عربي ودولي

شهيد في غزة ومصر تدخل من جديد على خط التهدئة … هندوراس تنقل ممثليتها للقدس اليوم والاحتلال ينشأ صندوقاً لتمويل نقل السفارات الأجنبية

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب - وكالات

يشهد ملف التهدئة في قطاع غزة حراكاً جديداً من القاهرة في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي خرق التهدئة، ومنعه للأسبوع الثاني على التوالي إمدادات الوقود من الوصول لمحطة توليد الكهرباء الرئيسة، ما تسبب في أزمة إنسانية خانقة.
وقال عضو الهيئة القيادية لمسيرات العودة وكسر الحصار محمود خلف لــ«الوطن»: إن الاحتلال خرق كل تفاهمات التهدئة، وعلى إثر ذلك تبذل القاهرة جهوداً مكثفة من أجل إجبار الاحتلال على الالتزام بتلك التفاهمات التي يماطل في تنفيذها إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلي المقررة في 17 من أيلول.
وأشار خلف إلى أن ملف التهدئة لما زال يراوح مكانه، وكل الخيارات باتت مفتوحة في التعامل مع الاحتلال، مؤكداً أن ما ترتكبه سلطات الاحتلال بتشديد الحصار على قطاع غزة جريمة حرب.
وعلى صعيد التطورات الميدانية استشهد الشاب نبيل أبو موسى أمس متأثراً بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال خلال مشاركته في مسيرات جمعة «الوفاء للشهداء» والتي نظمت أمس الأول شرق قطاع غزة ليرتفع بذلك عدد شهداء مسيرات العودة منذ انطلاقتها في 30 من آذار العام الماضي إلى 312 شهيداً.
وعلى صعيد قرار هندوراس افتتاح بعثة دبلوماسية لها في القدس المحتلة اليوم، توالت ردود الفعل الفلسطينية المندد بهذه الخطوة باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي، وأوضحت الحكومة الفلسطينية أنها لن تصمت على هذه الخطوة وستتقدم بشكوى للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ضد تلك الخطوة، واصفة إياها، بأنها تمثل تشجيعاً لسلطة الاحتلال للاستمرار في ممارساتها الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني.
على صعيد متصل قال ما يسمى وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس: إنه بلور خطة شاملة تقوم على رصد 15 مليون دولار لتشجيع الدول الفقيرة على نقل سفاراتها للقدس بعد أن تذرعت في السابق بعدم قدرتها على القيام بتلك الخطوة لأسباب مالية.
وترفض معظم دول العالم نقل سفارتها للقدس باعتبار هذه الخطوة انتهاكاً للقانون الدولي باعتبار القدس أرض محتلة، وأن تلك الخطوة التي بدأتها واشنطن تعد خطرة وانتهاكاً لقرارات الشرعية الدولية.
في غضون ذلك نقلت وكالة «وفا» عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية قوله أمس في تقريره الأسبوعي حول وضع الاستيطان: إن مخططات الاحتلال الإسرائيلي للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية وخاصة القدس المحتلة تتزايد وسط تشجيع أميركي واضح حيث أظهرت معطيات جديدة أن الاستيطان في محيط المدينة المقدسة وصل منذ تسلم دونالد ترامب الرئاسة الأميركية إلى مستويات قياسية مقارنة بالأعوام الـ20 الأخيرة.
وأشار التقرير الذي يغطي الفترة من الـ24 وحتى الـ30 من آب الجاري إلى أن إدارة ترامب تدعم كيان الاحتلال وتشجع مخططاته الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية حيث حذفت الخارجية الأميركية في نيسان الماضي استخدام تعبير الأراضي المحتلة وهو الذي أكدت الخارجية الفلسطينية أنه خطوة تصعيدية تثبت مدى الانحياز الأميركي الأعمى للاحتلال الإسرائيلي.
ووفقاً للتقديرات فإن سلطات الاحتلال أقامت منذ احتلال مدينة القدس عام 1967 عشرات المستوطنات في محيط المدينة وفيها أكثر من 55 ألف وحدة استيطانية، على حين طرأ خلال الفترة بين العامين 2017 و2018 عقب فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية تصاعد هائل في وتيرة الاستيطان في المدينة المحتلة حيث تم الإعلان عن إقامة 1861 وحدة استيطانية جديدة بارتفاع يبلغ 58 بالمئة مقارنة بالعامين 2015 و2016.
ووثق التقرير استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمخططاتها الاستيطانية حيث أعلنت خلال شهر آب الجاري عن مخطط لإقامة 300 وحدة استيطانية وشق طريق استيطاني بهدف توسيع مستوطنات مقامة على أراضي الفلسطينيين في بيت لحم كما أعلنت عن مخطط للاستيلاء على 50 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين وإقامة 43 ألف وحدة استيطانية بهدف توسيع مستوطنة داخل الضفة الغربية لتصل إلى حدود بلدة بيت سيرا في رام الله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن