طالبان تعلن اقترابها من اتفاق مع واشنطن لإنهاء الحرب الأفغانية … موسكو: سنساعد أفغانستان بمحاربة الإرهاب وداعش يحاول تحويلها إلى جسر عبور
| روسيا اليوم - رويترز - سانا - سبوتنيك
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ستواصل تقديم المساعدة في مجال تسليح الجيش وقوى الأمن في أفغانستان لمساعدتها في محاربة الإرهاب.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار عقب مباحثاتهما في موسكو أمس «إن أفغانستان ليس بمقدورها العمل ذاتياً للقضاء على خطر الإرهاب وخاصة بعد اتخاذ بعض الغربيين معايير مزدوجة إزاء تنظيم داعش الذي اعتبره مجلس الأمن تنظيماً إرهابياً ويحاولون استخدام مثل هذه التنظيمات لتحقيق مهماتهم الجيوسياسية أحادية الجانب في أفغانستان».
وأوضح لافروف أن تدخلات الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق أدت إلى ظهور تنظيمات إرهابية، مشيراً إلى أن هذه التنظيمات تحاول الآن تعزيز نشاطها شمال أفغانستان.
كما أكد لافروف أن الهدف من جهود روسيا لتسوية المشكلة الأفغانية بصيغة موسكو وفي إطار أنشطة اللجنة الثلاثية «روسيا الولايات المتحدة الصين» هو تعزيز تسوية سياسية في أفغانستان تكون مقبولة لجميع القوى السياسية فيها.
وكان نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة غينادي كوزمين أكد في وقت سابق أمس أن إرهابيي «داعش» يحاولون بطرق شتى تحويل أفغانستان إلى جسر عبور للتغلغل في دول أخرى في المنطقة.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن كوزمين قوله خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أن «العدد الإجمالي لإرهابيي تنظيم داعش المحظور في روسيا وعدد من دول العالم، بأفغانستان لا يقل عن أربعة آلاف مسلح»، مشيراً إلى أن المعقل الرئيسي للتنظيم الإرهابي يتركز بشكل رئيسي في مقاطعتي كونار ونانغارهار.
وأضاف إن هناك عملية تجنيد كبيرة بين الشباب من قبل متزعمين ميدانيين في الجماعات الإرهابية المحلية والإقليمية فضلاً عن استقطاب إرهابيين من مناطق النزاعات في الشرق الأوسط.
وشدد على أن الوضع الأكثر خطورة يتطور في مناطق أفغانستان المتاخمة لطاجيكستان وتركمانستان حيث يبلغ عدد إرهابيي «داعش» هناك نحو 1.3 ألف شخص.
وفي سياق متصل ذكرت حركة طالبان أمس أنها على وشك التوصل إلى «اتفاق نهائي» مع المسؤولين الأميركيين حول صفقة من شأنها أن تنهي الحرب الدائرة في البلاد.
ولفتت الحركة إلى أن الاتفاق يقضي بأن تنسحب القوات الأميركية من أفغانستان في مقابل تعهد «طالبان» بأن البلاد لن تصبح ملاذا لجماعات إسلامية متشددة أخرى.