سورية

«قسد» تعزز وجودها في الرقة لتكريس مشروعها الانفصالي.. وتذكي نار الاقتتال العشائري

| الوطن- وكالات

في إطار مساعيها لتكريس مشروعها الانفصالي بدعم من قوات الاحتلال الأميركي، زادت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من مقارها في محافظة الرقة، في الوقت الذي تصاعدت فيه حالة الفلتان الأمني وانتهاكات الميليشيا بحق الأهالي في مناطق سيطرتها.
وذكرت مواقع الكترونية معارضة أن «قسد» بدأت خلال الأيام الأربعة الماضية، بتوسيع مقراتها الموجودة في مدينة الرقة، إضافة إلى إنشاء أربعة مقرات عسكرية جديدة في حيي الرميلة والسباهية وقرب الفرقة «17» وطريق المواصلات، مشيرة إلى أن الميليشيا نقلت نحو 100 مسلح يتبع لها من منطقة تل أبيض إلى مقراتها القديمة والجديدة في مدينة الرقة.
وفي السنوات الأولى للحرب الإرهابية على سورية استغلت تيارات وأحزاب كردية في شمال البلاد الأوضاع وقامت بدعم من الاحتلال الأميركي ودول إقليمية بإقامة ما سمته «الإدارة الذاتية» الكردية في مناطق سيطرتها، على حين تم الإعلان عن تشكيل ميليشيا «قسد» بدعم من «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، في العاشر من تشرين الأول عام 2015.
وحولت تلك القوى الكردية نفسها إلى أداة بيد الاحتلال الأميركي وطعم للاحتلال التركي، وكلما ظهرت نيات لدى واشنطن لبيعها في سوق السياسية، كانت تعمل تلك القوى على المسارعة إلى دمشق لإنقاذها، ولكن سرعان ما كانت تنسحب من الحوار مع دمشق عند أول ضغط من سيدها الأميركي.
وأكدت دمشق باستمرار أن مناطق شمال وشمال شرق سورية كغيرها من المناطق ستعود إلى سيادة الدولة السورية سواء بالمصالحة أم العمل العسكري.
وبالترافق مع مساعي الميليشيا لتكريس مشروعها الانفصالي في شمال شرق البلاد، تصاعدت حالة الفلتان الأمني وانتهاكات مسلحيها بحق الأهالي.
وأكدت مواقع معارضة، العثور على الطفل محمد سفيان (8 سنوات) مقتولاً داخل خيمة ذويه، الخميس الفائت، في «مخيم الهول» وذلك نتيجة ضربه بأداة حادة على رأسه من قبل زوج والدته المدعو علي حمود العلي، ما أدى لحدوث نزيف في الدماغ ووفاته.
وأشارت المواقع إلى ظهور تسجيل مصور يظهر مسلحين من ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية كانوا يعتقلون شابين من أبناء بلدة الكسرة شرقي دير الزور لخروجهم في مظاهرات احتجاجية ضد سياسة التجنيد الإجباري التي تنتهجها الميليشيا في مناطق سيطرتها.
ويُظهر التسجيل قيام العناصر بإجبار الشابين المعتقلين بالسجود لصورة عبد اللـه أوجلان الزعيم الروحي لحزب «العمال الكردستاني» الكردي والمعتقل لدى تركيا منذ عام 1999.
ولفتت المواقع إلى أن الميليشيا اعتقلت، الخميس الفائت، 20 مدنياً بعد مداهمتها كراج تل حجر في مدينة الحسكة، في حين وجه عناصرها الشتائم للمعتقلين.
وفي سياق آخر، ذكرت المواقع أن اقتتالاً نشب بين أفراد من قبيلتي البو شعبان في الرقة والبكارة في دير الزور، مشيرة إلى أن رجلاً من أبناء قرية «قصيبة» غرب دير الزور قتل على يد أبناء قرية مطب البوراشد المجاورة لها ضمن الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، بسبب خلاف على أرض بحدود القريتين المتجاورتين.
وأشارت إلى أن عدم تدخل ميليشيا «قسد» المسيطرة على المنطقة لوقف المواجهات ينذر بمواجه دامية بسبب أجواء التوتر والاحتقان.
وجاء في بيان نقلته المواقع، منسوب لأبناء قبيلة البكارة: إن أشخاصاً من عشيرة البوراشد المنتمين إلى «وحدات حماية الشعب»، قتلوا رجلاً يدعى محمد حسن الهلال من عشيرة البو صالح خلال اشتراكهم إلى جانب أقربائهم في خلاف تطور لمواجهات على خلفية محاولتهم هدم بيت بناه القتيل على أطراف قرية مطب البوراشد.
ولفتت المواقع إلى أن ذلك أدى إلى استفزاز أفراد قبيلة البكارة من العشائر الأخرى بدير الزور فوصلوا إلى قرية قصيبة ليشتبكوا مع أهالي مطب البو راشد، بهدف معاقبة من «غدروا بجيرانهم واستعانوا بالغرباء (حماية الشعب) على أبناء جلدتهم».
من جهة ثانية، أشارت مواقع إلكترونية معارضة إلى أن ميليشيا «قسد» فرضت سيطرتها على منطقة مملحة البوارة وسبخة البرغوث على الحدود السورية العراقية شرقي بادية الروضة، لأول مرة منذ إعلانها القضاء على وجود تنظيم داعش الإرهابي في دير الزور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن