شؤون محلية

«بإخلاص سورية».. جمعية ثقافية لإظهار الوجه الحضاري للبلاد … الأحمد لـ«الوطن»: من غير الممكن إعطاء إحصائيات عن عدد الجمعيات لأننا مازلنا في مرحلة التعافي

| راما محمد

كشف معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ياسر الأحمد أن الوزارة أصبحت تلحظ عند ترخيص الجمعية احتياج المنطقة الجغرافية المشمولة بنشاط هذه الجمعية ونوعه قبل منح موافقة الترخيص.
وبيّن الأحمد في تصريحه لـ«الوطن» أنه من غير الممكن حالياً إعطاء إحصائيات بخصوص عدد الجمعيات؛ لأن البلاد ما زالت تمر في مرحلة التعافي، إلا أن الوزارة نفذت مسحاً للجمعيات على مستوى المحافظات كافة وأنجزت المسح في معظمها، موضحاً أن الهدف من المسح تصويب ما يعتري أحياناً عملية ترخيص الجمعيات، حيث لا يتم التركيز على نوع واحد منها، وأن تنتشر في كل منطقة جغرافية من البلاد أنواع الجمعيات كافة بمختلف نشاطاتها سواء صحية أو توعوية أو ثقافية وغير ذلك.
تصريح الأحمد جاء على هامش حفل إطلاق عمل جمعية «بإخلاص سورية» الذي عقد أمس الأول مع حفل تكريم الشهيد خالد الأسعد بعنوان «خالد الأسعد شهيد الثقافة والعلم».
وبيّن الأحمد أن الجمعيات تمثل الشركاء الحقيقيين للوزارة في تنفيذ أهدافها التي تقوم أيضاً على القطاع الأهلي، مضيفاً: نعول بشكل كبير على كل الجمعيات والمؤسسات الخاصة ذات النفع العام وغير ذات النفع العام وخاصة الجمعيات التنموية، موضحاً أن جمعية بإخلاص سورية هي جمعية ثقافية من أهدافها إظهار الوجه الحضاري لسورية، ما سيجعلها الذراع التنفيذي للوزارة في هذا المجال ولاسيما بعد سنوات الحرب، منوهاً بأن أهم أهداف الجمعية هو إعادة إعمار الإنسان من خلال البرامج التي ستنفذها في هذا المجال، مؤكداً أن قانون الجمعيات المعمول به يسمح ببعض النشاطات كجمع التبرعات من العامة، موضحاً أن أي شخص يرغب بالتبرع مرحب به ضمن ضوابط وأنظمة خاصة؛ إذ يجب الحصول على موافقة الوزارة وبعد الحصول على الموافقة وجمع التبرعات لا بد من معرفة مصير أموال التبرع وكيف جرى توظيفها من خلال صلاحية الوزارة في الرقابة والإشراف.
بدوره بيّن رئيس مجلس إدارة جمعية بإخلاص سورية طالب قاضي أمين لـ«الوطن» أن العمل الأهلي في البلاد بحاجة إلى الكثير من النشاطات التي تساعد الدولة، فالمشكلة أن الكثير من النشاطات مقتصرة على النشاطات الإعلامية أكثر منها الحقيقية، مشيراً إلى أن هدف الجمعية الأساس هو إغناء العمل الإعلامي والثقافي ومساعدة الجهات الحكومية بالإضاءة على الدور الحضاري والثقافي لسورية.
وأوضح قاضي أمين أن الشهيد خالد الأسعد كان أحد علماء الآثار الملمين بكل شيء عن مدينة تدمر، إلا أنه قبل تدمير آثار المدينة وجزء كبير من حضارتها بطريقة همجية، حاول الإرهابيون الحصول من الأسعد على معلومات حول المدينة لكنه تمنع عن ذلك فما كان منهم إلا إعدامه بطريقة وحشية وخاصة أنه كان رجلاً كبيراً في السن، مضيفاً: الشهيد الأسعد كان حارس بوابة تدمر وكان كل هم الظلاميين والإرهابيين الذين احتلوا جزءاً كبيراً من البلاد خلال الفترة الماضية قبل تحريرها القضاء على آثار الحضارة السورية ومن المؤكد أن قيامهم بذلك لم يكن نتيجة حالة عبثية وإنما هدفهم الأساسي هو محو كل ما يتعلق بسورية وحضارتها وثقافتها عبر التاريخ.
وتحدث قاضي أمين خلال الحفل عن أن أهداف الجمعية التعريف بثقافة وحضارة الشعب السوري وتاريخه وبالوجه الإنساني له، وكذلك بالدور السوري في التاريخ العالمي وبالوجه الجميل للواقع السوري، موضحاً أن بإخلاص سورية هي مؤسسة وطنية غير ربحية وغير سياسية تعمل لتكون مرآة حية للتواصل المباشر بين كل من يعمل على تحسين صورة سورية في العالم، مشيراً إلى أن برامج عملها ستكون غنية بمشاريع عدة لنشاطات ثقافية وإعلامية واجتماعية متعددة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن