رياضة

يعقوبي: الاتحاد قد يتخلى عن بعض اللاعبين والقرار قيد الحسم

| حلب – فارس نجيب آغا

مازالت قضية البحث عن مهاجم لفريق الاتحاد هي الشغل الشاغل لدى مجلس الإدارة مع زيادة الضغط الجماهيري وخروج البعض عن المألوف، ويرى المتابعون أن هناك شريحة لا بأس بها باتت تعمل بالعلن ضد النادي وهم لا يدخرون وقتاً بتوجيه سهامهم تجاه مجلس الإدارة الحالي في أي مناسبة كانت، علماً أن البعض منهم كانت له تجارب سابقة فاشلة وخرجوا من الباب الخلفي بفضائح لا تعد ولا تحصى وهم اليوم يوزعون شهادات على النادي على عكس ما كانوا يفعلونه سابقاً، عموماً رغم الحرب العلنية التي تقودها تلك الشريحة على منصات مواقع التواصل ضد رئيس النادي بشكل حصري إلا أن نواياها باتت واضحة للعارفين ببواطن الأمور والهدف هو النقد فقط وتوجيه اتهامات ليست موجودة على أرض الواقع والتربص والاصطياد بالماء العكر بين الحين والآخر، وبالعودة لملف كرة القدم فمجلس الإدارة يسعى بكل جهده بغية اصطياد مهاجم وقد علمنا بوجود محادثات متقدمة لكن الموضوع يتوقف على موافقة اللاعبين خاصة أن الخيارات وقعت على بعض ممن هم ملتزمون مع أنديتهم وقد يتم التوصل لاتفاق بفسخ عقودهم والتوقيع مع نادي الاتحاد.

معسكر وفسخ
المدرب التونسي قيس اليعقوبي يستمر في التحضير وقد توزعت الحصص التدريبية بين ملعب رعاية الشباب وملعب النادي الخاص والذي لا يفي بالغرض نظراً لسوء أرضيته التي تعتبر غير صالحة للعب على الإطلاق وبناء عليه ربما يشد الاتحاديون الرحال نحو العاصمة دمشق مطلع الأسبوع القادم لاستكمال معسكرهم هناك مع إجراء عدد من المباريات الودية وحتى الآن لم يحدد المدرب موقفه من اللاعبين المنتقين وقد يكون هناك فسخ عقود لعدد منهم لعدم قناعته بالمستوى الذي يقدمونه لكن قرار الحسم مازال معلقاً وربما يكون قيد التفعيل بعد نهاية معسكر دمشق مع الكثير من علامات الاستفهام التي وضعت بعد خروج الفريق من دورة الوفاء والولاء وطبعاً المدرب منح صلاحيات تامة وبذلك سيكون صاحب القرار النهائي.

درع البلدية
الشيء الجدير بالذكر هو إعادة تفعيل بطولة درع البلدية التي توقفت مطلع التسعينات تحت رعاية مجلس مدينة حلب والتي كانت متنفساً جيداً لأندية المحافظة حيث تنطلق البطولة خلال الأيام القليلة القادمة لكن الاتحاديين سيعتذرون عن المشاركة بفريق الرجال لتواجدهم في دمشق وتم الاتفاق على مشاركة فريق الشباب مدعوماً ببعض لاعبي الرجال الذين تم تصعيدهم من فريق الشباب للموسم الجديد وهم: منير النشار، زكريا عزيزة، مهدي قداد، عبد الرحمن شومان، سراج بصلحلو، تحت قيادة مدرب الشباب عبادة السيد، وهي فرصة جيدة أيضاً لتحضيرهم بغض النظر عن قضية تفعيل قرار الخمسة لاعبين أم لا لدى الاتحاد العربي السوري لكرة القدم وفي حال عدم تطبيقه هذا الموسم فسيكون مصيرهم الإعارة على الأغلب.

عقلية واتهامات
مشكلة الاتحاديين هي حالة الانقسام التي تسيطر عليهم وعدم وضع يدهم بيد بعض ويرى القدماء أنهم الأحق في دخول مجلس الإدارة علماً أن غالبيتهم أخذ فرصته أكثر من مرة وفشل ولكن مازالوا يمنون النفس بعودتهم وتصدر الواجهة من الجديد ويعتقدون أن واردات النادي من الاستثمارات كافية وتغطي جميع النفقات دون الحاجة لأي داعم وهو كلام غير منطقي ولا يتطابق مع أرض الواقع في زمن الاحتراف الذي لا يعترف إلا بالأموال ودخول الشركة الداعمة هذا الموسم كان له مفعول جيد في جلب عدد من اللاعبين البارزين على مستوى القطر، قضية الجيل القديم وعقليتهم التي يرون فيها الأمور لن تتغير ولن تجدي نفعاً والاتهامات التي تطلق بين الحين والآخر ليست ذات قيمة إلا لإحداث بلبلة للفت الأنظار إليهم وفي نهاية الأمر النادي يسدد فاتورة هذه الخلافات والكل يدّعي محبته للنادي لكن الواقع لا يقول ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن