد الشعبي العراقي».
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن بيان أن المسؤولين العراقيين، وصفاً الضربات بأنها «اعتداء على السيادة العراقية»، وحثا على الوحدة الوطنية.
كما أعلنت وزارة الخارجية العراقية، أنها ستتخذ كل الإجراءات الدبلوماسية والقانونية اللازمة للتصدي لأي عمل يخرق سيادة العراق وسلامة أراضيه.