اقتصاد

أنيس النقاش لـ«الوطن»: شركات ورجال أعمال تحدوا التهديدات الأمريكية وشاركوا بالمعرض

صرح المحلل السياسي أنيس النقاش لـ«الوطن» بأن معرض دمشق الدولي له ذكريات خاصة بالنسبة إليه، فكل عام يحضره مع العائلة، أما اليوم فأصبح للمعرض نكهة خاصة بعد هذه الحرب الهمجية على سورية، وهو إثبات للإرادة السورية للبناء وإعادة الإعمار والنهوض مجدداً بالاقتصاد السوري، وهنا يبرز التحدي الكبير.
وأضاف: «التحدي الخاص هذا العام أن الوقاحة الأمريكية وصلت إلى تهديد كل من يريد أن ينشئ علاقات تجارية مع سورية، حتى على مستوى رجال الأعمال الراغبين بفتح أسواق في سورية، إذ هددت بمحاسبتهم ومقاطعتهم، وهذه بلطجة ما بعدها بلطجة، وخارجة عن كل القوانين الدولية».
وتابع القول: «لكن اللافت أن العديد من الشركات ورجال الأعمال في العالم تحدّوا الولايات المتحدة الأمريكية وقدموا للمشاركة في المعرض، حتى من دول محسوبة بأنها حليفة لأمريكا، ما يدل على أن أمريكا لم يعد لها هيبة ولا إستراتيجية أو أدوات سليمة لممارسة سياساتها».
وعن مشاركة العدد الكبير من الشركات هذا العام، وخاصة الخارجية، بين النقاش أن هذا دليل على الاهتمام بسورية، ويمثل عاملاً إيجابياً بأن هناك فرصاً وطاقات كامنة للعمل في سورية.
وأضاف: «هذا الاهتمام الكبير بسورية ليس للاستعراض، وإنما يدل على أن هناك حقيقة واقعية في الإعمار والصناعة والتجارة في سورية».
ووصف المعرض بأنه جزء من الانتصار لأن الانتصار العسكري يقاس بالمساحة المحررة، والانتصار الثقافي يقاس بصون الوحدة الوطنية السورية، والانتصار الاقتصادي يتمثل بتحدي العالم بأنه غير قادر على إعاقة النهوض والنمو والتقدم الاقتصادي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن